الرئيسية مجتمع حيدر جبلي.. طفل سوري حُلمه الالتحاق بوالده في المغرب

حيدر جبلي.. طفل سوري حُلمه الالتحاق بوالده في المغرب

كتبه كتب في 30 أغسطس 2015 - 12:10

لا تزال قصة الطفل السوري حيدر، يتيم الأم، ذي الـ10 سنوات، تلقى اهتماما واسعا، خصوصا أن حلم الطفل الذي أجبرته ظروف الحرب على العيش في تركيا، بسيط جدا، مُتمثلا في الالتحاق بوالده السوري في المغرب والذي يعيش رفقة زوجته الثانية، بعد وفاة زوجته الأولى، والدة حيدر.

وناشد حيدر الملك محمد السادس في أكثر من مناسبة للسماح له بالالتحاق بوالده، لكنه لم يتلق أي رد فعل من السلطات، وظل متشبثا، ولم يفقد الأمل ليجدد في كل فرصة طلبه إلى السفارة المغربية في تركيا للحصول على تأشيرة، غير أن طلباته تقابل في كل مرة بالرفض، دون حصوله على أسباب مقنعة.

الطفل السوري الذي ظل قبل شهر، ولمدة أربعة أيام في مطار محمد الخامس، ينام على الأرض، قبل العودة إلى تركيا هو اليوم في وصاية الصحافية المغربية بثينة عزابي.

حيدر والصحافية المغربية بثينة

وقالت عزابي في حديث مع موقع “راديو سوا”، “ليس من السهل رعاية طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، يتنقل من مكان إلى آخر دون أن يعرف وجهته النهائية”، مشددة أنه “لا يريد شيئا من السلطات المغربية سوى تأشيرة الدخول إلى المغرب”.

وظهر الطفل حيدر، أول أمس الجمعة، في فيديو جديد، نشرته الصحافية المغربية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، يوجه فيه الطفل شكرا خاصا لكل من تفاعلوا مع قصته على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال هاشتاك” #MoroccoLetHaiderEnte، متمنيا أن يحصل على التأشيرة والالتحاق بوالده.

وشرح الملك محمد السادس، خلال خطابه الأخير، أسباب اتخاذ المملكة لقرار فرض التأشيرة على بعض مواطني الدول العربية التي “تعرف أوضاعا صعبة، بسبب انعدام الأمن، وانتشار الأسلحة والجماعات المتطرفة”، موضحا أن “المغرب اضطر إلى اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية، لحماية أمنه واستقراره”، بحيث تم فرض التأشيرة على مواطني بعض الدول العربية، خصوصا من سوريا وليبيا.

وعبر الملك عن أسفه لاتخاذ هذا القرار، إذ قال: “إذ نعبر عن تضامننا مع شعوب هذه الدول، فإننا نتأسف للظروف القاهرة التي دفعت المغرب إلى اتخاذ هذا القرار، غير أننا نريد أن نوضح أن هذا القرار ليس موجها ضد أحد، ولا ينبغي فهمه على أنه تصرف غير أخوي تجاههم”. وشدد الملك على أن الأمر يتعلق بقرار سيادي، “فبصفتي المؤتمن على أمن واستقرار البلاد، فإنني لن أسمح بأي تهاون أو تلاعب في حماية المغرب والمغاربة”.

وبخصوص اللاجئين القادمين من بعض الدول التي تعرف تدهورا في الأوضاع الأمنية، الذين دخلوا المغرب قبل هذه الفترة، قال: “فإني لا أحتاج لدعوة المغاربة إلى معاملة هؤلاء الناس كضيوف، وتقديم كل أشكال المساعدة لهم. كما أني واثق أنهم يشاطرونهم معاناتهم ولا يبخلون عليهم قدر المستطاع”.

مشاركة