الرئيسية عدالة اعفاء القائد الجهوي للدرك الملكي على خلفية قضية ابن العائلة الصحراوية

اعفاء القائد الجهوي للدرك الملكي على خلفية قضية ابن العائلة الصحراوية

كتبه كتب في 31 أكتوبر 2013 - 01:24

علم من مصادر متطابقة ان القيادة العليا للدرك الملكي، أقدمت عشية يومه الأربعاء 30 أكتوبر الجاري، على إعفاء القائد الجهوي للدرك الملكي بمراكش، وتعويضه بالكولونيل (عبادة).

وحسب ذات المصادر  فان من بين اسباب إعفاء الكولونيل (ع.م.ع) فضيحة اعتقال ابن عائلة معروفة بالصحراء بتهمة حيازة وترويج مخدر (الكيف) والذي ألقي عليه القبض رفقة شخص اخر بجماعة اولاد حسون القريبة من مراكش والتابعة لنفوذ القيادة الجهوية للدرك الملكي.

القضية التي تبين فيما بعد ان الشاب (م.ل.ج) ابن العائلة الصحراوية المعروفة لم يكن على علم بقضية المخدرات ليتم إخلاء سبيله وتبرئته من تهمتي حيازة المخدرات والاتجار فيها فيما تم اعتقال الشخص الثاني (م.ف.خ).

 

نجل أحد أعيان الصحراء يضبط متلبسا بتهريب المخدرات : اش ماعرفتونيش؟ أنا راه من عائلة صحراوية معروفة، وعندنا الناس فالبرلمان”.. تصريح لم ينفع صاحبه في شيء، حين ضبط متلبسا بحيازة كمية كبيرة من المخدرات، وأصرت العناصر الدركية على تفعيل القانون في حقه، وإحاطته بشباك التوقيف والاعتقال.

بدأت فصول الواقعة صباح أول أمس الإثنين، حين كانت عناصر الدرك الملكي بجماعة أولاد حسون بمراكش، بصدد تنظيم دورية تفتيش ومراقبة روتينية على مستوى النقطة الكيلومترية المحاذية لوادي لحجر على بعد 16 كيلومترا من مراكش، حين فوجئت بسيارة رباعية الدفع من نوع” تويوطا” تخرج من طريق فرعية تجاه الطريق الرئيسية، يقودها شاب وبجواره رفيق له، تظهر عليهما علامة التوتر والإرتباك، والتي ارتفعت حدتها حين مشاهدتهما لرجال الدرك.
رفع السائق من منسوب السرعة محاولا الابتعاد قدر الإمكان عن عيون رجال الدرك، الذين استشعروا ما يجري حولهم، فقرروا الانطلاق خلف السيارة لاستجلاء حقيقة الوضع، حين فوجئوا بالسائق يلج فضاء محطة بيع بنزين مهجورة بالمنطقة.
حركة قطعت الشك باليقين لدى الدركيين الذين اعترضوا سبيلها، وحاصروا السائق لإجباره على التوقف، ومنعه من الاستمرار في القيادة، لتنطلق عملية تفتيش سريعة، سرعان ما أسفرت عن اكتشاف “المستخبي”.
لفظ جوف السيارة مجموعة من أكياس الجوخ،المحملة بكمية وافرة من القنب الهندي (الكيف) ومادة (طابا) بلغت في مجموعها 72 كلغ من المادة الأولى، و12 كيلو من المادة الثانية.
حاول السائق جهد طاقته الإفلات بفعلته عبر إشهار انتمائه العائلي، والاحتماء بقوة نفوذ أسرته، غير أن رجال الدرك أصروا على تفعيل القانون، وركوب قطار “كاع أولاد المغاربة بحال بحال”، ومن ثمة اقتياد الإثنين وحمولتهما تجاه مخفر الدرك، والعمل على إخطار النيابة العامة بمجمل الوقائع المذكورة.
إخضاع المعنيين للتحقيق كشف عن كون المتهم الأول من مواليد سنة 1988، والثاني مزداد سنة 1987، من ذوي السوابق القضايئة ، وموضوع مذكرة بحث وطنية في قضية الاتجار بالمشروبات الروحية المهربة.

مشاركة