لا يمكن ألا تفرض عليك فتيحة المجاطي نفسها كموضوع للمتابعة، فهي ليس امرأة شاذة، بل هي حالة/ظاهرة بدأت متحررة وانتهت أرلمة قيادي قاعدة وعاشت في ظل حكم طالبان، وعادت إلى المغرب وأصبحت المواطنة الوحيدة التي تسمح لها المخبارات بأن تشهر ولاءها لابن لادن وتنظيمه العالمي، وبعده “داعش” دون ان تعتقل رغم أنها كانت نشيطة تتقاضى أجرا من القاعدة كمراسلة من المغرب! واليوم سمحت لها العيون التي لا تنام بأن تسافر إلى حيث أقيمت الدولة الإسلامية المزعومة بالعراق لتتزوج، وهذا مسارها المثير.
تمكنت فتيحة المجاطي من مغادرة التراب المغربي في اتجاه تحقيق حلم الوصول إلى العراق للالتحاق بتنظيم “داعش” قصد الزواج من الساعد الأمين لأمير التنظيم “أبي بكر البغدادي” بعد إعلانها ولاءها ومبايعتها له.
وغادرت الطائرة التي كانت على متنها فتيحة المجاطي، زوجة عبد الكريم المجاطي، المغربي الذي قتل في أحداث الرس في السعودية في أبريل 2005 بمعية ابنه أدم المجاطي، 11 سنة، (غادرت) مطار محمد الخامس بالدار البيضاء بعد ظهر يوم السبت 12 يوليوز الجاري في اتجاه مطار الصبيحة في إسطنبول دون مشاكل بعد أن كانت تظن بأنه سيتم توقيفها في المطار ومنعها من السفر.
كان على فتيحة أن تجتاز الحاجز الأمني للوصول على تأشيرة المغادرة، وطبعا في حالة فتيحة المجاطي التي لم تكن تغيب ولو لحظة عن أعين الاستخبارات حتى إنهم قلبوا ذات مساء بلدية “الدورة” بإقليم سطات رأسا على عقب لمجرد أنها زارت أحد منازلها، طبعا في حالة هذه السيدة لم يكن من الهين مغادرة التراب الوطني بهذه السهولة، وهذا في حد ذاته يثير علامات استفهام كثيرة حول الجهة التي سمحت للمجاطي بالمغادرة.
تفاصيل أكثر تجدونها في مجلة الأيام الأسبوعية في عددها لنهاية الأسبوع
