الرئيسية عدالة تفاصيل الشاب الذي قتل أمه.. إعادة تمثيل الجريمة

تفاصيل الشاب الذي قتل أمه.. إعادة تمثيل الجريمة

كتبه كتب في 27 مارس 2013 - 13:06

مشهد رهيب ومحزن عاشه الحي القديم بتراب مقاطعة عين الشق ، عشرات المعزين وأشخاص في انتظار وصول نعش الضحية ‪»‬ بهيجة »  من معهد الطب الشرعي وتشييعه إلى مثواه الأخير بمقبرة الغفران ، فيما كان الجاني ابن الضحية القاصر يصل إلى مسرح الجريمة رفقة عناصر الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية عين الشق والشرطة العلمية التي حاصرت القاصر بمجموعة أسئلة يعترف بالجريمة ، وينتقل إلى مقر سكناه لإعادة تشخيص جريمة قتل والدته .

‪»‬ وامي اسمحي ليا مكنتش بغي نقتلك » هكذا ظل صباح أمس الثلاثاء الجاني القاصر ‪»‬ يونس » ينحب في البكاء ويزيد من قوة صراخه بمسرح الجريمة ، طالبا من الجميع المغفرة والرحمة خصوصا من والدته بعد ارتكاب جريمة قتل في حقها ، القاصر / الجاني خلال إعادة تمثيله جريمة القتل لم يكن في اعتقاده أن عملية حمل السكين وتهديد أحد أشقائه بالموت سيأتيان بنتائج عكسية بعد أن تلقى ظهر الأم طعنة غادرة جعلتها بين الموت والحياة قبل أن تلفظ أنفاسها  الأخيرة في الطريق أثناء إدخالها غرفة العناية المركزة بمستشفى محمد السقاط .

تفاصيل جريمة قتل الأم من قبل ابنها القاصر الأكبر اتضحت معالمها صباح أمس أثناء إعادة تمثيل جريمة القتل ، والتي جاءت لتفند الإشاعات والأقاويل أن سبب الجريمة يتعلق بمبلغ (20) درهما كان القاصر قد أصر على الأم بتمكينه من المبلغ إياه لاقتناء كمية البنزين لدراجته النارية . الخلاف في الأصل يرجع إلى نشوب نزاع بسيط بين القاصر / الجاني وشقيقه الأصغر مساء يوم الأحد الماضي فوق مائدة العشاء جمعت الأشقاء الثلاثة ، ليتطور النزاع إلى عراك ومواجهة بين الشقيقين ، جعل حالة التوتر تبدو على القاصر ‪»‬ يونس » ويفقد أعصابه ويهدد شقيقه ‪»‬ عبد العزيز » بالسلاح الأبيض قبل أن يبادر هذا الأخير بالفرار إلى الطابق السفلي وشقيقه الجاني يتعقبه من الخلف ، شاهرا أداة الجريمة ‪»‬ السكين ». عملية المواجهة تصادفت مع تدخل والدته في محاولة منها لمنع ابنها القاصر من ارتكاب جريمة قتل في حق شقيقه الأصغر بالعمل  على صده   بواسطة ظهرها . كانت خلالها علامات التوتر والغضب بادية على الجاني  بمحاولة النيل من شقيقه ، مما جعل أداة الجريمة تنفلت من يد القاصر وتصيب كتف والدته بطعنة غائرة أسقطتها في بركة من الدماء ويتم نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى محمد السقاط وتلفظ أنفاسها في الطريق .

الدارالبيضاء: سعـد داليا

مشاركة