أكدت مصادر مطلعة أن عناصر الشرطة القضائية بمدينة قلعة السراغنة، تمكنت نهاية الأسبوع الماضي، من إيقاف زعيم عصابة « الطاكسيات» تتكون من ثلاثة عناصر، سبق لها أن اعتدت على سائق سيارة أجرة، الذي نجا من الموت بأعجوبة.
واعتقل زعيم عصابة ابن مدينة بن جرير بمدينة برشيد، واعترف أثناء استنطاقه بأن له شركاء آخرين، كان يقوم صحبتهم بالعديد من العمليات المماثلة بمجموعة من المدن منها الدار البيضاء، قلعة السراغنة، ابن جرير، وبرشيد. إلى ذلك أضافت المصادر نفسها، أن عناصر الشرطة القضائية بمدينة ابن جرير، وجدت مقاومة عنيفة خلال محاولة اعتقال العنصر الثاني من العصابة، إذ واجههم بالسلاح الأبيض، وأصاب اثنين من عناصرها، قبل أن يلوذ بالفرار وتتعقبه عناصر الشرطة في ما بعد.
وتعود تفاصيل الواقعة، إلى أن أحد أفراد العصابة استوقف سائق سيارة الأجرة المعتدى عليه بالشارع الرئيسي محمد الخامس على مستوى مقر عمالة قلعة السراغنة، حوالي الساعة الثامنة مساء، وطلب منه إيصاله إلى حي الهنا 2، وفي طريقه طلب منه شخص ثان إيصاله إلى المكان نفسه، ويتكرر الأمر مع العنصر الثالث من العصابة، ليتفاجأ السائق أن الأشخاص الثلاثة يشهرون في وجهه أسلحة بيضاء، وعندما قاومهم، تلقى من أحدهم ضربة على مستوى الرأس بواسطة حجرة، واستولوا بعدها على مبلغ مالي كان بحوزة الضحية وعلى سيارة الأجرة، وتخلصوا منه بعد تكبيل يديه، ثم لاذوا بالفرار عبر الطريق المؤدية إلى سيدي بوعثمان عن طريق جماعة لمحارة بإقليم الرحامنة، بعد إفلاتهم من نقطتي تفتيش خاصة بالدرك الملكي، وعند وصولهم إلى مدينة ابن جرير تركوا سيارة الأجرة بشارع الحسن الثاني، التي حجزها الأمن في ما بعد.
وعلمت «الصباح» أن مصالح الأمن الوطني بمدينة قلعة السراغنة أحالت البصمات التي عثرت عليها بسيارة الأجرة على مختبر مكافحة الجريمة، إذ تم التوصل إلى هوية أفراد العصابة، حيث لا يستبعد أن تكون العصابة نفسها التي نفذت عمليات مماثلة بكل من مدن البيضاء، سطات وابن جرير.
وحسب مصادر «الصباح»، فإن محاولة قتل سائق سيارة الأجرة بقلعة السراغنة تعرف إشرافا مباشرا من طرف بوشعيب ارميل المدير العام للأمن الوطني، لحل لغز العصابة المذكورة، والتي أثارت العديد من ردود الفعل، على اعتبار أن عناصرها مبحوث عنهم وطنيا وأعمارهم تتراوح مابين 28 سنة و33 سنة .
نبيل الخافقي (قلعة السراغنة)
