قال محمد براد والد الطفل فيصل (13 سنة) الذي ظهر في شريط “فيديو” وهو مكبل في غرفة أشبه بخم الدجاج منذ أسبوع تقريبا بنواحي تاوريرت أن العائلة لم تحتجز إطلاقا فيصل طوال سبع سنوات كما نقلت ذلك معظم وسائل الإعلام التي تطرقت لحالته، وكشف الأب في تصريح أن العائلة كانت تلجأ إلى وضعه في الغرفة المذكورة المحاذية للبيت بدوارهم على بعد 30 كلمتر من تاوريرت احتياطا عندما يغيب باقي أفراد العائلة عن البيت” أنا شخص مريض ولا يمكن لي السيطرة على تصرفات فيصل، وهو كثير الحركة وعندما يغيب إخوته عن البيت نخاف أن يرمي بنفسه في الأبار المنتشرة بالمنطقة أو يختفي من الدوار، لأن الاعاقة الذهنية التي يعاني منها تجعله كثير الحركة” يقول الأب قبل أن يضيف “فيصل كان يتلقى الرعاية اللازمة منا وكنا نطعمه ولا نلجأ إلى وضعه في تلك الغرفة إلا احتياطا عندما يغيب اخوته”.
وأكد الأب أنه الى حدود الان لم تعلمه السلطات بمصير ابنه فيصل، “وصلتنا أخبار بأن الطفل يوجد بمستشفى لازاري للامراض العقلية، واخرون قالوا بان طائرة هليكبتر نقلته إلى مدينة الرباط، وإلى حد الساعة لا يوجد تأكيد رسمي لاحدى هاتين الروايتين”.
الأب أكد أن شقيق فيصل بوجمعة يوجد حاليا رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن وجدة، بعد إعتقاله من قبل عناصر الدرك الملكي ومن المنتظر أن يعرض على قاضي التحقيق خلال جلسة يوم الإثنين المقبل، بعد احالته على النيابة العامة التي قررت إحالته على قاضي التحقيق، ونفى الوالد أن تكون لابنه المعتقل أية علاقة بالتهم الموجهة إليه من إحتجاز وتعذيب فيصل.
عبد المجيد أمياي
