اصدرت المحكمة الابتدائية بالقنيطرة مساء اليوم الثلاثاء حكمها في قضية طلبة القنيطرة، وأدانت المتابعين الخمسة بثمانية اشهر سجنا نافذا لكل واحد منهم. ويتابع في هذه القضية خمسة طلبة ينتمون الى الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ويدرسون بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة.
وكانت جامعة ابن طفيل قد شهدت يوم الاثنين 20 يناير غليانا وتصعيدا خطيرا، بعدما داهمت عناصر القوات العمومية الحرم الجامعي واعتقلت 28 طالبا وطالبة بدعوى نهجهم لأساليب التحريض والضغط على المرشحين بمقاطعة الامتحانات النهائية للدورة الخريفية، حيث تم اقتيادهم جميعا إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، لتقرر السلطات بعدها الإفراج عن 24 من الموقوفين بعد الاستماع إليهم في محاضر رسمية، والإبقاء على 4 منهم رهن الحراسة النظرية بموجب مذكرة بحث صادرة ضدهم في وقت سابق.
الجدير بالذكر أن رحاب جامعة ابن طفيل تعرف هذا الموسم الدراسي العديد من الاحتجاجات والاعتصامات من لدن الطلبة، خصوصا أمام رئاسة الجامعة التي فتحت حوارات عدة في شأن مطالبهم لم تسفر عن أية نتيجة، ما أجج الوضع وزاد من توتر الطلبة المتضررين ودخولهم في برمجة أشكال احتجاجية، منها محاولتهم مقاطعة امتحانات «الماستر» التي مرت في ظروف عادية أيام 26/27/28 دجنبر من السنة الماضية بعدما حاصرت القوات الأمنية المحتجين، ومحاولتهم كذلك مقاطعة امتحانات الدورة الخريفية التي انطلقت يوم 16 من هذا الشهر إلى غاية الثالث من فبراير القادم، والتي أسفرت عن اصطدامات مع القوات الأمنية، حيث تم اعتقال 28 طالبا وطالبة ليتم الإفراج عن أربعة منهم، وبعد تعميق البحث معهم تم اعتقال طالب خامس والاستماع إليهم جميعا في محاضر رسمية وتقديمهم للمحاكمة.
اليوم 24
