عاد مسؤولو المكتب الوطني للكهرباء بإقليم سيدي إفني إلى العزف على وتر اللامبالاة فيما يتعلق بأعمال الصيانة اللازمة لحفظ حق المواطن الإفناوي في الإنارة، و ذلك بعد أن شهدت دوائر عديدة أهمها دائرة تيغرت انقطاعات طويلة للكهرباء، آخرها صباح هذا اليوم، حيث ظل التيار الكهربائي منقطعا منذ منتصف ليلة أمس، إلى ما بعد الثانية زوالا.
عادةُ منطقة “امجاط” مع هذا المشكل قديم قدم وصول هذه المادة الحيوية إلى بيوت الساكنة هناك، حيث بات من المألوف خلال كل موسم رياح خريفية تسجيل انقطاعات كثيرة للكهرباء بعضها يدوم لأكثر من 24 ساعة، دون أي توضيح من المكتب الوصي على القطاع.
يقال أن سبب هذه الانقطاعات مرده إلى قوة الرياح التي تتلاعب بخطوط الوصل الكهربائي في مناطق محددة، إلا أن تكرار نفس الأمر كل سنة كفيلٌ بتحرك المسؤولين لتجاوز العقبة على غرار مناطق أكثر اضطرابا جويا دون أن تعاني من نفس المشكل.
سبق لمنابر إعلامية محلية أن تناولت هذا الموضوع غيرما مرة، عازية السبب إلى رداءة “كابلات” التوصيل الرديئة التي لا تتحمل قوة الرياح و بضع مليمترات من الأمطار، عكس ما كان عليه الحال ايام استخدام خطوط وصل تعود إلى حقبة “الاحتلال الاسباني” للمنطقة.
كما سبق أن نظَّم سكان أحياء بسيدي إفني وقفة احتجاجية ضد انقطاع الكهرباء عن بيوتهم، عقب الفيضانات الأخيرة لمدة اربعة أيام متتالية دون أن تتحرك المسؤولون لحل الاشكال.
خديجة نجاري
