الرئيسية مجتمع هكذا انتهت قصة “مي زهرة” التي رماها ابنها بشوارع…

هكذا انتهت قصة “مي زهرة” التي رماها ابنها بشوارع…

كتبه كتب في 27 أبريل 2016 - 00:04

عرفت قصة من اشتهرت إعلاميا ب “مي زهرة” تعاطفا كبيرا من قبل المغاربة، وخاصة ساكنة مدينة سلا، حيث تمكن المحسنون من توفير مقر يأوي السيدة كما ساهمت الحملة التضامنية التي أطلقها ناشطون لصالح المسنة في جلب مساعدات الناس المالية التي توفر ل”مي زهرة” قوتها اليومي.

و تعيش مي زهرة حاليا تحت رحمة الله ثم رحمة المحسنين، حيث تكفل محسن بكراء كراج لها بمبلغ 200 درهم شهريا  و تنازل صاحب الكراج عن ما تستهلكه من الماء و الكهرباء، وهي الآن تعمل في تنظيف المساجد.

مي زهرة  التي تعيش حاليا بحي القرية شارع الكفاح رقم المنزل 9، فتحت عينيها في أسرة في مدينة تاونات لها أخت وحيدة شاء الله أن يتوفاها ووالديها، بعدها تزوجت و أنجبت ابنا عندما كبر طلب منها أن تبيع الأرض التي تملكها لكي يتزوج، وافقت الأم وباعت الأرض و اختارت له شريكة الحياة.

يقول أحد الناشطين المهتمين بحالة مي زهرة، في يوم من الأيام وقع خصام بين مي زهرة و زوجة ابنها انتهى بضرب الزوجة لأم زوجها،  وعند قدوم الإبن واطلاعه على المشكل، قرر أن يعيد زوجته لأهلها وسافر بأمه من مراكش لمدينة سلا و تركها قرب محطة القطار “سلا المدينة” دون مأوى ولا رعاية.

وعبرت السيدة المسنة عن رضاها وفرحتها بما قدمه لها أبناء مدينة سلا وذوي القلوب الرحيمة من المغاربة، وتقول بأن مخبزة قريبة من منزلها تقدم لها يوميا الحليب و الخبز كما لا تبخل عليها نساء يقطن بقربها بأي مساعدة.

مي زهرة بعدما وجدت قلوبا رحيمة أسعدتها واهتمت بحاجياتها الضرورية، تتمنى أن تجد من يغدق عليها الزيارات الدافئة، ويعوضها عن حنان ودفئ الأسرة التي افتقدته.

مشاركة