قافلة تضامنية مع سليمة من أكادير نحو ساحة جامع الفناء

تنطلق الجموع من أكادير، لتتوقف بدوار أمزناس إروهالن بإمينتانوت بمقر جمعية المرأة والطفولة، حيث ستنظم حملة تحسيسية لفائدة الساكنة والأطفال حول عواقب تشغيل الأطفال القاصرين، الذين لا يختلف في كثير من الأحوال عن الاختطاف، فمجموعة من الآباء يفقدون الصلة تماما ببناتهم الخادمات ولا يعرفون عناوين مشغليهن، يؤكد رئيس الجمعية المنظمة.
ويضيف الحسين النجاري أن اختيار هذا الموضوع، وهذا المكان ليس اعتباطا لأن إيمنتانوت بشيشاوة تعتبر بحق نقطة سوداء، ونقطة انطلاق للمتاجرة في البراءة على المستوى الوطني، وعلى المسؤولين الذي اعترفوا بأن شيشاوة أكبر مصدر للخادمات القاصرات أن يحلوا بعين المكان ليلمسوا ذلك عن قرب عوض المعرفة من خلال التقارير، وأن ويشعروا به بالقضية مباشرة بدون وساطات.
خلال نقطة التوقف سيتم عرض نماذج مما تعرضت له الطفولة من انتهاكات، كما ستكون فرصة ليلتقي أطفال أكادير مع زملائهم بإيمناتوت لتبادل وجهات نظرهم وآمالهم والتعبير عن انشغالاتهم. القافلة تزاوج بين التضامن والتحسيس والمرح، فهي كذلك مناسبة للأطفال للترويح عن النفس يؤكد المنظمون، أن القافلة يرافقهما بهلوان، وسيكون التعبير فنيا كذلك وليس بالشعارات، والبيانات والخطب فقط.
وبعد وقفة إيمينتانوت سيصل الأطفال جامع الفناء في حوالي الثانية والنصف بعد الزوال، وسيقومون بجولة استجمامية بفضاءات المدينة الحمراء، إلى غاية الرابعة والنصف بعد الزوال، عندها سيبدأ الشكل التحسيسي التضامني الاحتجاجي من أجل لفت الانتباه للاختفاء القسري الذي تعرضت له سليمة، منذ 16 ماي التاريخ المشؤوم الموشوم في ذهنية المغاربة.
في وقفة ساحة جامع الفنا سيقف الأطفال في الواجهة يضعون لصاقا على أفواههم، فيما فعاليات الجمعية ومن سينضم إليها سيرددون خلفهم الشعارات الداعية للعمل على استرجاع سليمة إلى حضن أسرتها بحضور والديها، وإخوتها.
وعن اختيار ساحة جامع الفنا يؤكد رئيس الجمعية المغربية لحماية الطفولة بأن هذا الملتقى العالمي يعتبر كذلك نقط التقاء للمتسولات، ومن شأن التحسيس بالظاهرة وتوزيع صور الطفلة أن يخلق الوعي بالظاهرة وقد يساعد على العثور على المختفية، فمن خلال جامع الفناء يستهدف المنظمون كل المراكشيين، وكل زوار هذه المدينة حتى تصبح قضية سليمة قضية رأي عام، وقضية كل المسؤولين، وعاب رئيس الجمعية على المسؤولين كون هذه القضية مازالت قضية أسرة وقضية محيط ضيق من الجيران الذين تضامنوا معها، وقضية رجال شرطة معدودين يباشرون القضية مثل سائر قضايا الاختفاء.
وكانت دار الحي الزيتون بتيكوين احتضنت يوم السبت الماضي فاتح يونيو أشغال ندوة تحت عنوان “ظاهرة اختطاف الأطفال سلوك لا إنساني”. من تنظيم جمعية قدماء تلاميذ الثانوية التأهيلية الأمل بتكوين، وجمعية الملتقى الثقافي، وجمعية الطفولة بيتكوين.
الأسرة تضع رهن إشارة كل من يمكن أن يقدم مساعدة أو يحمل بارقة أمل الرقمين الهاتفيين: 0666523675 و 0642489632

سوس بلوس