الرئيسية مجتمع مجهولون يعتدون على تلميذات بأسلحة بيضاء

مجهولون يعتدون على تلميذات بأسلحة بيضاء

كتبه كتب في 5 أبريل 2013 - 11:53

شهدت أغلب الشوارع والأزقة المحيطة بالمؤسسات التعليمية العمومية منها والخصوصية بحي الزهور بفاس زوال أول أمس الثلاثاء أحداثا هوليودية مروعة، بعدما عمد أشخاص مسلحون يمتطون دراجات نارية على اعتراض سبيل التلميذات والتلاميذ، موجهين لهم ضربات بواسطة قبضة أسلحة بيضاء كبيرة الحجم “سيوف” مما خلق حالة هلع وخوف تحولت إلى إغماءات في صفوف العديد من الفتيات والنساء من بينهن أستاذة تشتغل بمدرسة القاضي عياض الابتدائية، وسيدة أخرى كانت ترافق ابنتها التي تتابع دراستها بإحدى المؤسسات التعليمية المذكورة.
وفي تصريح خصوا به “الأحداث المغربية” قال متحدثون يمثلون أمهات وآباء التلاميذ أنهم يضطرون لمرافقة بناتهم وأبنائهم إلى المؤسسات التعليمية بعد الانفلات الأمني الخطير الذي عرفته مدينة فاس مؤخرا بسبب تنامي ظاهرة الجريمة بمحيط العديد من المؤسسات التعليمية في غياب تام للعناصر الأمنية المكلفة بتأمين محيط المؤسسات التعليمية مما يضرب عرض الحائط الاتفاقية الموقعة بين وزارتي الداخلية والتربية الوطنية، والتي تم تفعيلها في العديد من مدن المعمورة.
وتضيف ذات المصادر، أن الغاية من كل هاته الهجمات هو سرقة الهواتف النقالة والسلاسل الذهبية التي تكون بحوزة الضحايا، الذين ينحدرون من حي الزهور الراقي والأحياء المجاورة، حيث يتم إعادة بيع هاته المسروقات للعابرين ببعض محطات الوقود عند مداخل المدينة ومخارجها، وأسواق أخرى تعرف نشاطا في هذا النوع من التجارة.
والجدير بالذكر أن أزمة غياب الأمن طالت حتى المؤسسات التعليمية الموجودة بالعديد من الأحياء الشعبية بالعاصمة العلمية فاس، حيث شهدت جريمة قتل مروعة بالساحة المجاورة لثانوية عمر بن الخطاب الإعدادية بمنطقة زواغة، راحت ضحيتها طفلة في مقتبل العمر، وجريمة بشعة أخرى وقعت قبل سنة كانت ضحيتها تلميذة تدرس بنفس المؤسسة المذكورة، بعدما حاول أحد الجانحين أخذها بالقوة، قبل أن يطعنها بسكين بعدما قاومته.
جريمة أخرى تنضاف إلى سجل الأمن بفاس الحافل بالهفوات والانفلاتات، هزت الرأي العام المحلي بأحد الأحياء الشعبية التابعة لمنطقة زواغة السبت الأخير، حين لقي شاب في أواخر عقده الأول مصرعه على يد شاب آخر، وجه له عدة طعنات بالسكين أردته قتيلا بعدما طالت الضربات قلبه الصغير.
كما تعرض مدير إعدادية إدريس الأول بفاس إلى اعتداء من طرف تلميذ مفصول من الدراسة، بعدما رماه هذا الأخير بحجارة أصابت رأسه، وقام جانح آخر باقتحام نفس المؤسسة، ووجه عدة ضربات بالسلاح الأبيض لحارس أمن خاص، قبل أن يلج فصلا دراسيا، ويعتدي على أستاذة كانت حامل، مما سبب لها مضاعفات صحية، وصفها بعض المقربين من محيطها التربوي بالخطيرة، الأمر الذي دفع بأطر وأساتذة المؤسسة المذكورة إلى الدخول في وقفات احتجاجية، مطالبة بتوفير الأمن وسلامة العاملات والعاملين بالمؤسسة المذكورة.

 

عبد الرحمن بن دياب

مشاركة