من محطة وزان انطلقت يوم الجمعة 25 نونبر قافلة محاربة العنف ضد النساء التي أطلقتها جمعية السيدة الحرة للمساواة وتكافؤ الفرص . وبنفس هذه الحاضرة التاريخية سيسدل الستار عشية حلول اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، على نفس القافلة المنظمة بمناسبة الأيام العالمية للحقوق الإنسانية للنساء التي أعلنتها الأمم المتحدة ، بعد أن أشعلت سيدات الجمعية شمعة أمل بكل شبر من ربوع جهة طنجة تطوان الحسيمة التي اخترق قطارها الإنساني تضاريس ثقافتها المتكلسة اتجاه المرأة .
يوم الخميس 8 دجنبر كانت جمعية السيدة الحرة والمساواة وتكافؤ الفرص على موعد جديد مع متعلمات ومتعلمين بثانوية مولاي عبد الله الشريف بوزان الذين سيلتقون في ورشة لامست موضوع الحقوق الإنسانية للنساء بما يتلاءم والمستوى التعليمي للمشاركات والمشاركين .
مدخل الورشة التي نشطتها بشرى بركي عضوة المكتب الجهوي للجمعية ، كان عبارة عن شريط يحكي عن معاناة سيدة تعرضت لمختلف أشكال وأوجه العنف الممارس عليها . مدخل فتح شهية النقاش لدى المتعلمات والمتعلمين الذين استعرضوا مختلف أشكال العنف الممارس ضد المرأة – اللفظي ، والجسدي ، والنفسي ، والجنسي ، …..وشددت المتدخلات والمتدخلون من التلاميذ على أن العنف على أساس النوع الاجتماعي كلفته باهظة ، وحده المجتمع يؤدي فاتورته الثقيلة من نموه وتطوره .
الصرخة القوية ” أنا من ربيت ابنتي هكذا ” ، التي صدحت بها حنجرة امرأة تم تعنيف ابنتها ، سبق واستقبلتها الجمعية ، منها انطلق الحضور التلاميذي مطولا ، ليخلص بأن اعتماد مؤسسات التنشئة الاجتماعية( المدرسة ….) المقاربة الحقوقية في التربية ، وذلك بإعمال واستحضار روح الدستور والمواثيق الدولية ذات العلاقة بالموضوع التي صادق عليها المغرب ، كلها مرتكزات حاسمة لهزم الثقافة الذكورية ، ووأد الصور النمطية المتكلسة في العقول .
يذكر بأن هذه الورشة التي تابعها أطر تربوية وإدارية وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ، ورئيس مكتب الاتصال بالمديرية الإقليمية للتعليم بوزان ، واستفاد منها أزيد من 60 متعلمة ومتعلم ، افتتح أشغالها مدير المؤسسة صلاح الدين الحلة ، بكلمة ثمن فيها اختيار جمعية السيدة الحرة والمساواة وتكافؤ الفرص بتطوان ، أم ثانويات وزان لتنشيط هذه الورشة الحقوقية بامتياز ، وأكد بأن هذا النشاط يجسد بالملموس انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها الجهوي ، وانشغالها بقضايا التربية على المواطنة وحقوق الإنسان .
وزان : محمد حمضي
