تم عشية أمس الإثنين تأجيل النظر في قضية البرلماني الاستقلالي سعيد كرم والعربي كانسي وسعيد دور، المشتبه في القيام والمشاركة في تقديم رشاوي في ملف “فساد انتخابي”، إلى الأول من فبراير، لتغيبه عن الجلسة، حيث يتواجد بتيزنيت في قضية تحريض على الفساد والسكر العلني.
ويتابع كرم بتهمة الاشتباه بارتكاب جريمة الرشوة والحصول ومحاولة الحصول بطريقة مباشرة على صوت ناخب أو عدة ناخبين بفضل هدايا أو تبرعات نقدية أو عينية أو منافع أخرى قصد تصويتهم، فيما يتابع الكانسي ودور بالمشاركة.
”ضربتين في الرأس توجع” حسب المثل المعروف، فالسنة الجديدة لم تكن فأل خير بالنسبة لكرم، فإضافة إلى قضية الفساد الانتخابي عملت أيادي خفية على التربص به لأسباب سياسية، واستغلت تواجده في مغارة بأكلو بإقليم تيزنيت رفقة عضوين من مجلس جهة سوس ماسة وموظف بالمجلس، وتقدمت بإخبارية تفيد وجود أشخاص بالمغارة يمارسون الفساد رفقة أربع فتيات، بل وقامت هذه الجهة بتصوير المكان، وقامت بتوزيع الصور على وسائل الإعلام حتى تكون ” الفضيحة بجلاجل”.
الأيادي الخفية التي فشلت في الإيقاع بالبرلماني سياسيا، استطاعت توريطه في قضية التحريض على الفساد والسكر، حيث وصل عناصر الدرك إلى عين المكان بناء على الإخبارية المجهولة، اعتقادا منها أن الأمر يتعلق بأناس عاديين لكنهم يفاجئون أن الأمر يتعلق بأسماء وازنة، يقبعون داخل مغارة أغلقت عليهم بابها ويحتفلون بليلة رأس السنة.
وتمت بالفعل مداهمة المغارة من طرف عناصر الدرك بسرية تيزنيت، وفي صباح اليوم الموالي أحيل الأربعة متهمين على النيابة العامة، التي أمرت بوضعهم رهن الحراسة النظرية لتعميق البحث وتم الاقتصار على تهمتي ” التحريض على الفساد والسكر العلني” فقط دون توجيه تهمة الخيانة الزوجية، وتم تمتيعهم أمس بالسراح المؤقت مع كفالة قدرها 10 آلاف درهم.
أمينة المستاري
الجريدة24
