الرئيسية مجتمع مداغ.. مقام الفقراء وملاذ المتصوفيين وتعايش الزوايا

مداغ.. مقام الفقراء وملاذ المتصوفيين وتعايش الزوايا

كتبه كتب في 18 مايو 2014 - 13:49

الحدود المغلقة تمنع الوصل الروحي بين مريدين مغاربة وجزائرين .. مداغ.. مقام الفقراء وملاذ المتصوفيين وتعايش الزواياـ حرشة مداغ بنواحي بركان. قرية بسيطة، تخفي بين دروبها الضيقة ومنازلها العشوائية، فقرا وتهميشا لايطاق. القرية لم تنعم من شهرتها العالمية كحاضرة للتصوف، وملاذ المريدين من مختلف بقاع العالم، حيث تتعايش الزاويتين ( الهبرية، والبودشيشة) في تناغم.ويجاهد المريدون زيارته بانتظام حتى من الجارة الجزائر رغم الحدود المغلقة.

لأيام السبت من كل أسبوع، طعم خاص  بحرشة مداغ على بعد خمسة عشرة كيلومتر من إقليم بركان، في هذه القرية المتوارية خلف حقول القمح وأشجار الليمون، تدب الحركة بشكل تدريجي بين دروبها وطرقها الضيقة المحفرة، فمع موعد الغروب، يتقاطر المريدون ويحلون تباعا بساحة الزاوية الهبرية، وهي إحدى الزوايا المعروفة  بمداغ، إضافة إلى الزواية القادرية البودشيشية.

يتبادل المريدون الحديث في انتظار آذان المغرب من أجل الصلاة، حيث يأمهم شيخ الطريقة الهبرية. لكن من إن ينتهي الجميع حتى تبدأ مراسيم احتفال صوفي تشهده الزاوية كل يوم سبت من  الأسبوع، وفي أحيان أخرى يوم الخميس . « نضرب موعدا للقاء كل يوم سبت مع المريدين القادمين من المدن و القرى المجاورة  من أجل إحياء الليلة » يعلق أحد المريدين وهو يلوح بيديه ناحية المسجد.« نذكر الله ونسبح ونقرأ القرآن ونقيم الحضرة ونطلب الله العفو والمغفرة » . كل شيء بسيط في حياة المريدين أو المعروفين بالفقراء. لباسهم عادي وهو عبارة عن عباءات وأوراد كبيرة باليد اليمنى. يدخل شيخ الطريقة من الباب الداخلي للمسجد قبل أن يحييه الحاضرون بطريقتهم الخاصة . يؤدون الصلاة ويتوزعون في أماكن بالمسجد تاركين الوسط فارغا في انتظار انتهاء الشيخ من درسه الديني، كان الحضور يصغي إليه بانتبياه، بينما كان بعض المريدين يستعدون إلى الدخول وهم يحملون الطبول التي تقرع على إيقاع واحد متساوق، يجعل الجالسين يتحركون بأماكنهم وهم يرددون «الله الله ». تتواصل الدقات دون توقف وتخترق في غالب الأحيان دوار الزاوية المجاور لتنفض عنه سكونه وهدوءه». بعدها ينهض الفقراء القادمين من كل صوب وقد جذبتهم دقات الطبول ليشكلوا سلسلة بأياديهم وهم يرتجفون ويحركون رؤوسهم بقوة خاصة عندما ترتفع حدة الإيقاع الذي يتصاعد شيئا فشيئا إلى أن يصل إلى حدود الذروة، فيسقط البعض أرضا مغشيا عليه من أثر الوجد فيما البقية المتبقية تسيل عرقا من أثر رقصة صوفية لها علاقة بالروح وتطهيره حسب «محمد» الذي كان يرتدي جلبابا صوفيا أبيض، وهو شاب في العشرينيات من العمر كان والده من ألحقه إلى عالم الزاوية الهبرية. التحاقه بالزواية أحدث تغييرات مهمة في حياته  منها على وجه الخصوص إعادة لنظر في أفكاره وعلاقاته، والمداومة على ذكر الله بالرغم من تحفظه بعض الشيء من الرقصة الصوفية أو ما يعرف بالحضرة، إلا أن شيخ الطريقة يعتبرها بمثابة « وجد رباني فعند ذكر الله التعالى تقشعر منه أبدان الذين يخشون ربهم  ويصيب بعض المريدين الوجد الذي  إذا ما نزل على العينين بكي بهما وإذا ما نزل على اليدين صفق بهما وإذا ما نزل على الرجلين اهتز بهما وإذا ما نزل على العقل أغشي عليه» يضيف الشيخ مفسرا».

البقاء بحرشة مداغ..

بمداغ ورغم كونها قبلة للمريدين وملتقى للمتصوفين من مختلف بقاع العالم، فإن القرية تخفي بين دورها المتوارية والتفاصيل اليومية لحياة ساكنتها صورة مغايرة، يطبعها الحرمان والمعاناة من أبسط شروط العيش.. دوار حرشة مداغ يتكون من المئات من المنازل غالبيتها بنيت بطريقة بسيطة حيث يكتفي سكانها ونظرا لضيق الحاجة ببناء السور الخارجي والسكن تحت سقف قصيري أو من بيوت القصب فيما تعارك فئة أخرى الزمن من أجل البناء كلما توفرت لهم مداخيل وبشكل متدرج  فالأمر قد يستغرق عدة سنوات حسب شهادات عدد من السكان. واقع معيشي يطبعه الفقر والحياة القاسية . أما المعضلة الكبرى فهي البحث عن لقمة العيش، في غياب فرص عمل حيث يضطر شباب الحرشة إلى التنقل إلى مدينة بركان من أجل الحصول على فرصة شغل إن توفرت في المقاهي أو شركات النظافة أو اللجوء إلى الضيعات المجاورة والعمل لساعات طيلة اليوم قبل العودة مساء إلى الدوار الذي تنعدم فيه أبسط شروط الحياة « البركة ديال مداغ .. هي لي كاينة.. أما الخدمة والو» يعلق عبد القادر أحد شباب القاطنين بالدوار بمرارة، وهو يتطلع من التلة الصغيرة إلى المنازل البسيطة المتناثرة بشكل فوضوي في حرشة مداغ.

العزلة بدورها التي تستمر لشهور تمزقها المناسبات الدينية المنظمة من الزاويتين فقط، تترجم بالتهميش الحاد حيث تغيب جميع المرافق الضرورية على المستوى الصحي والترفيهي والإجتماعي .أسباب كانت كافية في نظر عبد القادر ليصف الوضع بمايشبه حصار تصوف لزاويتين دون أن تستفيد الساكنة من تحركات اجتماعية على مدار السنة، ومظاهر التدين والاحتفاء في مناسبات متقطعة.

بل إن الدرجة القصوى من التهميش كانت دافعا ومناخا مناسبا  لزرع أفكار متطرفة حيث استغلته بعض الأطراف في المدة الأخيرة لتغسل عقول شباب وصل به الأمر إلى التفكير في تنفيذ هجمات إرهابية على بعض المرافق بالإقليم. لكن سرعان ما تم إحباط المخطط، بعد أن تمكنت حسب إيفادات السكان المصالح الأمن من «إبطال» المخطط واعتقال المتورطين وتقديمهم إلى العدالة .بعدها لم يكن أحد يتوقع أن تنجب حرشة مداغ التي تحرسها زاويتين دينيتين متقاربتان في المجال المادي وتقومان بالتربية الروحية ونبذ العنف إرهابيين من قاطني حرشة، فأثناء عملية مداهمة بعض البيوت كانت المفاجأة الكبرى عند اعتقالهم الوقوف على الظروف المأساوية التي يعيشون فيها تحت سقف بيوت لاتليق بكرامة الإنسان، هذه الأوضاع وتزايد مخاوف ظهور ارهابيين بحرشة مداغ دفعت إحدى الزاويتين  بها إلى الاستعانة بالأمن الخاص، لتوفير قدر من الحماية، وتفادي حدوث ماتحمد عقباه.

الهبرية الدرقاوية ..  الإمداد بالبركة

تحضر الزاوية، بأجوائها الروحانية وتعاليمها وقيم  إبلاغ الرسالة التنويرية لدين الاسلام بقوة بحرشة مداغ. ومن هذه الزوايا الطريقة الهبرية الدرقاوية لمؤسسها الحاج محمد الهبري العزاوي الدفين بجبل تاغيت قرب مدينة عين الصفا سنة 1893 فهي الزاوية الأصلية الأولى . السيد محمد المختار الشيخ الحالي القاطن بزاويته بحرشة مداغ أخذ العهد عن شيخه سيدي علي عن سيدي أحمد عن سيدي محمد عن سيدي الحاج محمد الهبري المؤسس المذكور والذي أخذ العهد عن سيدي قدور الكركري الوكيلي الشريف الأصل فلما صافحه قال له مرحبا بحفيد رسول الله العزاوي الإدريسي فإن الأوراد مفتاح القلوب والإسم الأعظم مفتاح الأرواح .

وهذا الأخير أخذ العهد عن سيدي عبد القادر باشا عن مولاي العربي الدرقاوي وهكذا من شيخ إلى شيخ حتى إلى الإمام جنيد إلى أن وصلت إلى سيدي الحسن البصري الذي أخذ العهد عن سيدنا علي كرم الله وجهه عن رسول الله .

يقول الشيخ محمد المختار « وهكذا فهي طريقة عن كبار شيوخنا كابر عن كابر في اتصال السند .الأخذ عن هولاء الشيوخ فيه أجر الوصال وفيه سر الإمداد بالبركة وربط المريد بالحبل المحمدي  لا ينتقل إلا بالموصل « .فللشيخ دور أساسي في التربية وتزكية النفوس وتطهيرها من عيوبها وتخليصها من أمراضها فمنهم المشهور ومنهم المستور .قد يكون المستور أكرم وأعلى درجة من المشهور فأكثر الكنوز مغمورة مطمورة لا يكاد يعرفها أحد وتعصب الحمقى والجهلة الذين يعتقدون أنه لا ولي في الأرض إلا شيخهم هؤلاء مخدوعون .

فالتصوف علم يعرف به كيفية تصفية الباطن من كدرات النفس أعيوبها المذمومة كالغل والحقد والحسد والغش وحب الثناء والكبر والرياء والغضب والطمع والبخل وتعظيم الأغنياء والإستهزاء بالفقراء واستعمال الدين من أجل السطو على أموال السدج ومن كان على هذا الحال فليس بصوفي ومن لم يتغلغل في علم التصوف مات مصرا على الكبائر ولا يشعر يصوم ويعجب بصومه ويصلي ويعجب في صلاته وهكذا في سائر الطاعات .

البودشيشية .. الصلاح والإصلاح

للطريقة القادرية البودشيشية حضور بارز بمداغ، هنا الزواية الأم وقبلة وإلتقاء مريديها من القارات الخمس.  وفي أصل الوجود أنه حين جلس يحيى بن محمد العتيقي، مدير مدرسة سيدي مزيان بوجدة، في 19 من فبراير، سنة 1962،  الى جوار الحاج العباس القادري، شيخ الطريقة آنذاك، الذي كان يملي على المدير وصية تقول أن الشيخ تلقى إذنا كريما من “الحضرتين حقيقيا نورانيا لا شك فيه و لا ريب، محتواه أن الله سبحانه و تعالى قد أعطاه سر الاسم المفرد، وأكرم طريقته بالحال والعلم و الصلاح، وأمره بأن يصدع بأمر ربه، و بهداية خلقه إلى طريق الحق و الرشاد و وعده بالنصر و التمكين، و ظهور بهذا الحق في الشرق و الغرب و أحاطه علما في هذا الإذن المبارك بأن وارث سره و خليفته من بعده هو ابنه البار الحاج حمزة بدون معارض ومنازع.

كان دافع الشيخ، الساكن بدوار أولاد العامري بجماعة “مذاغ” ، هو تثبيت أمر الخلافة في يد ابنه لأن الموت و الحياة بإذن الله، و أن العبد لا يدري متى يباغته أجله، كما جاء في وصيته التي صادق على إمضائها قائد قبيلة طريفة بالسعيدية يوم 3 أبريل من نفس السنة.

توفي الوالد سنة 1972 و ترك الابن حمزة يدير أمر زاوية “مداغ” ترافقه التعليمات التي تأمره بالعض بالنواجذ على القيم الروحية التي تلقاها الشيخان عن أبي مدين المنور، الذي يقول أتباعه أنه كان المجدد على رأس طريقة صوفية أخدت اسمها، حسب الروايات المتواترة، من طعام “الدشيشة” الذي كان الشيخ علي بن محمد، أحد أجداد الشيخ حمزة ، يطعم به الناس ، في زاويته، أيام المجاعة. ومنذ أن تقلد شيخها الحالي مشيخة البودشيشية عمل على نشر الطريقة وتوسيع رقعتها وأتباعها داخليًّا وخارجيًّا، حتى باتت البودشيشية الآن واحدة من أبرز الزوايا وأكثرِها حضورًا وقوةً على ساحة المشهد الصوفي في المغرب،وسعى الشيخ حمزة القادري البودشيشي وفي عمله إلى تطوير الطريقة ، وتجديد أذكارها وتنظيم سيرها مما زاد في إحيائها وتنشيطها، فتوسعت دائرتُها، وكثُر معتنقوها في المغرب والخارج. فخلافا  لما كانت عليه الطرقُ الصوفية في المغرب من استقطاب الأميين وعوام المريدين، حرص الشيخ “حمزة” على استقطاب النخب المثقفة والأطر العليا في المغرب وخارجه من مهندسين وأطباء وأساتذة جامعيين ومفكرين ومثقفين، ويبدو أن رواج هذه الطريقة بين هذه النخب والأطر العليا في المغرب يرجع إلى ماتميز بكونه تدينا فرديًّا بسيطًا يعمل في كنف الدولة ويحظى بدعمها؛ الأمر الذي فتح الباب أمام الطريقة لتعزيز وجودها وانتشارها الاجتماعي. في العديد من المدن بلمغرب وحتى الأقطار البعيدة.

خلالها موعدها السنوي تحتفل الطريقة بعيد المولد النبوي الشريف لمدة أسبوع كامل، ويحج إلى الزاوية عشرات الآلاف من المنتسبين حيث يحتفون بقيم الصلاح والإصلاح وإظهار الرسالة التنويرية لدين الاسلام، دين الرحمة والمحبة والوسع والتيسير والتبشير بعيدا عن الغلو والتطرف والتكفير والتبديع.

تعايش زاويتين..

سؤال استقبله شيخ الزاوية الهبرية مبتسما، وكأنه يخفي أشياء تذكرها و لايريد الافصاح عنها. لكنه اكتفى  بالقول بلغة الواثق العارف  «أن التعايش يجب أن يكون مبنيا على الإحترام المتبادل خاصة وأن الأمر يتعلق بالتربية الروحية وما يتعلق بأمور العبادة الإلهية ».  يستطرد الشيخ قائلا « اللقاءات تجمعنا في بعض الأحيان والأمور تمر في ظروف عادية» . بالنسبة لإفادات بعض المريدين من كلا الزاويتين البودشيشية والهبرية فالأمر يبقى مختلفا لأن كل طرف متمسك بطريقته ويبدي تحفظا واضحا عند سماع الطريقة الأخرى . «حنا هنا ما كان علاش نتكلمو على الزاوية الأخرى.. الكل في طريق الصلاح » رأي عبر عنه مريد وهو يحمل يداعب سبحته بين أصابعه قبل أن ينصرف نحو بوابة الزاوية تاركا المجال لزميل له لتوضيح الأمر «لم يسبق أن دخلت الزاويتين في صراع ولكن بعض الأمور البسيطة قد تقع ولن تتجاوز في نظري حدود الكلام لأن مهمة الزاويتين واحدة بالرغم من تواجدها بدوار واحد فكلمة لاإله إلا الله تجمعهم ». الشيخ محمد المختار الهبري يؤكد« أنه بما أن التصوف هو تزكية النفوس وتصفيتها من العيوب وتعمير القلب بمحبة الله ومحبة رسول الله ومحبة من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله فإننا نحب كل صوفي وكل ذاكر وكل جمع اجتمع على ذكر الله ». الشيخ سبق له أن طلب من المعنيين بالأمر أي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في شخص الوزير العمل على إحداث رابطة تجمع كل الزوايا عبر الوطن لها قانون داخلي واحد وقانون أساسي واحد وبجانب كل زاوية مدرسة لتحفيظ القرآن وتدريس العلوم الشرعية، بشكل يساهم في الاحتفاء الدائم بالقرآن الكريم وتلاوته من خلال تكريم حفظته، والمنتسبين لمدارسه.

مغاربة وجزائريين جمعتهم زاوية وفرقت بينهم الحدود

من المظاهر التي طبعت الزاوية خلال السنوات الأخيرة خاصة قبل إغلاق الحدود هو تراجع أعداد مهمة من مريدي الزاوية الهبرية القادمين من الجزائر. فحسب شهادات استقيناها من عدد منهم فقد « كانت العشرات من الحافلات والسيارات ووسائل نقل الخاصة تزور الزاوية بمداغ بشكل منتظم كل سنة، كان الهدف المشاركة في الإحتفالات الموسمية المذكورة، وربط صلة وصل مزقته الحدود، وأبعدت الإخوة عن بعضهم البعض». إلى درجة أن بعض المريدين وأمام هذا الحصار لايترددون في الإعلان عن نيتهم والعبور من واد كيس، من أجل الحضور في الموعدين السنويين الذي تنظمهمها الزواية (الوعد) ثم مناسبة عيد المولد النبوي، غير أن شيخ الطريقة لاينصح بالأمر، خاصة أن النقط الحدودية تحفل بالمخاطر. لكن رغم ذلك هناك من يتجاوز هذه التحذيرات، ويصر على الحضور.

أما الأسباب الكامنة وراء حرص المريدين على الحضور إلى جذور وبداية انتشار الطريقة الدرقاوية في العهد الأول على يد الشيخ المؤسس الحاج محمد الهبري وعلى يد كل المشايخ الذين أتوا بعده عبر مدن وقرى المغرب العربي التي لم تكن به حدود أنذاك. فمن مغنية مرورا بسيدير بلعباس ومضرومة ونواحيها وتلمسان ونواحيها وسيدي بلعباس ونواحيه حيث توجد مقرات للطريقة الدرقاوية الهبرية إلى يومنا هذا وهو عامل كان كافيا حسب شهادات ل«جعل المريدين الجزائريين يتشوقون لزيارة إخوانهم الفقراء بالمداغ وزيارة شيخهم» يعلق آحد المريدين من الزاوية، ولكن اغلاق الحدود جعلت ذلك مستحيلا حيث أنهم حرموا حتى من القدوم بمناسبة إحياء الموسم السنوي وعيد المولد النبوي الشريف حيث منع الشيخ مريديه الجزائريين من الدخول عبر الوادي. أما بشأن التضارب حول وجود الزاوية بالجزائر فالنظام  الجزائري أحدث زاوية في شخص بلقايد ابن مقدم الطريقة الهبرية النظام الجزائري أنشأ زاوية سماها بالزاوية الهبرية البلقايدية شيخها الحالي عبد اللطيف بلقايد تجمعه مع الرئيس بوتفليقة صلة قرابة حيث قدم له الدعم الكافي من أجل إنشاء زوايا وذلك لتقوية مناصريه كما حدث لزاوية الشيخ بلحول في عهد الشادلي بجديد ، وهي الزواية التي لم تعمر طويلا حيث اندثرت مباشرة بعد رحيله عن السلطة .

محمد عارف/ مصطفى محياوي

مشاركة