الرئيسية مجتمع القليعة : جثث 29 كلبا نافقا تؤجج الخلاف بين السكان والجماعة

القليعة : جثث 29 كلبا نافقا تؤجج الخلاف بين السكان والجماعة

كتبه كتب في 3 يوليو 2013 - 23:26

أثارت جثث 41 كلبا التي تم قتلها من طرف المصالح المعنية ببلدية القليعة حفيظة وغضب السكان، خاصة بعد أن تم إلقاء هذه الجثث داخل المطرح العشوائي للمدينة الذي لا زال يثير العديد من الصراع بين الساكنة المجاورة وبعض المعامل والمنشآت الصناعية، التي تقذف بنفاياتها في هذا المكان الذي سجل ضبط العديد من الشاحنات. فبعد أن تم رصد جثة 12 كلبا نافقا من طرف نشطاء جمعويين بالمنطقة، الذين رفعوا في الآونة الأخيرة درجة يقظتهم لمنع وضع النفايات بهذا المطرح، تؤكد مصادر من الجماعة أن حصيلة عملية قتل الكلاب الضالة التي باشرتها المصالح المعنية قد وصلت إلى 41 كلبا ليبقى مصير 29 كلبا مجهولا، الأمر الذي آثار مخاوف الفعاليات الجمعوية من أن يتم التخلص منها بطريقة تزيد من الأخطار البيئية التي تعرفها المدينة. واستنكرت الفعاليات ذاتها الأسلوب الارتجالي الذي أنجزت به مصالح بلدية القليعة هذه العملية، خاصة أن جثث الكلاب النافقة، وبالنظر إلى عددها الكبير تشكل خطرا على صحة المواطنين، خاصة مع تزامنها مع ارتفاع درجة الحرارة الذي تعرفه المنطقة في الأيام القليلة الأخيرة. وذكرت المصادر الجمعوية ذاتها أن تحرياتها في الموضوع مكنتها من الكشف عن جثث بقية الكلاب التي تم توزيعها في مختلف المناطق المجاورة لغابة الأركان غير بعيد عن الساكنة، ووصفت نفس المصادر في اتصال بجريدة “المساء” هذا الفعل بالشنيع والذي ترتكبه المصالح المعنية ببلدية القليعة في حق الساكنة، رغم توفر الميزانيات الكفيلة بإنجاح هذه العملية دون الإضرار بالبيئة كاللجوء إلى حفر خنادق وطمر هذه الجثث على عمق يمنع من تأثيراتها على البيئة، وذلك بدل الاكتفاء بالحلول السهلة وإلقاء هذه الجثث المسمومة على مرأى ومسمع من الجميع. وطالبت المصادر ذاتها بفتح تحقيق قضائي في هذه النازلة من أجل تحديد المسؤوليات، وهو ما من شأنه أن يمنع تكرار مثل هذه السلوكات المستهترة بالصحة العامة.

محفوظ آيت صالح

 

مشاركة