الرئيسية حوارات الفنان موحى ملال : القناة الامازيغية لا تعرف فناني الجنوب الشرقى

الفنان موحى ملال : القناة الامازيغية لا تعرف فناني الجنوب الشرقى

كتبه كتب في 4 مايو 2013 - 01:25

موحى أزول في جريدة ……..؟

أزول تحية لمصممي جريدة ……….. و كل المخلصين له و لكل عشاق الأغنية الامازيغية الملتزمة.

–         شعورك و أنت تشارك للمرة الأولى فى مهرجان موازين ؟

هو استمرارية للتجربة المتواضعة للفرقة و اعتراف أيضا بهدا النوع من الأغنية المغربية الذي مورست عليه كل الضغوط قصد إجهاضه.

ما هى الرسالة التى تريد أن تقولها و لمن ؟

إنها رسالة لكل من يعتقد أن الأغنية الملتزمة الامازيغية تشكل خطرا و ما شابه دلك كأننا نصنع قنابل بكلماتنا فهدا اعتقاد خاطئ أغنينا لا تحمل سوى مطلب إنساني فني ألا و هو الرقى بثقافتنا و لغتنا نحو الأفضل و المطالبة بالاعتناء بالإنسان الأمازيغى أينما كان وجعل كل ساكنة هدا البلد في موقع واحد دون تميز سواء تعلق الأمر باللغة أو التنمية أو المجتمع و الاقتصاد بدل التميز و الإقصاء ، رسالتنا إنسانية بالمفهوم  الشامل .

هل ترى أن مهرجان موازين أعطى حقها للأغنية الامازيغية ؟

مهرجان موازين هو قوة كبير في عالم الاغنية العالمية بكل ما يحمله من أسماء عالمية وازنة. إلا أن الأغنية الامازيغية لا تحضى إلا بالقسط المحدود بالمقارنة مع حجم الحدث . و أتمنى من المسؤولين عنه أن يوسع المجال و ينفتح المهرجان على كل الأنماط الامازيغية مع التركيزعلى الجودة. كما أنبه كل الفنانين الامازيغ بالتحرك قصد المشاركات بالبحث و الاتصالات و إرسال الطلبات فقد نكون مخطئين كلما انتظرنا على هامش كـل المهرجانات التي تدور ببلادنا .

ما هي الصعوبات التي اعترضت مسارك الفني في المغرب ؟

–         الصعوبات التي اعترضت مساري الفني في المغرب كثيرة و يمكن أن أصنف نفسي كالشخص الذي يسبح ضد التيار . ألخص هده الصعوبات في التالي:

1 – عدم قابلية المتلقي الامازيغي لقبول الأسلوب الجديد بسهولة خاصة عند بدايتنا حوالي 18 سنة

2 – إقصائنا من أي تشجيع أو دعم’ أولا في مناطقنا و من لدن أهلنا في الثقافة و اللغة و ثانيا من المسؤولين المتحكمين في كل القرارات الثقافية و القنوات التلفزية و الادعية  .

3 – غياب المنتجين المهتمين بالأغنية الملتزمة فلولا المساعدة الكبيرة لشركة ITRI MUSIC  لما استطعنا إنتاج أعمالنا. وأشكر من أعماق قلبي السيد صالح” اتري” لكل ما قدمه من مساعدة لفناني الجنوب الشرقي و غيرهم.

4- سيادة الدوق الفلكلوري التجاري و تشجيعه أكثر على حساب الأغنية الجيدة .

5- تجريبتنا الضيقة في التعامل بالصفقات في كل ما يتعلق بالمشاركات و خباياها .

6 – غياب التنسيق بين كل المجموعات الامازيغية لخلق ضغط على المسؤولين .

هل يمكن القول أن الأغنية الامازيغية أخدت حقها فى المغرب ؟

أبدأ الاغنية الامازيغية لم تأخذ حقها في و طنها ، فهي مهمشة و مستغلة بأبشع ما يمكن أن يوصف إنها تعاني أمام وحش لا يؤمن لا بالموروث الثقافي و لا بالتعددية الثقافية و لا بالديمقراطية ، فمادا يمكن أن نقول عن محطات إذاعية يفوق عددها 20 محطة ، تديع يوميا أغاني بكل لغات العالم إلا لغة  هدا الوطن الحقيقة، و مادا يمكن أن يقال عن قناة تلفزية  ناضل الكثيرون من أجل خلقها لأكتر من 20 عاما و لما رأت النور أصبحوا من اللامرغوب فيهم بل نعتوا بمثيري الشغب لأولئك الدين وجدوا الصحن مهيأ ،كدالك أصبح الفنان الذي حمل هم الامازيغ طيلة حياته مهشما و غير مرغوبا فيه ، في المقابل تحولت الثقافة الامازيغية في أنظارهم إلى فلكور ورقص مشين كاستمرارية للحفلات التي تنظم للمستعمر و عملاؤه إبان الاحتلال .

هل أنت راضى عن مشوارك الفني حتى الآن ؟

– نعم أنا جد راض عن مشواري الفني حتى الان ،لكنني أحس أنني لم المس بعد قمة ما في مقدوري أن أعطيه و اقدمه. لكن أرى أن كل الأشياء التي و ضعتها فى برنامجي مند البداية تحقق منها الكثير و يكفي أن الانتاج مستمر و الجودة في إرتفاع الى جانب ظهور فرق كتيره  أخدت المشعل ، و هي غير مستعدة ابدا للخضوع و الامتثال لأي ضغط كيفما كان .

كيف ترى الساحة الفنية في الجنوب الشرقي  ؟

– الجنوب الشرقي سيبقى وصمة عار على كل مسؤول مر على رأس هده الدولة. فأبطاله الكبار لم ينالوا و لو قسطا صغيرا من تاريخ هده البلد المزور’ و فنانوه عازمون على حمل مشعل استمرارية النضال ، حتى النهاية .

إن فنانو الجنوب الشرقي مفخرة لكل أمازيغي ، اللهم أولئك الدين باعوا شرف أجدادهم مقابل بضعة دراهم إنهم أولا مختلفون عن فنانوا الجهات الأخرى بكون أغلبهم يحمل هم القضية الامازيغية ، وبكونهم مثقفون طلبة أو موظفون واعون كل الوعي بالإقصاء و التهميش الذي يطال مناطقهم و ثقافتهم. ثم إنهم يحملون مشعل الأغنية العالمية ، في قالب لحني محلي و هدا ما سيجعل أغانيهم خالدة بالمقارنة مع أغاني التلفزة و التسويق و غيرها .

بصفتك فنان مثقف و مناضل ألا ترى معي بأن الأغنية الامازيغية في الجنوب الشرقي لا تزال مهمشة ؟ و هل أخدت حقها بالقناة الامازيغية ؟

–          إن الجنوب الشرقي غير مرغوب فيه من قلب المسؤولين على هده القناة, لأن  الفنان الامازيغي الحقيقي تطبعه ديمقراطية و يؤمن بالحرية بالتعددية و بالصدق ، و كل هذه المبادئ لا يقبلها كل من يحمل مشعل الخوف و العنصرية و الإقصاء و الرؤية الضيقة. لكن ما يسيء إلى سمعة بعض الامازيغ في مناصبهم هو تهميش اخوانهم. فلا يعقل أن يغيب فنانوا الجنوب الشرقي في قناة أمازيغية بدعوى أنهم لا ينتمون لا للريف و لا لسوس و لا للأطلس المتوسط ، ادا كان هذا التقسيم يناسبكم ، فدعونا نختار أسما لدولة أخرى تعترف بنا حتى لا نبقى خارج كل الخرائط ،وحتى لا تقدموا رسوما جمركية عند استنزاف خيرات أراضي هدا الجنوب العزيز على قلوبنا.

        لكن قد يكون شرفا كبيرا لفناني الجنوب الشرقي أن لا يظهرو في سهرات قناة أدلت باسم سكان    شمال افريقيا كلها . مادامت على رداءتها  .

تزامنا مع عيد المرأة كيف ترى المرأة الامازيغية ؟

–         المرأة الامازيغية أم الأمهات و ستبقى كذلك رغم التهميش الكبير الذي يطالها فيكفي الرجوع إلى التاريخ لاكتشاف دور المرأة في المجتمعات الامازيغية بل يمكن أن تلاحظ  استمرارية قوة المرأة الامازيغية و أنت تسافر بين ورزازات و الراشيدية ، و سترى مدى حضورها القوى في الحياة اليومية .

إلا أن الثقافة الإسلامية أضرت كثيرا بالمرأة الامازيغية ، مما جعلها تغيب عن الساحة الفنية بالجنوب الشرقي و قد يكون غيابها هدا إيجابيا لأنها رفضت أن ترقص أمام المستعمر رغم كل الضغوطات فلو حدث ذلك لسقطنا في ميوعة أغنية الأطلس المتوسط و سوس و بعض مناطق القبائل بالجزائر .

–         كلمة أخيرة

أتنمى أن تستمر و تتقوى الأغنية الامازيغية ، وأن تصدر أغنية الجنوب الشرقي الملتزمة إلى مناطق الأطلس المتوسط و سوس ، حتى يتوحد النضال و أن يرجع الامازيغ المستلبون و المختطفون من نضالهم الحقيقي إلى الطريق الصحيح و هو النضال الديمقراطية الذي لن يتغاضى التاريخ الصحيح عن صيانته و حفظه, حتى يعاد الشرف بمفهومه  الواسع لكل غيور على أمازيغيته .

                                                            شكر خاص لقراء الجريدة و لسيفاوين

أجرى الحوار : الجبارى أحمد ( سيفاوين )

 

مشاركة