الرئيسية مجتمع سكوب : صفحة جديدة بموقع “الفايسبوك” تشهر بتلميذات وفتيات بمراكش

سكوب : صفحة جديدة بموقع “الفايسبوك” تشهر بتلميذات وفتيات بمراكش

كتبه كتب في 20 مايو 2013 - 18:37

عاد فضاء الموقع الاجتماعي الفايسبوك ليمطر العديد من فتيات مراكش، بقذائف التشهير وتشويه السمعة، و الزج بهن في متاهة”الفضيحة بالقراقب”. مجموعة من الفتيات اليافعات ، اللواتي ما زلن يتلمسن الخطو في دروب الحياة الشاقة، تم التغرير بهن واستغلال فورة الجسد لديهن في هذه السن الحرجة، ليجدن أنفسهن بعدها أسيرات الفضيحة، عبر نشر صور وفيديوهات، تؤرخ للحظات حميمية كان المفترض أن تظل رهن الأبواب المغلقة، قبل أن تمتد إليها أيادي الحقد وتقوم بنشرها على نطاق واسع”قدام اللي يسوا،واللي مايسواش”. بعد صفحة “سكوب مراكش”، التي أدين صاحبها بأربعة أشهر حبسا نافذا، وصفحة” الموحدين” التي توبع على خلفيتها تلميذ في ربيعه التاسع عشر، حل الدور على صفحة جديدة اختار لها أصحابها والقيمون عليها أسماء” أدمين صفحة سكوب مراكش”. “صفحة سكوب مراكش تعود من جديد، ماكاين غير بالقصف العشوائي، يابنات…”، بهذه الجملة الغارقة في البذاءة وقلة الحياء، تعلن الصفحة عن ارتباطاتها العضوية بسابقاتها،وعن الأهداف المتوخاة من إنشائها، والمتمثلة أساسا، في النيل من سمعة وأعراض الضحايا من بنات حواء. لاتخلف الوقائع كثيرا بين جميع الصفحات المذكورة، من حيث اختيارالانحياز لسياسة “الضرب من تحت الحزام”، وتوجيه نيران القصف لفتيات ضمنهن قاصرات، لحشرهن في زوايا التشهير. يتضح من خلال الاطلاع على بعض ماتقدمه الصفحة إياها، أن المقترفين لهكذا نوع من السلوكات والأعمال، يستغلون سذاجة بعض الفتيات،لاقتناص صور ومشاهد حميمية ، والعمل على نشرها على نطاق واسع، استدرارا لانتقام أهوج عنوانه الأساس”اللي اعطا لحمو، لهلا يرحمو”. وحتى تتسع مساحة التشهير، فقد عمد المتورطون إلى نشر الصور والأشرطة، مصحوبة بالأسماء الشخصية والعائلية للضحايا وكذا عناوينهن الشخصية، وأحيانا أرقامهن الهاتفية، مصحوبة بتعاليق حاطة بالكرامة الإنسانية، ومستوحاة من قواميس أحط النعوت القدحية. الرغبة في جر بعض هواة هذا النوع من المواقع،للاصطفاف إلى جانب المتورطين، ونسج حبال تعاطفات ، توهم بأن مثل هذه الممارسات لا تعدم أنصارا، يحبذون نهش أعراض الضحايا، وبث سموم انتقاماتهم،دون مراعاة لما قد يترتب عنها من مشاكل اجتماعية، وتفكيك أسر بكامها. هذه الرغبة دفعت إلى نداء بالموقع يدعو عشاق الصفحة كما يلي : « نريد أن نقترح عليكم اسما، ونقترح الأسماء التالية:1- المحاربون،2-كارهو الموسطاشات،3- المواطنون الأحرار«. اختيار الصفحة الاجتماعية”الفايسبوك”، لممارسة هذا النشاط المستفز، كان كذلك عن سبق إصرار وترصد، لتأكد المتورطين بأن مجمل نشاطهم يخضع لقوانين ومساطر بلاد العم سام، وبالتالي استحالة توقيفها محليا، خصوصا مع غياب قوة ضغط من المبحرين الرافضين لنشاط الصفحة واكتفائهم بالتعبير عن آليات رفضهم بالمقاهي والنوادي الخاصة، دون الإقدام على أخذ المبادرة وتنظيم حملة اتجاه موقع الصفحة المركزي، الذي يمنح حق الاعتراض على كل ما من شأنه المس بمعتقدات وعادات وتقاليد الشعوب والأمم. علما بأن المتورطين في هكذا نوع من الأنشطة ، غالبا ما يعتمدون في اقتناص مواد تشهيرهم، على تقنية “البلوتوت”، والجهل بطرق استخدام الوسائل التقنية من حواسيب وهواتف متطورة لدى العديد من القاصرات، حيث تشكل هذه الوقائع المصدر الرئيسي لتزويد الصفحات بقائمة الصور والأشرطة. فغالبا ما يتم الترصد بالهواتف النقالة بالجلسات الخاصة بفضاءات المقاهي والأندية، والتي يغفل أصحابها عن إقفال خدمة “البلوتوت”، لاقتناص لقطات كان من المفترض أن تظل حكرا على أصحابها، والعمل بعدها على نشر غسيلها على مرأى ومسمع من رواد الشبكة العنكبوتية. المصالح الأمنية بالمدينة،انتبهت لخطورة الظاهرة، وعملت على تنظيم حملات تحسيسية ببعض المؤسسات التعليمية ،ارتكزت في عمقها على التحسيس والتوعية،بظاهرة الجريمة المعلوماتية والتحرش الجنسي، من تأطير بعض العناصر المتخصصة، في إطار شراكة بين وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للأمن الوطني. وقد ارتكزت تحذيرات العناصر الأمنية، على تبيان حقيقة أن داخل تفاصيل بساطة اللعبة المعلوماتية، يكمن شيطان لعين، قد لايتوارى البتة عن استغلال أبسط الهفوات والهنات، لتحويل حياة أبرياء إلى جحيم يصعب الخروج منه، دون جراح نفسية قد تصاحبهم طيلة سنوات العمر،وبالتالي ضرورة الحذر في التعامل مع التجهيزات التقنية الحديثة، وكذا الابتعاد ما وسع الأمر عن الوقوع في أخطاء قاتلة تمتح من معين”الزلة المستورة،تايغفرها الله”.

إسماعيل احريملة

مشاركة