اعتقلت الشرطة القضائية بتيزنيت عمة قامت بحرق ابنة أخيها التي جاءت من منطقة الاخصاص قصد الدراسة والمكوث لديها. التعذيب بالكي شمل مختلف أنحاء جسمها ولم يسلم حتى وجهها، ويبدو أن عمليات الكي تمت خلال مناسبات متعددة.
من دوار تاسيلة اد بيفوب جاء الأب بفلذة كبده فاطمة لدى العامة بتزينت لتتعلم أبجديات الكتابة نظرا لعوزه وعدم قدرته على الوفاة بمتطلبات البيت بسبب حالة الاعاقة التي يوجد عليها، وعدد الابناء الموجودين تحت كفالته ” خمسة أطفال” وكان يأمل أن تحمل شقيقته بعض العبء عليه لكنها حولت الجسد الصغير إلى خادمة وتعاملت معها الطفلة بطريقة سادية وصلت حد الكي بالنار مختلف أنحاء هذا الجسم الصيغر.
https://youtu.be/2GYkH54kxk0?t=1
انتقلت الطفلة ” فاطمة” إلى بيت عمتها الاربعينية ، وعوض أن تجد الحنان لقيت التعنيف والتعذيب فلم تبح بالسر، إلى أن انكشف الأمر صدفة، بعد انتقال إحدى الأسر إلى المنطقة لزيارة رب الأسرة المريض وأثار انتباههم حالة الطفلة التي تلعب مع رفاقها، لم تكن حالتها عادية فقد كان وجهها منتفخا وتبدو على عينيها بعض الكدمات، قتربت منها سيدة ورفعت عنها بعض ملابسها لتفاجئ بآثار تعذيب على مستوى الظهر والبطن والفخذ والكتفين والعنف…وعند استفسار الجيران أخبروها بكون الطفلة تتعرض للضرب من طرف العمة، لكن القريبة نفت ذلك وأكدت هذه الأخيرة أن ابنة أخيها وقعت على الأرض أثناء لعبها، تبرير لم يكن مقنعا وقامت السيدة بأخذ صور للفتاة، والاتصال بجمعية نحمي شرف ولدي، فيما تقدم أحد أقرباء الطفلة بشكاية للنيابة العامة بتيزنيت التي أمرت باعتقال العمة ووضعها رهن الحراسة النظرية منذ يوم أمس، ومنحت للضحية شهادة طبية مدتها 21 يوما.
جمعية نحمي شرف ولدي دخلت على الخط لمؤازرة الطفلة، واعتبرت رئيستها السعدية أنجار أن الواقعة مأساة بكل المقاييس، ضحيتها طفلة ذاقت قسوة العمة عوض حنانها، بشكل وحشي لم يرأف لحالتها ولم يأخذ بعين الاعتبار صلة الدم، واعتبرت التعذيب الذي تعرضت له الطفلة جناية في حقها.
سوس بلةوس
