بعد طول حيرة اهتدى الأمن إلى وضع اليد على العنصر الذي ينفذ عمليات سرقة من داخل السيارات دون أحداث أي صوت، يكفي المتهم ان يتوفر على شمعة الاشتعال الخاصة بالمحركات ” البوجي” والمرور من جوار السيارة دون أن يرمقه أحد لكي ينفذ من داخلها سرقة، من مواليد الثمانينات احترف هذه السرقة، وله فيها سوابق قضائية غير أن الجديد الذي جاء به في هذا الاعتقال الأخير، أنه أدحل تقنية جديدة جنبته كثيرا من الاعتقالات ومكنته من العيش على حساب ما بداخل السيارت مند قرابة سنتين.
يقترب المتهم من السيارة يلقي على زجاجها فتات من العازل الرخامي الأبيض المحيط بالشمعة فينشق الزجاج في كل اتجاه لشكل عجيب، تتمدد الشقوق فوق زجاج النافذة مثل البرق، ما يسهل على اللص إزاحته بهدوء ليتمكن من النفاذ إلى داخل العربة وسرقة محتوياتها دون أن يثير ضجيجا يجعل الحراس ينتبهون إليه.
وحسب مصادر سوس بلوس فقد أحيل المتهم يوم أول أمس على العدالة بابتدائية أكادير، يعترف أن هذه الطريقة تعلمها من زملاء له في مجال السرقة، وأنها تبقى سرا بينهم حتى لا ينقلها عنهم مزاحمون لهم في ” سوق تاشفارت”. كما اعترف بأنه يجمع الشمعات من محلات إصلاح الدراجات النارية، ولدى محلات الميكانيك، يكسر العازل الرخامي ليستعمله شظاايه في تفتيت زجاج السيارات .
وعلمت سوس بلوس أن الشرطة القضائية أوقفت مند ثلاثة ايام عنصرا آخر ينفذ السرقات من داخل السيارات بأحياء الداخلة والهدى والمسيرة..، يستعمل في ذلك ألحجارة وقد اعترف بالسطو على محتويات مجموعة من السيارات لمواطنين عاديين، ولم تسلم سيارات مسؤولين من التخريب، المتهم أحيل بدوره على العدالة بعد سجل حافل بالسرقات.
سوس بلوس
