الرئيسية مطبخ وديكور إنزكان: عصابة الفوريستي والحاج وشيخ القبيلة تنصب على ضحية في مبلغ 9 مليون سنتيم

إنزكان: عصابة الفوريستي والحاج وشيخ القبيلة تنصب على ضحية في مبلغ 9 مليون سنتيم

كتبه كتب في 15 سبتمبر 2014 - 17:01

الدقة في الإخراج واختيار  الشخوص وأماكن النصب، ودقة المقلب مكنت “عصابة الكنوز” مكونة من تسعة اشخاص من السطو على 9 ملايين قي ليلة واحدة. شريط  نصب بقصة واقعية شخوصها من سوس، تحكيها لكم سوس بلوس تقاسم بطولتها الحاج التقي الورع مالك خارطة مكان تواجد الكنز، والفوريستي ” بوغابة ” الذي ظهر في نهاية القصة برفقة شيخ القبيلة وشباب آخرين، لعبوا دورا اساسيا تمثل في ابتزاز الضحية في اللحظة التي كان يقيم فيها صلاة الشكر لله على نعمته.

وقائع القضية تعود وفق مصادر سوس بلوس إلى شهر غشت الأخير، في ثالث يوم بعد عيد الفطر، رن هاتف الضحية، وفي الجهة المقابلة كان صوت عجوز يتحدث بالكاد متلعثما، ادعى أنه فقيه مسجد بتامكروت بزاكورة، وأنهم بصدد بيع قطعة أرضية لاقامة دار خاصة بطلبة القرآن، ويرغبون من الضحية أن يساعدهم.

كان المؤذن “الحفار ” أول من التقى مع الضحية بأكادير، قادما من زاكورة  بأمر من فقيه تامكروت الوهمي، اقام عنده الليلة وفي اليوم الموالي عرفه بالحاج قدمه على أنه شقيق فقيه تامكروت الذي اتصل به، ذو الحية طويلة، لا يكف عن  ترديد الأحاديث ولا تتوقف أنامله عن تمرير حبات سبحة مرفوقة بالاستغفار.

 بعد اللقاء بالحاج الورع، سيتغير الكلام، بدأ الحديث مع الضحية عن استخراج كنز يوجد بأولوز ضواحي تارودانت، ويرغبون في مساعدته ليدلهم على المكانن وأنه رزق حلال……0 بعد تردد، عاود الضحية الاتصال بفقيه تامكروت،  فاستعطفه عبر الهاتف ليقدم المساعدة للثنائي بحكم أنه غريب عن المكان.

سيقبل ابن تغازوت أن ينقلهما بسيارته إلى جبال  أولوز التي يعرفها حق المعرفة،  دون أن يقترب منهما او يشاركهما في عملية الحفر. وفي منتصف ثالث ليلة من شهر شوال، شد الجميع الرحيل نحو الكنز المزعوم، وعندما كانوا بين جبال عالية بمكان خال توقف المؤدن والحاج الورع، للبحث عن آثار كوخ طيني دارس، حيث يوجد ما قيمته 30 مليار من الجواهر والحلي والياقوت.

كانت الساعة قاربت الثانية ليلا، عندما  بدأت عملية الحفر، ابناء تامكروت بزاكورة يحفران، وابن تاغزوت بعيد عنهما بحوالي ثلاثمائة متر حيث ركن سيارته والتزم المكان بداخلها، فجأة التحق به الحاج الورع شقيق فقيه تامكروت كاشفا له  عن حجر بلون أحمر وأخضر كدليل عن قرب الوصول إلى الكنز المزعوم، ترجاه أن يقترب منهما ليشاهد بعينه ما يجري، لكنه قرر البقاء بعيدا.

تواصل التنقيب إلى غاية الثالثة والنصف صباحا، إلى أن وصل الحفار  إلى  الصندوق، وفق الخطة المدروسة التي رسمتها العصاب، فعاد الحاج إلى الضحية فرحا وشرع في معانقته وتقبيل رأسه، على مساعدته حتى وصلا المبتغى، وطلب منه أن يساعد الحفار على نقل الصندوق من الحفرة لأنه لا يقوى على ذلك، كما أمره بأن لا ينبس بكلمة عند إخراج الصندوق حتى “لا  ينتقم منه الجن”.

هنأ الحاج والحفار رفيقهما في رحلة النصب، ووعداه أن نصيبه من 30 مليا محفوظةـ بل طلبا منه أن يقيم صلاة الشكر، وقبل السجود وقف علي الثلاثي ستة أشخاص جسدوا امام الضحية دور بوغابة ببذلة الفوريستي العسكرية، وشيخ القبيلة العجوز، إلى جانب اربعة اشخاص من ابناء الدوار، تظاهر المؤدن الحفار بإصابته بالجنون فشرع في الصراخ والهلوسة ثم سقط في حفرة الكنز.

الحاج  ألقى التهمة على الضحية،. و” الفوريستي” وجه له تهمة قتل طفلة وتقطيع أوصالهامع عصابة الكنوز في وقت سابق، وأن الدرك يبحثون عنه. لم يبق للضحية سوى الرضوخ للابتزاز والتفاوض، فوافق على منح ” الفوريستي” مبلغ 90 الف درهما، ليمنحها للشيخ وابناء القبيلة على أن يتقاسم معهم حصته من الكنز.

مرت ايام قلائل فاضبحت كل الهواتف غير مشغلة، ليكتشف المغفل بأنه تعرض للنصب والاحتيال، ومند ذلك التاريخ وهو يقتفي اثر المتهمين إلى أن سقط الحفار في ملقب دبر له أما المسجد الكبير بمدينة إنزكان، ويوجد مند يوم الخميس رهن الاعتقال لدى الشرطة القضائية بالمدينة في انتظار سقوط الجميع في يد العدالة.

سوس بلوس

مشاركة