الرئيسية مجتمع سكوبات : أكادير، مراكش، انزكان، الدشيرة ‬تعود لتمطر أسر بنيران التشهير والفضيحة

سكوبات : أكادير، مراكش، انزكان، الدشيرة ‬تعود لتمطر أسر بنيران التشهير والفضيحة

كتبه كتب في 13 أغسطس 2013 - 13:49

مرة أخرى  تعود صفحة “سكوب مراكش”  بالموقع الإجتماعي” الفايسبوك” لتمطر العديد من فتيات مراكش، بقذائف التشهير وتشويه السمعة، والزج بهن في  متاهات الفضيحة. مجموعة من الفتيات اليافعات اللواتي لازلن يتلمسن الخطو في دروب الحياة الشاقة، تم التغرير بهن واستغلال فورة الجسد لديهن في هذه السن الحرجة، ليقذف بهن في أثون الفضيحة والتشهير، عبر نشر صور وفيديوهات، تؤرخ للحظات حميمية كان المفترض أن تظل  رهن الأبواب المغلقة لا يعلم بها إلا الله ومقترفوها، قبل أن تمتد إليها أيادي الحقد وتقوم بنشرها على نطاق واسع.

صفحة “سكوب مراكش” عادت من جديد لتدخل أسر بكاملها جحيم” فضيحة  العرض”، عبر قصف فلذات أكبادهن بنيران التشهير. المصالح الأمنية بمراكش، وجدت نفسها مجبرة على العودة لنقطة الصفر، وفتح تحقيق لمعرفة الجهات المتورطة في هذه “الغزوة” الجديدة وغير المظفرة في أعراض الخلق.

وكانت ذات المصالح قد تمكنت من الوصول لمنشىء الصفحة الطالب الشاب المزداد سنة 1987، حيث تم تسييجه بتاريخ 22 فبراير من السنة الجارية بحبال التوقيف والإعتقال، ومن ثمة إدانته بأربعة أشهر حبسا نافذا، قضاها خلف أسوار سجن بولمهارز وغادر بتاريخ 22 ماي من ذات السنة.

القيمون على الصفحة المذكورة، ظلوا يمارسون لعبة القط والفأر مع الأجهزة المتربصة بهذا النوع من النشاط الإجرامي، مع تحين الفرص لإطلاق نيران قذائفهم اتجاه بنات الناس كلما سنحت الفرصة بذلك.

فقد سبق أن أعلن منذ شهرين تقريبا عن إعادة عقارب ساعة الصفحة للدوران، وحصد المزيد  من الضحايا من خلال كلمات وجمل غارقة في البذاءة  وقلة الحياء، من قبيل «ما كاين غير لقصف العشوائي، يابنات…”، وبالتالي  إعلان  الصفحة عن ارتباطاتها العضوية بسابقاتها، وعن الأهداف المتوخاة من  إنشائها، والمتمثلة أساسا في النيل من سمعة وأعراض الضحايا من بنات حواء.

لاتختلف الوقائع كثيرا بين جميع الصفحات المذكورة، من حيث اختيار الإنحياز لسياسة ” التشويه والتشهير”.

يتضح من خلال الإطلاع على بعض ماتقدمه الصفحة  في نسختها الجديدة،  أن الفاعلين لازالوا يعتمدون على  سذاجة بعض الفتيات، لاقتناص صور ومشاهد حميمية ، والعمل على نشرها على  نطاق واسع، طلبا لانتقام أهوج.

وحتى تتسع مساحة التشهير، فقد عمد المتورطون إلى نشر الصور والاشرطة، مصحوبة بالاسماء الشخصية والعائلية للضحايا، وكذا عناوينهن الشخصية، وأحيانا أرقامهن الهاتفية، مرفوقة بتعاليق حاطة بالكرامة الإنسانية، ومستوحاة من قواميس أحط النعوت القدحية.

اختيار الصفحة الاجتماعية”الفايسبوك”، لممارسة  هذا النشاط المستفز،  يأتي كذلك عن سبق إصرار وترصد، لتأكد المتورطين بأن مجمل نشاطهم يخضع لقوانين ومساطر بلاد العم سام، وبالتالي استحالة توقيفها محليا، خصوصا مع غياب قوة ضغط من المبحرين الرافضين لنشاط الصفحة واكتفائهم بالتعبير عن آيات رفضهم بالمقاهي والنوادي الخاصة، دون الإقدام على أخذ المبادرة وتنظيم حملة اتجاه موقع الصفحة المركزي، الذي يمنح حق الاعتراض على كل ما من شأنه المس بمعتقدات  عادات وتقاليد الشعوب والأمم. علما بأن الجناة غالبا ما يعتمدون في اقتناص مواد تشهيرهم، على تقنية “البلوتوت”، وجهل الضحايا بطرق استخدام الوسائل التقنية من حواسيب وهواتف متطورة  حيث تشكل هذه الوسائل المصدر الرئيسي لتزويد الصفحات بقائمة الصور والأشرطة.

إذ غالبا ما يتم الترصد بالهواتف النقالة بالجلسات الخاصة بفضاءات المقاهي والأندية، والتي يغفل أصحابها عن إقفال خدمة “البلوتوت”، لاقتناص لقطات كان من المفترض أن تظل حكرا على أصحابها،  والعمل بعدها على نشر غسيلها على مرأى ومسمع من رواد الشبكة العنكبوتية.

هذه الصفحات الفيسبوكية لم تقتصر على عاصمة النخيل مراكش. عاصمة سوس أكادير هي الأخرى لم تستثنَ من قذائف التشهير وتشويه السمعة. ورغم الحملة التي شنتها مختلف وسائل الإعلام والأجهزة الأمنية على صفحات فيسبوكية فضائحية سابقة مست العديد من فتيات سوس، عادت صفحات تحمل من الأسماء «سكوب أكادير» و«سكوب ماروك أكادير» لتظهر من جديد بعدما اعتبرها واضعوها هدية العيد. ظهور الصفحتان في هذا الظرف بالذات، طرح العديد من التساؤلات من قبل الرأي  العام السوسي حول ما إذا كانت  للصفحات المذكورة  تكملة لـ”وظيفة” الصفحات الأولى التي ظهرت منذ أشهر، واستمرارية لها، أم  تكون إحدى فروع الصفحات ، إذ تختلف الصفحات و بعض جزئياتها، لكن المضمون والهدف واحد وإن كان  بطعم فضائحي أكبر من السابق، حيث ظهرت في صفحة «سكوب أكادير» الجديد فيديوهات لشبان وشابات يمارسن الجنس بوجوه مكشوفة في فضاءات مفتوحة. أحد الفيديوهات يظهر شابا يمارس الجنس مع شابة على الشاطئ، وآخر في وضعية حميمية يمارس الجنس مع صديقته في إحدى الغابات. أما آخرالفيديوهات الصارخة الذي ظهر على الصفحة المذكورة، فذاك الذي ظهر فيه شاب يمارس الجنس من الدبر على  قاصر في الشارع العام. أما الصور التي بدأت تتهاطل على صفحة سكوب أكادير فكثيرة، حيث واحدة تظهر فتاتين تتبادلان قبلات حارة قرب سيارة، وأخرى تظهر فتاة منبطحة على الأرض ترتدي فستانا شبه عار.

                                                               إسماعيل احريملة

مشاركة