الرئيسية مجتمع متى يتم إنصاف عمال الإنعاش بالدشيرة الجهادية

متى يتم إنصاف عمال الإنعاش بالدشيرة الجهادية

كتبه كتب في 4 أبريل 2013 - 00:33

كما يعرف المسئولون بالدشيرة الجهادية عمالة إنزكان ايت ملول عن الدور الذي يلعبه عمال الإنعاش خارج أو داخل الإدارة و يقدرون العمل الذي يقومون به، لكن ما لا يعرفونه أو ما لا يريدون معرفته هو أن هذه الفئة المذكورة المحرومة من أبسط الوسائل، و التي تلعب دورا أساسيا في إعطاء مدينة الدشيرة والإقليم بكامله رونقته بأشغال عمومية بوسائلهم العادية، و الاشتغال ليل نهار وأنهم لا يتمتعون بأية حقوق بداية تلك التي جاءت بها مدونة الشغل… فهل أجرة في حدود بضعة دراهم في الشهر كفيلة  أن تعيل شخص وعائلتة المكونة من أشخاص؟ هذا هو حال عمل الإنعاش الجدد التابعين لمستودع الدشيرة الجهادية، فحالهم كما  هو الحال للكثيرين الذين قضوا سنوات في أعمال شاقة و بغض النظر عن الأجر الهزيل فإن هؤلاء العمال لهم الأسبقية في التوظيف بالأسلاك الإدارية.

 و هذا هو الذي يجعل جل العمال يعبرون على ما يعيشونه في سبيل أن يحل الفرج و هو “الترسم” فهل من التفاتة أيها المسئولون بعمالة إنزكان أيت ملول وبالعاصمة لهذه الفئة المسجونة و المحكوم عليها بالأعمال الشاقة دون الدفاع عن نفسها أو توكيل من يدافع عنها، خاصة وأنها محرومة من أبسط حقوقها فهناك من العمال الذين يشتغلون تحت غطاء الانعاش لا يقبضون راوتبهم بالمباشر بقدرما يسلمها المسؤول عنهم بالمستودع البلدي بالدشيرة ويأخد أجرتهم الهزيلة دون أي وجه ودون أية رحمة لظروفهم الاجتماعية التي تزيد يوما بعد يوم سوءا خاصة في ظل الزيادة الصاروخية التي تعرفها المواد الغذائية من سكر وشاي وزيت… ، فبدل الاهتمام بتحسين وضعيتهم وإدماجهم في السلالم الوظائفية تجدهم يعلمون بشكل تعسفي محرومين من أبسط الحقوق وترى رئيسهم دائما يلوح إليهم بالطرد لأنهم لا يحملون أية وثيقة تحميهم وتحمي مستقبلهم الذي يظل في عالم المجهول مما يولد لهم عدة مشاكل نفسية واجتماعية قد لا يسلم المجتمع بشكل عام من ضررها، الشيء الذي يفرض علينا طرح السؤال التالي  متى تعتزم الحكومة الملتحية خصوصا بالدشيرة على تحمل مهامها بشكل جدي لتحمي حقوق و كرامة هذا المواطن المغربي بدل الحلول الترقيعية التي لا تسمن ولا تغني من جوع ؟؟؟؟ أم أن كلام حكومتنا وساساتنا في واد وما يحدث على أرض الواقع في واد آخر ؟؟

متى ينصف عامل الإنعاش وتقدم له كامل مستحقاته المالية التي تظل حبيسة القرارات و الدورات البرلمانية دون أي اعتبار ؟؟ أم أن اصحاب المقاعد الوثيرة التي تتفاضى ألاف الدراهم لا تهتم ولا تبالي بهاته الفئة المستضعة في المواطنين ؟؟

وبالأمس القريب لقد استغل مجلس الدشيرة ومندوبية الثقافة باكاديرعمال الإنعاش بالدشيرة نهارا في تنظيف الشوارع وليلا في مايسمى بمهرجان الروايس الذي انتهى بالرشق بالحجارة.

حسن الماسي

مشاركة