بعد أسبوع كامل من الحصار الذي طال ساكنة دواوير إقليم ورزازات جراء الفيضانات الأخيرة، اجتمع سكان خمسة دواوير في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام نحو عمالة ورزازات.
ورفض سكان دواوير (تديلي و تشديرت و تمجصوت و أكني و تازولت) ضواحي مدينة ورزازات، انتظار إيفاد المساعدات إليهم بعدما انهارت منازل بعضهم، وانقطع التيار، وضعفت شبكة تغطية الاتصالات، وفضل السكان الاحتجاج على ما أسموه “سياسة الإقصاء” و”التهميش” التي نهجتها تجاههم الجهات المعنية، بعد الكارثة الطبيعية التي أودت بحياة 36 شخصا في “كلميم”.
وعلى الرغم من انخفاض درجات الحرارة، وصعوبة المسالك الطرقية، وعدم توفر المواد الغدائية الكافية، إلا ان السكان كانوا عازمين على إسماع صوتهم والتعبير عن معاناتهم بعدما قطعوا مسافة 30 كلم، قبل ان تتدخل القوات المساعدة بالقرب من أحد الدواوير وتفرق المسيرة.
وقال حفيظ مركوك، أحد المشاركين في المسيرة إن التدخل الأمني لم يسجل أية مواجهة أو اعتقالات في صفوف المحتجين، مضيفا “لكن القوات المساعدة مارست نوعا من الاستفزازات والتهديدات، مما دفع المشاركين إلى التراجع، خاصة عندما تلقوا مجموعة من الوعود من قبل المجلس الجماعي ةلدوار لتيديلي، وقيادة دوار إغرم نوگدال”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن دوار تيديلي من المناطق الأكثر تضررا من الكارثة الأخيرة، مردفا “لم يستفد ساكنته من أي شكل من أشكال الدعم أو الإغاثة، خاصة وأن أكثر من 120 أسرة باتت مشردة بعد أن انهارت مساكنهم”.
