نريد في سوس بلوس أن نستوعب ما وقع لكم بالضبط يا لجنة اليقظة بكلميم، كنتم اشبه بأهل الكهف، أين اختفيتم، أيام الجمعة والسبت والأحد، وما هي الوسائل التي وفرتموها لتجنيب المواطنين من هذه الكارثة التي ألمت بهم. بدون مزايدات لا إعلامية ولا سياسية، أين كنتم ايها اليقظين بكلميم عندما كان مواطنون يستغيثون، ويبحثون عمن ينقذهم وهم يتشبثون بالأمل وبهياكل الطاكسيات الثلاثة التي غرقت في الوادي…
لجنة اليقظة ارتكبت الخطأ عندما لم تستنفر عناصر الدرك لحراسة الطرق التي قطعها وادي تيمسورت ، وتالمعدرت. وقعت الكارثة بالواد الأول، ولم يتحرك الدرك الملكي مدة 12 ساعة حتى وقعت كوارث أخرى بجماعة تكانت صباح اليوم الموالي على مستوى واد تالمعدرت.
لماذا لم يحرس الدرك الملكي الأودية التي تقطع الطرقات الرئيسية حتى جف نبعها، ولم تعد تحرك ساكنا؟. الأمر لا يدعوا لاستنفار إمكانيات،” جوج أودية” يمكن أن يحرسهما في أحسن الاحوال 8 دركيين، وإن انعدموا يمكن أن يقوم بهذه المهمة يا لجنة اليقظة ” جوج عساسة ” بمقابل 100 درهم لكل شخص، أو بالتويزة لأن المغاربة معروفون بروح التطوع والمبادرة مند القدم وهم من هب لنجدة الأحياء، والبحث عن المفقودين.
لا علينا، لم يقم الدرك بما يجب، فأين الوقاية المدينة لنجدة العالقين بوادي تالمعدرت، وصلتنا استغاثة المحاصرين نحن كإعلاميين بأكادير، ولم تصل إلى لجنة اليقظة بولاية كلميم ؟ يا سلام ! الأكيد أن بضعة افراد من رجال المطافئ وصلوا الوادي، وظلوا يشاهدون ما يجري عن بعد فكان المواطنون هم من تطوع لإنقاذ 5 من العالقين، وكان مصير ثمانية آخرين أن قضوا نحبهم غرقا بعدما جرفتهم السيول.
الغريب أن المواطنين جلبوا الحبال ونابوا عن الوقاية المدنية بحضور بعض أفرادها، وحسب علمنا إن رجل الإطفاء في كل البلدان شجاع بطبعه ومن واجبه التدخل عند المخاطر ، كما نشاهد في البلدان التي تحترم ومواطنيها ويعتز فيها خدامها بوظائفهم، رجال المطافئ منذور لهم أن يواجهوا الحريق والماء، وأن يتسلقوا العمارات الشاهقة، ويغوصوا في الوديان والآبار العميقة، يتصدون للخطر مثل الحراس الخاصين لكبار الشخصيات الذين يتصدون للرصاص. فهل الوقاية المدنية انشأت بالمغرب لتنقل المصابين للمستشفيات، ومراقبة المحلات التجارية وإعطاء الرخص لها ضمن اللجنة المخلتطة؟ ايت دور ” البومبية” ضمن لجنة اليقظة؟ لماذا لم يجد رجال الوقاية إلا شاحنة لنقل الأزبال لاستعمالها في نقل الجثث. لقد أهين الضحايا ثلاث مراث، لعدم منع الخطاف والطاكسيات من المغامرة بهم، وعندما لم يستجب المسؤولون لنجدتهم، وثالثا عندما تسلموا جثثتهم من المواطنين المتطوعين ونقلوهم مثل القمامة وسط شاحنة لنقل الأزبال.
لنسلم جدلا أن الوقاية المدنية لا تمتلك الأدوات الكفيلة بالغوص وسط الوادي، فاين غابت المروحيات التابعة للدرك الملكي، على الأقل كان على جهاز الدرك الملكي الجوي أن يستعمل الطيران، للتكفير عن الخطأ الذي ارتكبه “الدرك البري”.
بعض المسؤولين برروا عدم تحريك المروحيات بقولهم إن أحوال الجو كانت سيئة، ونعرف أن المروحيات تحلق علو منخفض وقادرة على الهبوط أينما شاءت، والتوقف في الجو، والتحليق في أي علو شاءت، فلماذا نحاول تغطية الشمس بالغربال؟ ثم لماذا قام الطيران بالتحليق بتعلميات ملكية فأنقذ مواطنين بدوار بوعرون، ولم يفعل ذلك مع العالقين بالوادي، هل كان والي كلميم ينتظر أن يقول له جلالة الملك حرك المروحيات واستجب لاستغاثة العالقين فوق سقف ثلاث طاكسيات؟
سوس بلوس
