الرئيسية عدالة جرائم العلاقات العاطفية… قتل عشيقته بالشارع…راقصة قتلت نادلا ومعلم قتل أما وابنتها وانتحر

جرائم العلاقات العاطفية… قتل عشيقته بالشارع…راقصة قتلت نادلا ومعلم قتل أما وابنتها وانتحر

كتبه كتب في 6 فبراير 2013 - 11:45

قتل عشيقته بالشارع وراقصة أدينت بـ 10 سنوات لقتلها نادلا ومعلم قتل أما وابنتها وانتحر …قد تتحول لذة العلاقة العاطفية وحلاوتها، إلى مرارة ورغبة جامحة في انتقام قد يكون بإضرام النار في القلوب وكل شيء عزيز، أو القتل الحيلة غير المحسوبة العواقب، التي لجأ إليها عشاق وعاشقات متيمون قتلوا بذرة الحب في أفئدتهم ووأدوا قلوبا أحبتهم، ليجدوا أنفسهم بين أسوار السجن.

قصص كثيرة لجرائم العشاق، شهدتها مواقع مختلفة بفاس وصفرو وبولمان، وحركتها الغيرة و”الحكرة” والاستغلال وغيرها من الأسباب الكامنة وراء جرائم بطعم خاص آخرها تقطيع جثة فتاة والتخلص من أطرافها ببئر نواحي مولاي يعقوب، في جريمة يسارع الدرك، الزمن لفك لغزها المحير.
نار الغيرة
انتهت قصة غرام غير متكافئة بين راقصة ونادل بفندق، على إيقاع الدم بمنزل بشارع محمد الخامس في صبيحة سبت انحفرت في ذاكرة عشرات الناس ممن تجمهروا لمعاينة جريمة قتل بأنامل لطيفة، أذكتها غيرة شاب متيم لم يحسب عواقب اتهامه لعشيقته ب”العاهرة” بعد نزاع بسيط.
كانت الراقصة عائدة من الحمام بعد حصة رياضية صباحية، كلها حيوية استعدادا ليوم جديد. صدفة التقت شابا بالشارع، في تقاطع غير منتظر. وقفت لحظة لتحيته، ما عاينه العشيق المستفيق لتوه من نوم عميق، من شرفة منزل عشيقته التي آوته واحتضنته وحضنت دفء علاقتهما العاطفية.
توجهت العشيقة ابنة مكناس التي حملتها هموم الحياة إلى العمل راقصة لإعالة ابنها، إلى منزلها المطل على سينما، حيث النادل المعشوق الذي بدا متجهما غير راض على ما عاينه، قبل أن يفاتحها في ذلك. لكن النقاش كان شرارة أحرقت علاقة عاطفية دامت عدة أشهر وانتهت دامية.
تلاسنا وتشابكا واستعرضا عضلاتهما في كشف العيوب، قبل أن تتوجه إلى المطبخ وتتسلح بسكين عالجته بواسطته، مصيبة إياه بضربة غائرة وغادرة عجلت بوفاته في الحين. لم تشعر بالندم إلا وهي تعاين سكرات الموت عليه، حينها انهمرت دموعها على شاب أحبها وقتلته دون أن تنوي ذلك.
غادرت الفتاة المنزل على الفور، فيما انتشر خبر الجريمة كالنار في الهشيم، ليحضر الأمن وتنقل الجثة أمام أعين الفضوليين، في انتظار إيقاف المتهمة الذي تم لما كانت تهم بمغادرة فاس في اتجاه مكناس على متن سيارة أجرة. والنتيجة 10 سنوات سجنا تقضيها وراء القضبان.
الإحساس بـ”الحكرة”
لم يمهل شاب من مدينة صفرو، قريبته وعشيقته، كي تنعم بزواجها من شاب تقدم لخطبتها، بعد علاقة حميمية ربطتهما. واختار أن يصفي “تركته” معها، في الشارع العام وأمام أعين المواطنين، دون خوف أو رهبة أو تقدير لعواقب الأمور، لينطبق عليه القول ب”من الحب ما دفع إلى القتل”.
صباح ذات أربعاء، كانت الضحية في طريقها إلى عدل بالمدينة، لإتمام وثائق ترسيم زواجها من خطيبها. كانت تتقدم بخطوات ثابتة نحو مستقبل تمنته زاهرا مع زوج تعهد بتوفير المتطلبات لها، فيما كان قريبها يتعقب خطواتها منتظرا أي فرصة للانتقام منها وتشويهها والتمثيل بجثتها أمام الملأ.
استشاط حسن غضبا بعد علمه بزواج عشيقته، بعدما رفضته لإدمانه تدخين لفافات الحشيش وبطالته وعدم قدرته على إعالة نفسه. من حينها انطلق مسلسل تخطيطه للانتقام منها، إلى أن حل ذاك اليوم الأسود، الذي تسمر فيه في موقع منعزل بشارع عج بالمارة، في انتظار مرورها.
فاجأ الشاب عشيقته بالشارع، وباغتها بعدة طعنات بسكين تسلح به، في أنحاء مختلفة من جسمها  وفي اتجاه قلبها وكأنه بذلك يريد أن يقتل قلبا لم يحبه. فعل ذلك قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، تاركا عشيقته تحتضر وهي مضرجة في دمائها، دون أن تنجح الجهود من إنقاذها.
لم يدم فرار المتهم طويلا، إذ توصلت مصالح أمن صفرو بوشاية عن استعداده لمغادرة صفرو في اتجاه فاس، قبل أن توقفه وتستمع إليه في محضر عزا فيه جريمته إلى تخلي عشيقته عنه لأنه “ليس راجل” واستحالة تأسيسه أسرة ينفق عليها من ماله الخاص دون حاجة إلى مساعدة أي أحد.
حب ونار
اختار معلم بإقليم بولمان، تنفيذ جريمة مزدوجة في حق العشيقة ووالدتها، انتقاما منهما على طي صفحة حب حلم بإنهائها بطعم عسلي وزواج يجمع شملهما. فعل ذلك قبل أن يثبت حبلا في نافذة منزلهما، ويقدم على الانتحار، لتسقط 3 أرواح في قصة غرام وهيام وعشق غير متوازنة.
عاش الشاب اليتيم، حياته بمنزل قريبه. وعايش قريبتيه من صغرهما، ممن أغرم بإحداهما إلى حد الجنون. ومنذ دخوله سلك التعليم، عقد آمالا كبيرة على الزواج بإحداهما خاصة بعد موافقة قريبه على ذلك. كان لا يرفض لها طلبا وينفق عليها بسخاء، أملا في عش دافء يجمعهما مستقبلا.
كانت الأيام تمر بسرعة البرق، والآمال تكبر في انتظار غودو يجمع بين قلبين متآلفين منذ الصغر. لكن خبر خطبة العشيقة من محام، حول الآمال إلى آلام أقضت مضجع الشاب الذي خاصمه النوم طيلة أيام قبل أن يقرر وضع حد لمعاناته، بقتل الأم وابنتها قبل الانتحار.
وفي هذه القصة مرارة حولت حياة أسرة إلى جحيم، على غرار قصص أخرى لم يصل فيها الانتقام إلى القتل، بل اختار العشاق طريقة النار لإحراق قلوب العشيقات أو منازلهن، كما وقع في حادثين بالمدينة العتيقة لفاس وبحي بصفرو، لما أضرم العشيقان النار في منزلين ليتابعا أمام العدالة.
“ح. ب” أم ل4 أطفال من زواج فاشل، ربطتها علاقة عاطفية ب”ع. ك” شاب أقدم على إحراق منزل عشيقته انتقاما منها لهجرانها ورفضها الزواج منه تلبية لطلب أخيها. لكن عاقبة هذا السلوك غير المحسوب العواقب، كانت سنوات من عمره سيقضيها بالسجن بعد إدانته بإضرام النار عمدا في منزل.

حميد الأبيض (فاس

مشاركة