الرئيسية حوارات سعاد بودراع: ضحايا تيشكا حرموا من ” لاصورانص” ولا شيء تحقق

سعاد بودراع: ضحايا تيشكا حرموا من ” لاصورانص” ولا شيء تحقق

كتبه كتب في 14 سبتمبر 2013 - 15:33

في هذا الحوار تتحدث سعاد بودراع رئيسة جمعية إنصاف المؤسسة من ضحايا كارثة تيشكا، عما تحقق للضحايا واسرهم بعد مرور سنة، وسيتفاجأ القارئ بأن وقفة الذكرى الأولى الاحتجاجية عرت عن زيف الشعارات الرسمية وحتى تلك الصادرة عن بعض الجمعيات والأحزاب التي تستغل الفواجع للمزايدة السياسية وسرعان ما تختفي من المشهد. وغليكم هذا الحوار الصريح

كيف جاءت فكرة تأسيس جمعية تضم ضحايا الفاجعة

جمعية إنصاف تأسست من قبل أرامل، وايتام وأهالي الضحايا، لتسد الفراغ الذي مررنا منه مند الفاجعة وإلى غاية شهر ابريل الأخير، تردد بكون الدولة تكفلت بملفنا، وأننا تحت العناية، غير أن الواقع يؤكد العكس، كل ما يقال مجرد إشاعات. لم نلق أية رعاية اجتماعية أو إعانات من اية جهة كيفما كانت، فأخذت من تلقاء نفسي مبادرة طرق أبواب أرامل وأهالي الضحايا، كان الخوف يستولي عليهم، فيما استصغر بعضهم أن تقوم امرأة بمبادرة، وقالوا “خلي داكشي للرجال”، لكن مع ذلك رفعت التحدي، واستمريت في التواصل مع المعنيين إلى أن تأتى لنا عقد جمع عام تأسيسي يوم 22 أبريل الأخير، والآن زالت مرحلة الخوف واصبح المعنيون يأتون من مناطق مترفقة من الإقليم للبحث عن الجمعية وطرح قضاياهم عليها.

نحن الآن في مرحلة البداية مازلنا في حاجة لمن يأخذ بيدنا، وينير إلينا الطريق، أول مبادرة اسعى إليها حاليا، أن نجد من يتكفل بمصاريف الدراسة خلال هذا الموسم، فقد ترك الضحايا أرامل وايتام، تحدثم مع بعضهم ورأيتم كيف تركوا وحيدين يعيشون الفقر واليتم والحرمان. طرقت خلال هذه الايام أبواب مصالح عمالة إقيليم زاكورة، وننتظر جوابهم بعد أ،ن يطرحوا القضية مع السيد عامل الإقليم.

كجمعية خاصة بالضحايا وأسرهم، وأقربائهم، كيف تقيمون ما تحقق بعد فاجعة السنة الماضية؟

لم يتحقق أي شيئ، الضحايا حرموا من حق الحصول على التأمين، ومبرر شركة التأمين أن ” الكار كان هاز أكثر من قياسو “، حمولته غير قانونية، مع عدد  الركاب المرخص حملها، كل ما تحقق أن أسرا شردت وأخرى فقدت السند، وتعيش متنقلة بين الأقرباء.

على مستوى البنيات التحتية يظل ممر تيشكا نقطة سوداء بالجنوب الشرقي، ممر الموت يبقى موشوما في الذاكرة، وحتى المسؤولون بعدما كثر الحديث حوله لم يعد أحد منه يذكره ن نسوا النفق وضحاياه، بل كل مناطق درعة والجنوب الشرقي تعيش تحت وطأة الفقر والتهميش والحكرة.

هل لديكم في جمعية إنصاف رسالة تودون تبليغها إلى الجهات المسؤولة عن هذا التهميش الذي تتحدثون عنه؟

نطالب الحكومة وسائر المسؤولين أن يكونوا على علم بالوضعية التي يوجد عليها ضحايا الفاجعة،  لا يملكون قوت يومهم ، وآخرون لا مأوى لهم، حتى لا نتحدث عن حقهم في التمدرس والعيش الكريم، ما ذنب هؤلاء ومن المسؤول عن تيتيمهم وتشريدهم، وضياع مستقبلهم. بالطبع  الدولة مسؤولة عما وقع، ونطالبها بأن تعجل بإخراج واجبات التأمين على قلتها، وأن يوفروا لهم واجبا شهريا لإنقاذهم من الشارع بعد موت المعيل، فهناك حالات مستعجلة مهددة بالخروج إلى الشارع.

مشاركة