الرئيسية مجتمع هلاك 900 هكتار والساكنة تنظم إلى فرق الإطفاء حريق أمسكرود

هلاك 900 هكتار والساكنة تنظم إلى فرق الإطفاء حريق أمسكرود

كتبه كتب في 17 أغسطس 2013 - 17:13

يستمر حريق أمسكرود في التهام مئات الهكتارات من أشجار الأركان والعرعار والخروب …وبسبب ذلك حل بأكادير عشية الأربعاء وزير الداخلية امحمد العنصر والجنرال حسني بنسليمان القائد الأعلى للدرك الملكي، لبحث سبل توقيفي ألسنة اللهب التي تدخل أسبوعها الأول. كما حل منذ ثلاثة أيام المفتش العام للوقاية المدنية الذي يتابع مجريات هذه الكارثة في الميدان. وأعلن وزير الداخلية أن الجارة إسبانيا دخلت على الخط لتقديم يد المساعدة من خلال مشاركتها في إخماد الحريق بطائرتين متطورتين من نوع ” كنادير” ، وصلتا في الساعات الأولى من صباح أمس، لتشرعا فور وصولهما في دعم الطائرات السبعة التي فشلت في الحد من تقدم النيران المدمرة التي أتت على الأخضر واليابس والتي انطلقت عشية السبت الماضي. وبلغ عدد الموارد البشرية المسخرة لإخماد الخسائر 600 شخص، بإضافة 100 رجل من الوقاية المدنية والقوات المساعدة والأعوان، إلى جانب 10 طائرات، 6 طائرات من نوع كنادير وأربع طائرات تابعة للدرك الملكي تتزود بمادة مخصصة لإطفاء الحريق، إضافة إلى التزود بالماء من سد عبد المومن. اجتماع ليلة أول أمس انعقد بمقر ولاية أكادير، بحضور المسؤولين الجهويين على رأسهم محمد اليزيد زلو والي الجهة، والقائد الجهوي للدرك الملكي والقائد الجهوي للوقاية المدنية…في الوقت الذي بلغت فيه الخسائر 900 هكتار. وقد استمع المجتمعون في البداية لشروحات مستفيضة حول مخلفات الحريق، والمجهودات المبذولة لتحاشي وصوله إلى الدواوير المتناثرة بالمنطقة، كما تم التطرق لأسباب عدم التمكن من إخماده بشكل نهائي، من بينها وعورة التضاريس وارتفاع درجة الحرارة وهبوب رياح الشركي. وأشارت التدخلات إلى أن المحاولات كانت بدون جدوى بعد إخماد النيران، لكون رياح الشركي ساعدت في امتدادها لمناطق أخرى أو اشتعالها بنفس المكان مرة أخرى. من المشاهد التي عرفها يوم أول أمس، اقتراب النار من دوار تانيلت. وتمت مركزة كل جهود فرق التدخل للتمكن من تجنيبه الوقوع في خط مرمى النار. مجموعة من الدواوير المهددة لم يعد يغلق لها جفن، تراقب عن بعد ليلا ألسنة اللهب تحسبا لمهاجمتهم على حين غرة، في حين انضم مئات المتطوعين انضموا إلى فرق الإطفاء في إطار استباقي متقدم، بوسائل بسيطة. لحد الآن لم تسجل خسائر بشرية، وأفاد مسؤول ببولاية أكادير أن هناك خطة إنقاد مستعجلة لإجلاء السكان في أي وقت في حالة تهديدهم ووصول النيران إلى منطقتهم، سيما وأن ألسنة النيران تتمكن من الامتداد من أشجار بعيدة. على بعد عشرات الأمتار، إلى جانب أن الرياح تقذف مواد مشتعلة، مما يحد من وضع نهاية للنار.

أمينة المستاري/ عبد اللطيف بركة

الأحداث المغربية

مشاركة