في ظرف قياسي تمكن الدرك الملكي بمركز القليعة التابع لسرية إنزكان من فك لغز جريمة مقتل شاب عشريني، المسمى قيد حياته (ل. ب)، التي تم العثورعليها في ظروف غامضة منتصف ليلة ثاني أيام عيد الفطر بالقرب من مقر المقاطعة الثانية ، حيث قادت التحريات الأمنية التي باشرها رئيس مركز درك القليعة إلى تحديد هوية الضالعين والمتورطين في وفاة الشاب والبالغ عددهم أربعة شبان منهم واحد لازال في حالة فرار أُصدِرت في حقه مذكرة بحث وطنية، فيما أحيل الثلاثة الآخرون على أنظار الوكيل العام للملك لدى المحكمة الاستئنافية بأكادير بتهم (القتل العمد، المشاركة، وتكوين عصابة إجرامية ).
وحسب ما أفادت به مصادر” هبة بريس” فإن فصول هذه القضية تعود إلى منتصف يوم الأربعاء عندما كان الضحية على متن دراجته النارية قادما من مدينة أيت ملول إلى وسط منطقة القليعة ليفاجأ بأربعة شبان يباغتونه من الخلف بواسطة ” سيف” ويعطنونه عدة طعنات قاتلة ويلوذون بالفرار لم تلمحهم أعين السلطات المحلية بالمقاطعة الحضرية الثانية .
وبعد لحظات من ارتكاب الجريمة حلت عناصر من الدرك الملكي وباشرت فتح تحقيق فيما تم توجيه جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير لإجراء التشريح الطبي.
وبعد خمس ساعات من ارتكاب الجريمة تمكن درك القليعة من فك لغزها وتوقيف ثلاث شبان بإحدى الغابات المجاورة لمنطقة القليعة والإستماع إليهم ليعترفوا بإرتكابهم الجريمة، وبحسب معلومات توصلت بها الجريدة فإن أسباب الجريمة تعود إلى فعل إنتقامي من الضحية الذي سبق أن هدد أفراد العصابة بالتصفية الجسدية قبل أن يباغتوه أولا.
هذا وكشفت مصادرنا أن الشاب المقتول يعد من دوي السوابق العدلية في عدة قضايا أغلبها إعتراض سبيل المارة وسلبهم ممتلكاتهم، كما أن الموقوفين الثلاثة ورابعهم الذي لازال في حالة فرار بدورهم من دوي السوابق العدلية أحدهم له مذكرة بحث.
