اهتزت تافراوت المدينة الهادئة على وقع جريمة مدوية، شابان يقتلان مهاجرا متقاعدا، ويقطعان جهازه التناسلي ثم يحملونه إلى منطقة بعيدة عن مقر سكناه ليطمراه في بئر عيمق، ويعودان للتجول بسيارته كأن شيئا لم يقع. الجريمة جرت ستة عناصر مثلوا أول امس أمام الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير.
رجل سبعيني جاء إلى بلدته ليستريح تاركا اسرته بخارج المغرب تواصل الكفاح من أجل إثبات الذات، يقطن بدوار توتين بتافراوت، حيث رغب في استشاق هواء البلدة إلى أن يطوي الله كتاب حياته غير أن عزيز والمهدي كان لهما راي آخر تربصا به أربع مرات، واستضافهما في المحاولة الخامسة ليلا ببيته، ليجهزا عليه، ضربه أهدهما ب” بينسا” من الخلف” وحشيا فمه بمنشفة” فوطة” ثم نقلاه بسيارته إلى دوار تكموت، وألقيا بجسده في بئر هناك واتبعاها جازها التناسلي المبثور، وأغرقا الجثة ببعض الحشائش والأتربة والقطع الكارطونية فمضيا إلى حال سبيلهما.
كأن شيئا لم يقع عاد عزيز والمهدي للمدينة يتجولان بسيارة الضحية، ثم شرعا في البحث عن مشتر، التقيا ببعض المعروفين بالسمسرة في العربات، وأرشدهما أحدهم إلى تاجر بإنزكان، التقاهخ ولم يتمكنا من التفاهم معه، ثم قررا أن يقوداها إلى شمال المغرب من أجل بيعها.
كثرة التوقيفات في النقط الترابية جعلتهما يخشيان أن ينكشف أمرهم، فعادا ادراجهما إلى أكادير، وفي طريقهما تخليا عن سيارة الضحية بشيشاوة واستكملا عودتهما عبر الحافلة.
أسرة الضحية سجلت لدى الدرك الملكي بتافراوت حالة اختفاء المهاجر المتقاعد، وتردد بقوة أن شابين من المنطقة شوهدا يمتطيان سيارته، فأمر الوكيل العام للملك بإجراء تحقيق مفصل قادته مصالح الدرك الملكي بتزنيت افضى إلى تويقف واحد من المتهمين وبعد التحقيق تفصيليا معه لم يتردد في الاعتراف بأنه هو الفاعل رفقة واحد من ابناء عائلته يحمل معه نفس اللقب.
اعتقل الاثنان واعترفا بالمنسوب إليهما، كما اعترفا واحد منهما بأن اباه الذي يشتغل بمحطة للوقود ساعدهما على قيادة السيارة حتى مدينة إنزكان وأنه على علم بأن ابنه سرق السيارة ليعقتل بدوره، وقد وصل عدد الموقيفن ستة عناصر، فيما البحث جار عن أحد سماسرة السيارات بإنزكان من أجل اعتقاله بدوره.
