افتتح اليوم الأربعاء أول مختبر ” حي” من نوعه في المغرب، بحديقة التماسيح بأكادير ” كروكوبارك” التي تضم 325 من تماسيح النيل ( كروكوديلوسنيلوتيكوس). مختبر محافظة وحضانة داخل الحديقة سيصبحان جزءا لا يتجزأ من الزيارة المقترحة للعموم، تشكلان استمرارا تحت الشلال، عبر زجاجة كبيرة، تمكن الزوار من معاينة التماسيح التي تملكت المكان وتمكنت من النمو في مختلف الأحواض وكونت أزواجا لتعلن عن قرب ولادة لصغارها، وسيتمكن الزوار من الاستمتاع بمنظر الصغار والمواليد الجدد.
المختبر بوابة مفتوحة للدراسات والتعليم العلمي، سيتم تجميع بيوض التماسيح وتجميعها بعناية في الحاضنات يتم ترتيبها حسب تاريخ التبويض ومراقبتها وتخضع للدراسة إلى أن يتم تفقيسها، في غرفة تبلغ درجة حرارتها ما بين 29و31 لضمان ولادات مختلطة، علما أن درجات الحرارة التي تقل عن 29 تضمن ولادة الإناث على الخصوص، فيما تكون درجة الحرارة المتراوحة بين 29 و31 تضمن ولادة الإناث والذكور.
في ندوة صحفية عقدت مساء أمس بحديقة التماسيح، قدم مؤسسو كروكوبارك ” لوك فوجيرول، فيليب أليون” تفاصيل عن المختبر، وعن وضعية صغار التماسيح بعد وتفقيسهم، حيث سيوضعون في أحواض مائية حددت حرارتها في درجة معينة، وينمون في ظروف خاصة إلى حين يصبحون قادرين على الانضمام لباقي التماسيح.
الجانب الأهم للمختبر يكمن في استقباله للباحثين والجامعات من المغرب بل العالم، للقيام بدراسات من قبيل دراسة الكيمياء الحيوية لدمهم، اتصالاتهم الصوتية، رائحتهم، تجديد أسنانهم التي تصل 50 مرة…
ويضم المعرض جماجم وعظام لأنواع عديدة من التماسيح وبيض حيوانات بيوضة…وسيتم عرض أفلام وثائقية للزوار على شاشة كبيرة من أجل تعميق المعرفة حول حياة التمساح.
يجدر بالذكر أن حديقة التماسيح المتواجدة على مساحة 4 هكتارات، تضم أربع حدائق موضوعاتية تتوزع بها نباتات من قبيل فيكتوريا، وهو أكبر زنبق ماء في العالم، شجر السرخس الذي عايش الديناصورات، نبات البردي الذي يتم به صنع ورق البردي المستعمل في رسومات الفراعنة، أشجار مميزة كالجاكاراندا، بوهينيا…
ويعرف ” كروكوبارك” من حين لآخر زيارة شخصيات هامة وفنانين ورسامين وإقامة معارض وتصوير فيديوهات لأغاني وأفلام وثائقية…واحتضان ندوات صحفية وأمسيات وتنشيط بيداغوجي حيث يضم لوحات بها معلومات عن التماسيح، نمط حياتهم وتوالدهم… إضافة إلى لوحات تقدم معلومات عن كل نوع نباتي في الحدائق الأربعة التي تؤثث كروكوبارك…
أمينة المستاري
ج24
