اعتقل الدرك الملكي بالأخصاص في الصباح الباكر من هذا اليوم، زعيم ” عصابة الجدارمية” المتهم باستدراج صاحب مقهى واختطافه، ونقله من الأخصاص إلى منطقة تيوغزة بسيدي إفني. الزعيم اعتقل ببيته ببيوكرى بناء على إفادات من وكالة كراء السيارات بأيت ملول التي اكترى منها السيارة.
وكانت عصابة ” الجدرامية اختارت” ليلة أول أمس الوقت المناسب لتنفيذ عملية استدراج واختذطاف مالك مقهى ستيني بمركز الأخصاص، للسطو على ممتلكاته بعيدا عن أنظار الساكنة.
تقمص اثنان دور دركيين يحملان جهاز اللاسلكي، والثالث جسد دور سيدة مشتكية ترتدي الملحفة السوداء، تخفي بها معظم جسمها ووجهها، كما اختاروا الوقت الذي كان فيه وحيدا بالبيت يستعد للنوم.
عنصرا الدرك الوهميين طرقا بيته، فأطل عليهما من النافذة، فقدما نفسيهما صفتهما الضبطية ” السلام عليكم معاك الجدارمية” يقول له واحدا منهم ملوحا باليد التي يحمل فيها جهاز اللاسلكي. ويضيف ” هاذ السيدة داعياك وجئنا لترافقنا قصد الاستماع إليك بناء على شكايتها”..
الراديو ومالكة الملحفة المشتكية جعلت مالك المقهى يصدق الرواية فلبس ثيابه ونزل فورا للامتثال للأوامر، نقلوه وساروا به باتجاه سيدي إيفني، وكان من تقمص دور مولات الملحة المشتكية يسدل رأسه ولا يتحدث، وعندما تجاوزوا مركز درك الأخصاص بسيارتهم نبههم الضحية فتذرعوا بكونهم بصدد إحضار شخص آخر قبل الدخول إلى مركز الدرك الملكي.
ما أن وصلوا مركز تيوغزة بسيدي إفني حتى انقلب عليه ثلاثي ” الجداريمة ومولات الملحفة”، قيدوه بعيدا عن الأنظار، هناك كان هينا عليهم السطو على ممتلكات بيته بالأخصاص، بقي في حراسته اثنان منهم، وعاد ثالثهم إلى البيت لسرقة أغراضه،وتفيد معلومات قريبة من الضحية أنهم سطوا على حوالي 15 ألف درهما، من بيته قبل إخلاء سبيله، وسطوا على هاتفه النقال. ولا زالا اثنان منهم في حالة فرار.
الدرك الملكي توصل يوم أمس إلى رقم اللوحة المعدنية للسيارة، وبناء على معلومات استقاها من مركز تسحيل السيارات بإنزكان تبين أنها تعود إلى وكالة لكراء السيارات، وعند التوجه إلي الوكالة دلت المحققين على الزبون الذي اكترى السيارة،
هذه المعلومات قادت الدرك الملكي نحو بيوكرى حيث يقيم المتهم، وبتنسيق مع شرطة المدينة والدرك الملكي للمنطقة تم اقتحام بيته في الصباح الباكر واعتقاله.
سوس بلوس
