الرئيسية عدالة درك هوارة يرد بقوة على الأمن ويحجز 80 طنا من الماحيا

درك هوارة يرد بقوة على الأمن ويحجز 80 طنا من الماحيا

كتبه كتب في 25 فبراير 2013 - 18:24

الصراع حول تطهير هوارة من أباطرة ” الماحيا” بين الأمن بأولاد تامية، ومركز الدرك الملكي بنفس المدينة خلق الفرجة بين الهواريين، فتحولت إلى دعابات خلال نهاية الأسبوع، يلقب رئيس مفوضية الأمن منذ مدة بـ«ميسي» ومنذ يوم الجمعة أطلقوا على رئيس مركز الدرك الملكي ” رونالدو”.

ففي يوم الخميس توغلت فرقة من الشرطة القضائية  في قلب نفوذ الدرك الملكي وسط الغابات متنكرة في زي نسائي لتحجز 10 أطنان من «الماحيا» بإحدى الغابات بجماعة الكفيفات، وسجل ” ميسي ” المفوضية ” هدفا في عقر دار  “رونادلو”، العملية تمت دون علم الدرك الملكي، بل طلب الأمن الدعم من القوات المساعدة فأرسلت لهم 12 عنصرا من قواتها.

لم تمض 24 ساعة حتى دشن الدرك الملكي صباح يوم الجمعة حملة أخرى حجز خلالها 80 طنا من ماء الحياة بدوار أيت القاضي بجماعة سيدي موسى الحمري التابعة لقيادة احمر الكلالشة بهوارة. وفي نفس الوقت كانت فرقة مكافحة المخدرات بولاية أمن أكادير برفقة عناصر من أمن أولاد تايمة لتفتيش بيت الملقب  بـ«الدهموش» بالجماعة القروية الكفيفات، الدهموش اعتقل بحي تيليلا بأكادير، ويعد من أكبر المروجين المبحوث عنهم منذ سنوات بموجب أزيد من 80 برقية بحث.

مشهد لا يخلو من فرجة، ففي يوم الخميس احتشد المواطنون أمام مفوضية الأمن ليتابعوا عملية إنزال المحجوزات، واعتقال ثلاثة متهمين، وفي اليوم الموالي احتشدوا أمام مركز الدرك ليتابعوا عملية إنزال ما اصطاده الدرك في غزوته من بينها 80 طنا من ماء الحياة، واعتقال متهم فيما تمكن الثاني من الفرار. فغزوة ” ميسي” خارج رقعة ملعبه أغضبت “رونادلو” الدرك وبأمر من النيابة العامة، توجه ثلاثة عناصر من الدرك نحو جماعة سيدي موسى الحمري، هناك ضربوا الطوق حول مصنع سري لتصنيع ماء الحياة، فاعتقلوا أحد المشرفين عليه، وتمكن الثاني من أن يلوذ بالفرار. المستودع يوجد بالمجال الغابوي، تحرسه 3 كلاب من نوع «بيتبول» كشرت عن أنيابها، قام الدركيون بتصفيتها ليتمكنوا من التوغل إليه.

هجوم الدرك في مجاله الترابي أسفر عن حجز الأطنان الثمانين من بينها، 4 أطنان ونصف جاهزة للاستهلاك، وما تبقى في مرحلة التخمير. كما حجز 6 أواني تعمل بالضغط لطبخ الخمور وتقطيرها، سعة طنجرتين خمسمائة لتر، الأربعة المتبقية  سعتها 200 لتر. إلى جانب مجموعة من البرامل والأواني المستعملة، وقد أتلف الدرك الكمية المخمرة بعين المكان تحت إشراف النيابة العامة.

المروج المعتقل من ذوي السوابق عمره 34 سنة، خرج من السجن منذ 15 يوما فقط، ليلتحق بهذا المصنع السري، كشأنه من المصانع السرية التي تستغل المجال الغابوي ووادي سوس بهوارة، وقد دشن الأمن الوطني حملات متواصلة استهدفت مصانع الخمور، ومستودعات المحروقات التي تروج الكازوال المهرب من الصحراء بين أصحاب السيارات والضيعات الفلاحية، وشكل ذلك مصدر حرج للدرك الملكي.

سوس بلوس

مشاركة