أحال الدرك الملكي بالقليعة الشقيقين الذين قتلا جارهما ليلا وسط الغابة وحفرا له قبرا غريبا، على الوكيل العام للملك، يوم الثلاثاء الأخير وقرر بدوره وضع قضيتهما على أنظار قاضي التحقيق، يجر المتهمان خلفهما ملفا ثقيلا من التهم، أوله القتل العمد، الاختطاف من أجل طلب الفدرية، والاغتصاب، والإيداء العمدي، والسكر العلني والقيادة في حالة سكر وتهم أخرى.
وبينت التحريات الأولية أن الشقيقين يعرفان حق المعرفة الضحية بحكم الجوار، وكانت عداءات سابقة بين أحد الشقيقين والضحية، أيقضتها الخمرة والمشادات الكلامية التي دارت بينهما فأجهز عليه بطعنات متتالية، بمختلف أنحار الجسم أرداه خلالها قتيلا في الحال.
انتقل الشقيقان برفقة الضحية وصاحبهما تلميذ قاصر من أيت ملول نحو غابة أدميم، حيث قضوا ساعات وهم يعاقرون الخمرة، وفي حوالي الثانية صباحا لعبت يرؤوسهم، وبدأ الخلاف ليحسمه أحد الشقيقين بطعنتين على مستوى الصدر وأخرى على مستوى البطن، وكانت الطعنة الأولى تلقاها على مستوى الساعد عندما حاول المقاومة والدفاع عن نفسه.
المتهمان حاولا إخفاء الجرمية بقتوجها بها إلى عمق غابة أدميم المليئة بالنباتات الشوكية، والحشائش وأشجار الأركان، هناك حفرا له قبرا بدون يدون غسيل وكأن الأمطار التي كانت تهطل تكلفت بالمهمة، طمر جثمانه وسط قبره دون صلاة جنازة وبقدون علم أسرته.
التلميذ القاصر شكل نقطة اسايسية بإخباره بما رأى، وتحديد مكان وقوع الجرمية داخل الغابة، غير أن الأمطار طمست معالمها فقضى الدرك الملكي بالقليعة، يوم الجمعة كاملا في البحث بعد تجنيد مجموعة من فرق البحث يالكلاب المدربة، وعندما استبد الظلام بالغابة عادوا خائبين بعد 14 ساعة من البحث عن قبر العشوائي الذي احتضن جسد الضحية، وفي غمرة البحث عن الجسد وعلى إثر عملية ترصد دقيقية اعتقل الشقين ليعترفا بما اقترفته يدهما، وضبطت فتاة رهينة لهما داخل السيارة قاما باغتصابها، وشرعا في تهديد أسرتها بتصقيتها، وقد تم نقلها في وضعية حرجة غلى المستشفى الإقليمي بإنزكان.
سوس بلوس
