الرئيسية كلمة سوس بلوس رابعة العدوية وزينب العدوي

رابعة العدوية وزينب العدوي

كتبه كتب في 22 أكتوبر 2015 - 19:08

الوالي زينب العدوي تسلمت مفاتيح جهة سوس في يوم مطير، وهي مدثرة بالبياض، عديدون قالوا بأنها  “اقدام الربح” وبصيغة المؤنت ليسمح لنا سيبويه بأن نتعسف لغويا فنؤنث اسم الوالي لنستمطر ب” الوالية  زينب”  قياسا بالولية الصالحة” التي كان لها شأن داخل تفاصيل مجتمعها، يطلبون باسمها المطر فينزل مدرارا كما تداول العموم في أزمنة بعيدة.

كثير من الأماني يعقدها اهل سوس على ” زينب العدوية” ليسود على يديها الصلاح في الأرض، وإصلاح ما أفسدته لوبيات الفساد، لا يطلبون المطر لأنه من مقدرات وصنع الخالق، ولكن يطلبون اللطف فيه، من خلال إجراءات عملية وتدخلات جذرية.

 دخلت  في يوم القطر، وهو رمز للخصب والجود والعطاء، كأن السماء بذلك أرادت ان تنبهها للجائحة التي تجعل أهل سوس يضعون أيديهم على رؤوسهم كلما اكفهر الجو وعبست السماء، دخلت قبة الولاية ترتدي البياض، برأس غير مكشوفة، وجروح السنة الماضية ونذوبها مازالت موشومة على الوجوه والخذوذ راسمة أخاذيذ فوق الارض…هناك أسر فقد أحباءها وعوائلها ومواشيها وبيوتها، وهناك من فقدوا محاصيلهم الزراعية، فزج بهم القرض الفلاحي في السجون، قناطر وبيوت مازالت ” معرمة” وطرق جرفت وامحى جزء من رسمها…وفواجع أخرى

أمطار ذهبت وأخرى قادمة والجميع يتساءل، ماذا أنجز، وما هي الاحتياطات التي اتخذت ونحن على أبواب شهر نونبر وأكتوبر موعد المطر ديال المعقول، فما أعددنا  للساكنة المكلومة بأكادير مرورا الدشيرة وإنزكان وطاطا  عبر واد سوس نحو أوركة اللعين، وصولا إلى اشتوكة عبر سيدي بوسحاب الدوار المشرد مع باقي الدواوير التي تحولت إلى وديان يقطعها الناس ب ” لفلوكة”

كيف ستدبر زينب مشاكل تارودانت مسقط رأس جدها  مرورا بالكفيفات واولاد تايمة عبر واد إيسن والواد الواعر اسما ومعنى…كيف ستمر من تيزنيت دون أن تتذكر فاجعة اكلو و مقبرة المنطقة التي نقلت الأمطار رميم أمواتها إلى البحر…

هل بإجراءات والي الاصلاح،  أم ببركة زينب العدوية؟

 إخوان ابن كيران سيطروا على معظم رئاسات حواضر سوس وعرف عنهم تبركهم رفقة إخوانهم بأرض الكنانة بالولية الصالحة رابعة العدوية، يرفعون الاصابع الأربعة عوض ثلاثة اصابع، فهل سينقلون تبركهم هذا إلى زينب العدوية  والية الصلاح والإصلاح ؟

 هل ستخلون عن رفع ثلاثة اصابع أو اربعة، هل سينخلون عن تقليد علال القادوس كما فعل البجيديان بأيت ملول، هل سيضعون أيديهم في يدها، لإصلاح ما دمرته الامطار أم سيرفضون أن يمدوا يدهم إلى يدها كما رفض كبير المخازنية بالقنيطرة الكولونيل ميسور فتم عزله.

بقلم: سوس بلوس

مشاركة