الرئيسية حوارات مغربية تتبارى للفوز بلقب “الملكة”

مغربية تتبارى للفوز بلقب “الملكة”

كتبه كتب في 20 مايو 2016 - 11:49

تم اختيار الكوتش المغربية، إيمان حادوش، من ضمن 20 ألف مُشاركة في برنامج “الملكة”، أول برنامج عربي هدفه تحسين الصورة التي تقدمها وسائل الإعلام عن المرأة.

في هذا الحوار ، تُعرف حادوش، بمشروع “قلبك أزرق” الذي تنافس به 39 مشاركة من مختلف الدول.

بداية من هي إيمان حادوش..

أنا أول شيء، مواطنة مغربية، منخرطة في العمل التطوعي منذ زمن طويل، تربيت على ذلك مع أب مناضل حقوقي، سياسي، ونقابي.

تعلمت وأنا صغيرة، أن الوطنية، هي فعل وممارسة يومية، وأنها تتلخص في خدمة المجتمع والناس من حولنا.

أمارس مهنة التدريب والمرافقة والإستشارة، خاصة في مجال تطوير المجال الترابي ومرافقة المشاريع الوطنية.

كاتبة بالفطرة، بدأت نشر بعض المقالات في سن الثالثة عشرة، إلى أن نشرت مجموعة كتب في التنمية البشرية منذ سنتين، حصلت على شهادة “أحسن المبيعات ” في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء السنة الماضية.

وقبل كل شيء، أنا أم، أحمل هم المجتمع الذي سأخلفه لبناتي، وأحاول المساهمة في بنائه.

تُشاركين في برنامج “الملكة”، أول برنامج عربي الخاص بتحسين الصورة التي تُقدمها وسائل الإعلام عن المرأة.. حدثينا عن تفاصيل مُشاركتك.

برنامج “الملكة” يدخل في إطار حملة أطلقت منذ 2010، تحت مظلة جامعة الدول العربية، وهدفها تحسين صورة المرأة في الإعلام، والرفع من مستواه بشكل عام، بتقديم برامج هادفة، مع تقديم صور مشرقة عن المرأة.

البرنامج عبارة عن مسابقة، تجمع مشاركات من كل بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،  تخطيت المرحلة الأولى، وهي مرحلة التصفيات، حيث بقيت 40 مشاركة من بين أكثر من 20.000.

المرحلة الثانية، هي التي نجتازها الآن، وهي مرحلة التصويت.

بعد هذه المرحلة، ستمر 11 مشاركة فقط إلى مرحلة المواجهة، وهي مرحلة الدفاع عن المشروع أمام لجنة.

وفي المرحلة الأخيرة، ستبقى 3 مسابقات يتنافسن على اللقب الأول.

ماذا يُميز مشروعك “قلبك أزرق” عن باقي المشاريع المُشاركة في البرنامج، ثم لماذا اسم “قلبك أزرق” عوض “قلبك أحمر” مثلا؟

قلبك أزرق هو مزج شاعري بين جملة “خلي قلبك أبيض” وبين اللون الأزرق الذي يرمز عالميا لداء التوحد.

أظن أن ما يميز مبادرتي، هو كونها تخدم فئة منسية من المجتمع، نظرا لكون التوحد اضطرابا معتما وشبه مجهول، يستعصي حتى على الأخصائيين والباحثين، لا يعرف له أسباب ولا عوارض مشتركة ولا علاج، مما يجعل التوحديين منسيين وبلا جهة تساندهم.

السرطان مثلا، على قساوته، تجدين له مراكز مختصة، وإقتراحات علاج، ومرافقة للمصابين وعائلاتهم.

وأهم ما في المبادرة، هي أنها تهدف لفك العزلة عن التوحديين وعائلاتهم، ففي زمننا، مازالوا يعيشون الإقصاء، ويحرمون من أدنى الحقوق، كالتعليم والتطبيب.

إضافة إلى أن التوحد، ينخر المجتمع بشكل خبيث كالسرطان، وله آثار غير واضحة وخطيرة على هشاشة المجتمع.

كيف يُمكن لمشروعك المغربي أن يفوز في البرنامج وتنصيبك بـ”ملكة للمسؤولية الاجتماعية”؟

اليوم، وفي هذه المرحلة، أنا بحاجة لدعم المجتمع المدني، والجمعيات، ووسائل الإعلام، والشخصيات التي قد تؤثر على عدد الأصوات وتساهم في التعريف بالمبادرة وبمشاركتي، من خلال التصويت عبر إرسال الرقم (17) إلى 9050.

أخيرا.. وبما أن البرنامج العربي هدفه تحسين صورة المرأة في وسائل الإعلام، هل وسائل الإعلام المغربية تُقدم صورة “جيدة” عن المرأة المغربية بشكل خاص، والمراة العربية بشكل عام؟

هناك بعض المحاولات للرفع من مستوى الإعلام، ووضع المرأة في إطار مشرف.

لكن للأسف، فأغلب البرامج والأفلام والمسلسلات والوصلات الاشهارية، مازالت تكرس لصورة المرأة المغلوبة على أمرها التي لا تملك لنفسها أو لمجتمعها شيئا، أو صورة المرأة المزوقة التي تدخل في إطار الترفيه واللباس والزينة والماكياج…

نحن لا نمنح بناتنا قدوة محترمة، تشحذ طموحهن وتشجعهن على تطوير ذواتهن وكفاءاتهن، والأخطر من هذا، أن الجيل التالي سيتربى وفق هذه المعايير الهابطة والمليئة بالإسفاف

والمسؤولية طبعا مشتركة، فالمتلقي له مسؤولية إختيار البرامج والقنوات المحترمة، وتشجيع الجودة في ما يستهلك، بل والمطالبة به.

عائشة شعنان

مشاركة