الرئيسية عدالة الحبس لـ”فرناتشي” اغتصب طفلين

الحبس لـ”فرناتشي” اغتصب طفلين

كتبه كتب في 26 أبريل 2013 - 11:48

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، شابا في بداية عقده الثالث من ذوي السوابق العدلية في تكوين عصابة إجرامية بالسجن أربع سنوات مع النفاذ بعد اتهامه بهتك عرض قاصرين باستعمال العنف والتهديد بالسلاح الأبيض، حيث كان المتهم المتزوج والأب لطفلة يشتغل «فرناتشي» بحمام شعبي بمنطقة أجلموس التابعة لمدينة خنيفرة، يستغل الطفل الضحية الأولى والبالغ من العمر عشر سنوات لممارسة شذوذه الجنسي مستعملا في ذلك التهديد في حق الضحية.و صرح الضحية بحضور والدته أمام الضابطة القضائية، بأن المتهم أدخله ذات مرة بالقوة منزله مهددا إياه بالقتل إذا لم يمتثل لرغباته ونزواته ليمارس عليه الجنس من الدبر، مضيفا أن المتهم ظل يستغله جنسيا كلما راودته الرغبة في ذلك، فتجاوز عدد الاعتداءات عشر مرات.كما صرحت والدة الضحية في محضر رسمي أعدته مصالح الدرك الملكي بمركز أجلموس التابع لسرية خنيفرة، أنها اشتمت ذات يوم رائحة كريهة تنبعث من ملابس ابنها، فقامت بإزالتها من على جسمه الصغير لتكتشف بقايا البراز بسرواله، الأمر الذي دفعها إلى استفساره عن سبب ذلك، فأجابها أن به وجعا ببطنه، لكنها لم تقتنع بهذا الجواب، مما جعلها تلح عليه في السؤال لعدة مرات محاصرة إياه بالعديد من الملاحظات والتنبيهات، بعد ذلك قامت بفحص مدخل شرجه، فوجدته متسعا وغير طبيعي، بعد ذلك لم يعد للطفل الضحية أمام أمه سوى الاعتراف بحقيقة ما جرى، هاته الأخيرة قامت على وجه السرعة بنقل ابنها وعرضته على طبيب مختص للتأكد من واقعة الاعتداء الجنسي، قبل أن تتوجه إلى أقرب مركز للدرك الملكي فسجلت شكاية في الموضوع، تخبر فيها الدركيين أن ابنها تعرض للاغتصاب وهتك العرض لمرات عديدة من طرف شخص يُدعى ولد حمادي الذي يسكن بجوارهم.نفس التصريحات في حق ولد حمادي جاءت على لسان الطفل البالغ من العمر 13 سنة والضحية رقم 2 في هذا الملف، حيث صرح أمام الضابطة القضائية بحضور ولي أمره أن المتهم استدرجه بالحيلة إلى مخبأ داخل الفرناتشي قبل أن يباغته بوضع سكين على رقبته، فكمم فمه ليمنع عنه الصراخ، ونزع عنه السروال، وثبته على الحائط، وقام بإدخال قضيبه في شرجه مسببا له ألما فظيعا على مستوى الشرج.وأضاف الضحية، أنه وبعد مرور أربعة أيام عن الحادث، وبينما هو مار من نفس الزقاق حيث مقر الفرناتشي، لمحه هذا الأخير، فأشهر في وجهه السكين، ونادى عليه للتقدم نحوه، فأدخله الوكر، وأعاد نفس السيناريو البئيس بنفس الإخراج.من جهتها، صرحت زوجة المتهم، والتي لم تكمل بعد ربيعها الثامن عشر، أنها فوجئت بتورط زوجها في هاته الجريمة الأخلاقية النكراء، وأنها مازالت تشك في حقيقة ومصداقية الشكايتين، مضيفة أن زوجها المتهم يمارس معها الجنس كل يوم تقريبا، وأنه لا يمل من ذلك إذا ما استسلمت لشهواته، كما نفت أن يكون قد مارس عليها الجنس من الدبر، أو طلب منها ذلك.ولدى علمها بتفاصيل النازلة، استنكرت التنسيقية الجهوية لجمعية ما تقيش ولدي بمكناس التي تعنى بالأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي والاغتصاب نتيجة الحكم، واعتبرته غير كاف في حق مجرم نهش براءة طفلين، متهمة القضاء بتساهله مع الجاني خصوصا وأنه كرر اعتداءاته الجنسية في حق الضحيتين لعدة مرات، مما سبب لهما مضاعفات نفسية ومادية خطيرة كان على القضاء أن يأخذ بها، وقد قررت الجمعية ذاتها استئناف الحكم، وتنصيب نفسها طرفا مدنيا في الملف لمؤازرة الضحيتين.

عبد الرحمن بن دياب

مشاركة