جريمة بشعة ونكراء راح ضحيتها عشية أول أمس زكرياء تلميذ عمره ثمان سنوات يقطن بحي الجرف بإنزكان، والفاعل ليس سوى قاصر في سنته السادسة عشرة، استدرج المتهم ياسين الطفل إلى بيته وحاول اغتصابه، وعندما قاومه بكل ما أوتي من قوة، سدد له المتهم عشرات الضربات بالسلاح الابليض أهمها طعنات قاتلة أصابت قلبه وراسه وعنقه، وأردته صريعا داخل غرفة الاستقبال.
سيارة نقل الأموات نقلت جثة الصغير من الزنقة 522 بحي الجرف، في حوالي الخامسة والنصف بعد عصر أول أمس الأربعاء وسط ذهول البعض وبكاء آخرين شاهدوا بأم أعينهم الضحية زكرياء ينمو، وولج المدرسة مند سنتين وكانت أسرته تتوسم فيه خيرا.
كانت الساعة تجاوزت الرابعة من يوم أول أمس، بيت القاصر ياسين خال من أهله، وفي غياب أمه، وتوجه الأب للعمل بمجال البناء بمير اللفت، دعا ياسين الطفل زكرياء إلى بيته، وهما في ” الصالون ” هم الجاني بممارسة الجنس عليه وبعدما تمنع وقاوم، بدا المضيف مهاجما شرسا لم يتردد في استعمال سكين المطبخ، ووزع طعنات متعددة إلى جسم التلميذ كانت أعنفها تلك التي تلقاها على مسوى الرأس، والعنق والقلب.
سقط الطفل صريعا في الصالون، ولم يتردد القاصر في الشروع في إخفاء معالم جريمته، فقام بتنظيف البيت من الدماء، وإخفاء ثيابه الملطخة بدم الضحية، في زاوية مهجورة داخل البيت، بعدها أخرج جثة الطفل والقى بها بالزقاق على بعد 40 مترا فقط من باب بيت الاسرة ثم فر بدون اتجاه تطارده روح زكرياء.
لم تمض دقائق معدودة على الجريمة حتى وصل الخبر إلى شيخ حي الجرف، وأشعر في حينه قائد المنطقة، الذي أخطر مصالح الأمن بالواقعة، فحل إلى عين رئيس المنطقة الأمنية، ومصالح الشرطة القضائية والشرطة العلمية، والسلطة المحلية والوقاية المدنية التي عملت على نقل الضحية إلى قسم الطب الشرعي بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، من أجل إعدادا تقرير طبي حول أسباب الوفاة.
قطرات دم الطفل من عتبة باب البيت، وصولا إلى حيث ألقي بجثته، فضحت الفاعل الذي لم يستطع إخفاء معالم الجريمة، وقد أعطت النيابة العامة الأمر باقتحام البيت. مند الوهلة الأولى كانت رائحة الدماء تفوح منه مثل مجزرة، وما أن دخلت الشرطة إلى غرفة الاستقبال حتى تراءت لها بقع دماء طرية على الجذران، فتأكدوا بأن الضحية تمت تصفيته بعين المكان.
بعد ساعة ونصف، أخطرت الشرطة بأن المتهم يتواجد بحي تراست، كان في حالة اشبه بالهذيان فجرى اعتقاله، ونقله غلى مصلة الشرطة، ولم يتردد في الاعتراف بجريمته، وأسبابها، وأدل الشرطة على السكين الذي نفذ به جريمته والمكان الذي أخفى به ملابه الملطخة بدماء الطفل زكرياء، ومن المنتظر أن يحال اليوم الجمعة على الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير بتهمة القتل العمدي والتمثيل بجثة ومحاولة طمس معالم الجريمة.
سوس بلوس
