” أفنينا زهرة عمرنا في خدمة الوطن، بالحوزة وكلثة زمور والسمارة والعيون….ونكافئ في أرذل العمر بتهديدنا بالإفراغ وتشتيت أسرنا”، بنبرة حائرة حزينة يصف أحد الدركيين المتقاعدين حالة أسر، يصل عدد أفرادها 114 ، مهددين بالإفراغ من السكن المكترى الوظيفي الكائن بعمارة حي التمديد ” المنظر الجميل”، رغم التعليمات الملكية الصادرة من خلال الرسالة الملكية رقم 5497/ C بتاريخ 28/03/2013
متقاعدوا الدرك جددوا طلباتهم الاستعطافية بتنفيذ الأوامر الملكية، والتمسوا تدخل الجنرال دوكوردارمي قائد الدرك مع المدير العام لوكالة السكن والتجهيزات العسكرية لتسوية وضعيتهم، لكونهم أصبحوا مهددين بالإفراغ تحت الضغط من طرف القيادة الجهوية على يد المحكمة الابتدائية بأكادير، ملف التنفيذ رقم 804-2014.
” نخشى أن تشرد أسرنا، ونحن مستعدون للأداء” تصريحات لبعض المتقاعدين، خاصة وقد سبق ل20 أسرة أن تسلمت السكن، منهم جنود في القوات المسلحة الملكية، بعد أن قامت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية التي فوتت لجيرانهم من متقاعدي الجيش 20 شقة بالمنظر الجميل، فوكالة الأملاك والتجهيزات العسكرية عملت على تسوية وضعية مساكن الجيش، وحددت الاقتطاعات اللازمة، ويجري الآن العمل على تمكينهم من الرسوم العقارية، بعد انتقال الملكية إليهم وتحفيظ المساكن بأسماء المستفيدين.
هذه المساكن بنيت في الخمسينيات وتتميز بكونها من المباني القليلة جدا التي صمدت في وجه زلزال أكادير، ولا تعتبر من الثكنات العسكرية حسب خبرة تمت بهذا الخصوص، وعبر الدركيون عن استعدادهم أداء المبالغ المالية التي قد تفرضها القيادة العليا للدرك، في الوقت الذي تشبتت فيه القيادة العليا بكون عمارات “المنظر الجميل” من ضمن الملك العام التابع للثكنة العسكرية ويدخل ضمن السكن الوظيفي، من أجل ذلك رفضت المصادقة على طلبات التفويت. بينما المطالبون بالتفويت يعتبرون الاستفادة تدخل ضمن مقتضيات الرسالة الملكية المؤرخة في 10 ماي 2001 ويستعطفون الجهات المسؤولة تنفيذ مقتضيات الرسالة الملكية، خاصة وقد سبق لهم أن قدموا للمسؤولين في وكالة الأملاك والتجهيزات العسكرية ملفاتهم من أجل البدء في إجراءات التفويت، ورغم استخراج الرسوم العقارية المنفصلة لكل شقة الحاملة للأرقام التسلسلية من 184616 إلى 184665 من الرسم العقاري الخاص بالعمارة حيث يقطنون، فقد بقيت دار لقمان على حالها.
أمينة المستاري
