الرئيسية عدالة بعد علاقة جنسية جندي وراء تصفية فتاة وتخلص من جثتها ملفوفة داخل حقيبة

بعد علاقة جنسية جندي وراء تصفية فتاة وتخلص من جثتها ملفوفة داخل حقيبة

كتبه كتب في 16 نوفمبر 2013 - 13:46

فكت مصالح الأمن الإسبانية بمليلية لغز جريمة القتل التي أودت بحياة فتاة مغربية، تبلغ من العمر 24 سنة، عثر على جثتها، نهاية الشهر الماضي، ملفوفة داخل حقيبة رياضية.

وحسب مصادر «الصباح»، استعانت عناصر الحرس المدني المشرفة على البحث بفرقة من محققي مسرح الجريمة التي قدمت خصيصا من العاصمة مدريد لجمع القرائن والأدلة والمعطيات، التي مكنت بعد ذلك من اعتقال جندي إسباني تورط في تصفية الضحية. وكانت المعاينات الأولية لجثة «ز.م»، وتتحدر من مكناس، بينت أنها تعرضت للضرب بقوة على الرأس وبقية أطراف الجسم، وتم التخلص من جثتها قرب مقبرة للمسلمين.
واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «الصباح» من تحقيقات الحرس المدني، فإن الجاني، «خوان مانويل كورونيل، والبالغ من العمر 31 سنة، واصل عمله بشكل عاد في ثكنة الجيش، بل وشارك يوم الحادث في برنامج على قناة تلفزيونية محلية.
وعثر على جثة الضحية، والمعروفة باسم «وجدة»، صدفة من قبل بعض المارة الذين قاموا بإخبار رجال الأمن، لكن خيوط الجريمة بقيت غامضة، ليتم إجراء أبحاث أولية في محيط أسرة شقيقة الهالكة المقيمة بمليلية إقامة شرعية، دون أن تفضي إلى أي نتيجة حول ملابسات الوفاة.

حول دوافع اقترافه الجريمة، صرح أنه تعرف على الضحية عن طريق الصدفة ليعرض عليها اصطحابها وممارسة الجنس معه داخل مرآب منزل أسرته فوافقت على ذلك، وأدى لها 20 أورو، إلا أنها فاجأته بقولها إن العازل الطبي الذي منحته إياه كان به ثقب، وطلبت منه 70 أورو لمغادرة المكان دون التقدم بأي شكاية ضده أو أن عليه أن يتحمل لاحقا عواقب حملها منه.
وجاء في اعترافات الجندي أنه أحس بغضب شديد، خصوصا أن الضحية شرعت في الصراخ وفشل في إسكاتها، وهو ما جعله يضربها بقوة خوفا من افتضاح أمره. وأضاف أنه واصل تعنيفها ليكتشف أنها فارقت الحياة. في تلك الأثناء، وضع جثتها، بعد تنظيفها من الدماء، في حقيبة رياضية ثم نقلها على متن سيارته وتخلص منها قرب مقبرة للمسلمين.
وتطلبت الأبحاث والتحريات الأمنية 250 ساعة من العمل المتواصل، وتحليل 64 ساعة من التسجيلات التي التقطتها الكاميرات المثبتة في الشوارع. كما أجرى المحققون اختبارا لمختلف فرضيات ومسارات البحث الممكنة لإعادة صياغة سيناريو الحادث منذ بدايته.

عبد الحكيم
اسباعي (الناظور)

مشاركة