الرئيسية مجتمع تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة ” آية ” قبل أن تستلم للنار والمحيط الأطلسي بأكادير

تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة ” آية ” قبل أن تستلم للنار والمحيط الأطلسي بأكادير

كتبه كتب في 18 أبريل 2012 - 20:49

تحولت”  آية” إلى رماد تعبث به مياه المحيط الأطلسي بأكادير، ملايير السنتيمات أكلتها النار مدعومة باحتياطي الوقود الموجود في جوفها. قضت آية نحبها، خلال ساعتين في الصباح الباكر من أول أمس الاثنين في عمق البحر، ولن تكون آية المحترقة سوى باخرة ضخمة للصيد بأعالي البحار، تعود ملكيتها .لرئيس جامعة غرف الصيد البحري بالمغرب، “هيباتو ماء العينين”.

بدأت الراحة البيولوجية مند أسبوعين، والبحارة راحوا إلى حال سبيلهم لملاقاة أسرهم بعد شهور من الإبحار، وحدها ” آية ” ظلت مربوطة بميناء أكادير إلى جانب زميلاتها من بواخر الصيد. فقد دخلت ” آية ” مرحلة الصيانة في انتظار انتهاء الراحة، تسير حياتها رتيبة بعد التوقف، فجأة في حوالي السادسة صباحا شاهد المكلفون بحراستها نيرانا تنبعث من داخلها وأفاد البعض أنه شاهد النيران تنبعث من قاعة المحركات.

بسرعة تم فك رباطها والتوجه بها إلى عمق البحر، لتجنيب الميناء من كارثة، هناك درات معركة ضارية بين المستخدمين وألسنة النار، هذه الأخيرة تفوقت على المياه وما تيسر من مواد إطفاء الحريق، وعندما شعروا بارتفاع سخونة جوف آية، سلموا أنفسهم لقارب النجدة، مبتعدين عنها. تابعوها من بعيد إلى أن التهم اللهب أطرافها وغرق بالقعر ما تبقى من متلاشياتها.

“هيباتو ماء العينين العبادلة ” مالك الباخرة  أكد في تصريح إعلامي النهاية الحثمية لفقيدته لآية، وأن النار أتت عليها كليا

وأضاف ” إن البحث لا زال جاريا لمعرفة الأسباب التي كانت وراء اندلاع النيران بتلك الطريقة ، معتبرا انه لا يمكن لحد الآن الحديث عن سبب من الأسباب رغم قول البعض بفرضية التماس الكهربائي داخل قاعة المحركات الذي قد يكون السبب”. هيباتو ” مؤمن بالقضاء والقدر ، ومن أفضاله أن آية احترقت لوحدها، ولم تخلف أية خسائر في الأرواح”.

” الصورة لباخرة تحترق”

سوس بلوس

مشاركة