الرئيسية مجتمع مغاربة تحكمهم ” مملكة ” العفاريت والجن

مغاربة تحكمهم ” مملكة ” العفاريت والجن

كتبه كتب في 2 فبراير 2013 - 12:11

تتمحور حياة بعض الناس حول عالم الجن بشكل مثير للانتباه، لدرجة تجعل من المستمع يعتقد أنه كان في غفلة عن عالم يعلم الكل بحكاياته الغريبة‪.‬ وما هي إلا لحظات من انطلاق عملية البوح حتى ينخرط الجميع في الإدلاء بشهاداتهم في محاولتم منهم لتخطي تهمة الجنون التي يصفها بهم البعض، بعد أن أصبح عالم الخرافة واقعا بالنسبة لهم، حيث قصص الزواج بين الجن والإنس، ومحاولات قتل باسم الجن، مع تعليق الكثير من الفشل والاخفاقات في الحصول على وظيفة أو الزواج على عاتق كائنات من عالم غير مرئي.

 داخل بيت من طابقين بحي سيدي عثمان بالبيضاء، جلست سناء تنتظر وصول “السي الحاج”، الذي يزور الدار البيضاء مرتين في الأسبوع قادما لها من تارودانت لمعالجة “مريديه” الواقعين تحت “سلطة الجن” حسب اعتقادهم. «هذه المرة الثانية التي أحضر إلى هنا، وما كنت أبدا لأتخيل أنني قد أقصد مثل هذه الأمكنة، لكنني جربت زيارة الأطباء النفسيين، واختصاصيي أمراض الأعصاب والدماغ، دون جدوى فغيرت اتجاهي» تقول سناء المجازة من كلية الشريعة بفاس.

* «أشعر أن الغطاء يرفع عني خلال الليل»

يقابل هدوء سناء بالكثير من الهرج والصراخ من قبل نساء من مختلف الأعمار، بينهم التي دخلت في ما يشبه الملاسنات العنيفة مع العدم، «بقاي تشوفي فيا، مبقيتش كنخاف منك» تقول إحدى السيدات وهي تنظر أمامها، قبل أن تسأل المحيطين، «واش شفتوها، هاهي جارا معاها ولادها وجايا باش متخلينيش نبرا». تقول السيدة بعصبية طالبة من الجميع رؤية الجنية التي تتعقبها. شرع الجميع في ترديد لازمة «بسم الله الرحمان الرحيم .. الله يستر».
في تزامن مع ما يشبه هلوسة السيدة الأولى بدأت تتداخل هلوسات أخرى لبعض النساء بالغرفة بانتظار مجيء المعالج، لم يكن الكلام ممكنا مع بعضهن وهن في حالة هيجان، على عكس سناء التي كانت صامتة ومتوجسة وهي تتلو بعض الأدعية. أثناء سؤال سناء عن سبب وجودها في مكان يتعارض مع تكوينها العلمي، أجابت أنها كانت مضطرة بعد أن شعرت أن هذا هو المكان الوحيد الذي شخصت فيه حالتها، «لقد قصدت طبيبين نفسيين دون أن يستطيعا تشخيص حالتي، وقد بدأ الأمر يتطور بطريقة جعلتني جزءا من عالم آخر» تقول سناء التي بدأت قصتها عندما كانت تسمع صوتا ينادي اسمها منذ سنتين، «كنت أجيب المنادي اعتقادا مني بأنه شخص من البيت.. مع مرور الوقت، أصبح الصوت شبه يومي، وبدأت أشعر وكأن شخصا يمر من خلفي، لكنني لا أجد شيئا عندما ألتفت» تقول سناء التي أصبحت تعتقد أنها جزء من عالم آخر على الرغم من محاولة تهربها من الأمر.
«أعتقد أنني مصابة بمس على الرغم من أنني أحاول إنكار ذلك، لكنني أتعرض لحوادث ترغمني على تبني الفكرة» تقول سناء التي تركت غرفتها منذ ما يزيد عن العام لتنام بجوار أختها أو والدتها، بعد أن أصبحت تشعر بأن شخصا ما يتحسس جسدها خلال الليل، «كنت أستيقظ مذعورة وأرمي الغطاء بقوة في الظلام… بعد ذلك بدأت أجبر والدتي أو شقيقتي على النوم معي في الصالون، لكنني كنت أشعر بأن الغطاء يرفع عني خلال الليل» تقول سناء التي لازمها الأرق بعد أن تملكها الخوف من حلول الليل.
عودة سناء «للعلاج» بالرقية لم يكن إيمانا منها بتلقي علاج «شرعي»، « تكويني الدراسي يجعلني أعتقد بأن ادعاء هذا الرجل بأنه يعالج بالقرآن مجرد كذبة، لأنه طلب مني إحضار «اللدون» في المرة السابقة، كما كتب بعض الطلاسم لجانب بعض الآيات القرآنية، لكنه قال إنني مصابة بالمس، بعد أن طرح علي مجموعة من الأسئلة .. مثل هل أشعر بالصداع، هل أسمع شخصا يناديني، هل أشعر بأن أحدا يقترب مني خلال الليل…» تقول سناء التي وجدت أن الأجوبة عن هذه الأسئلة لخصت جزءا من معاناتها اليومية.
بعد أجوبة سناء تم تشخيص حالتها على أنها مصابة بمس، «لم أتقبل الفكرة أبدا، لكنه حدد السبب في أنني أصبت بالمس أثناء استحمامي ليلا داخل حمام البيت، مما جعلني تحت سلطة جني قرر الزواج بي» تروي سناء التي تقول إنها أصبحت مجبرة على تقبل الفكرة بعد أن لاحظت أن كل محاولاتها في الزواج لم تنجح دون أن يكون هناك سبب محدد، حيث ترفض كل من يتقدم لخطبتها على الرغم من رغبتها في الزواج وتكوين أسرة بعد أن اقتربت من عتبة الثلاثين.
شبح العنوسة ليس السبب الوحيد في شعور الشابة بالخوف، «خوفي الأكبر هو أن تسوء الأمور، خاصة أنني سمعت الكثير من القصص المخيفة أثناء زيارتي السابقة لهذا المكان، هناك فتيات يعتقدن أنهن أصبحن أمهات لأطفال من الجن.. أخاف أن تكون هذه نهايتي» تقول سناء التي أصبحت تتخوف من فكرة الاستحمام داخل حمام المنزل، أو الوقوف أمام المرآة لاعتقادها أن هناك ملامح أخرى تظهر لها على المرآة.

* جنية تأمرها بخنق زوجها ليلا

وتتواصل الحكايات. خديجة زوجة شابة لم يتجاوز بعد عمرها الرابعة والعشرين، وهي أم لطفلتين. تقطن في بيت مستقل بعيدا عن أسرة زوجها بأمر من الجن كما تدعي. بدأت قصة الزوجة الشابة منذ طفولتها عندما كانت والدتها تخبرها بأنها”مسكونة”. تشخيص الأم استند على الحالة النفسية لخديجة التي كانت عصبية تكره اللعب مع الأطفال، وتدخل في نوبات متتالية من الإغماء، مع أكلها بشراهة كبيرة رغم نحافتها. « أنا مسكونة من صغري بجنية يهودية مكتبغيش الرجالة، عيت ما نخرجها ولكن كترجع … كون كنت قارية كوون كنقرا القرآن بوحدي ونخرجها مني» تقول خديجة التي تعتقد أن أميتها هي سبب “تلبس جنية يهودية بها”. عند سؤالها عن طريقة معرفتها بدين الجنية التي تدعي أنها تسكنها، أجابت أن أحد “لفقها” أخبرها بذلك، قبل أن تستطرد قائلة « لأن الجن المسلم لا يؤذي في العادة»
على عكس سناء علاقة خديجة بالجن لا تقف عن حد سماع الأصوات، أو الإحساس بوجود شيء غير مرئي، « لقد كانت تظهر لي قبل زواجي، وأحيانا كانت ترسل لي كلابها السوداء» تقول خديجة بثقة وكأن الأمر عادي وقابل للتصديق، وحتى لو أحست أن الأمر أغرب من أن يتقبله منطق تنهي كلامها بعبارة، « إلى كذبت بغيت ربي يرزيني في وليداتي».
لم تجرب خديجة زيارة مختص نفسي، لتختار طريق الشعوذة إيمانا منها أنه الأعلم “بشؤون العالم السفلي”، والأقدر على السيطرة عليه، «لقد قام الشيخ بسجن الجنية عندما تزوجت حتى لا تفشل زواجي، لكنها تمكنت من الهروب والعودة بعد أشهر من زواجي» تقول خديجة التي بدأت تسمع أصوتا تطالبها بخنق زوجها أثناء الليل.
امتنعت الزوجة عن تنفيذ ما تسمعه مما جعل “الجنية تنوب عنها” في القرار، « إنها تحاول خنق زوجي كل ليلة، مما يجعلني أمتنع عن النوم طيلة الليل لأحرصه حتى لا تخنقه» تقول الزوجة التي تدعي أنها تشعر بحركة غريبة على السرير عندما تغفل عينها، لتجد أن زوجها يتقلب بعنف فوق السرير قبل أن توقظه ليخبرها أنه يحلم بأن شخصا يحاول خنقه.
تدفع عبارات الزوج خديجة للشعور أنها على حق مما يرفع من حدة مخاوفها، ليس من العالم الخرافي الذي تعيشه، بل من قلق أفراد أسرة زوجها وفي مقدمتهم والدته التي تتخوف على مستقبل ابنها وأحفادها، «تعتقد حماتي أنني مجنونة، وكثير ما أسمع كلماتها عن بعد وهي تحاول اقناع زوجي بالانفصال قبل فوات الأوان»
تصر خديجة أن الجن جزء من حياتها اليومية، وتعتقد أن تهديدات هذه الكائنات يجب أن تؤخذ على محمل الجد، «أعيش كل يوم في حالة من القلق كلما خرج زوجي من البيت، ولا أرتاح جزئيا إلا بعد عودته، خاصة بعد أن تعرض زوجي لحادثة سير مدبرة من الجن» تقول خديجة التي تعتقد أن الجنية تمثلت في صورة كلب قطع الطريق فجأة على دراجة زوجها النارية. «لقد أخبرني زوجي أنه كان كلبا أسودا كبير الحجم، وأنا أعلم جيدا أنها تخرج كثيرا في صورة كلب» تقول خديجة.

* يتهم زوجته بخيانته مع جني

قد تتسم قصة خديجة وسناء بالكثير من المعطيات التي قد يستحيل تصديقها، لكن وتيرة الغرابة تشتد مع ربيعة التي وجدت نفسها شبه متشردة رفقة أبنائها بسبب زوجها الذي يعاني من “لعنة الجن” حسب قولها الذي يدفع السامع للاعتقاد أنه أمام جزء من فيلم «سيد الخواتم» حيث وفود الجن تحج لزيارة ضيعة الزيتون التي كانت في ملكية زوجها، إضافة لكائنات غريبة تجمع بين هيئة البشر وهيئة بعض الحيوانات مثل الجمال والماعز.. لم يسبق لربيعة أن رأت هذه الكائنات، ولم تؤمن يوما وبوجودها لكنها تتحدث عن الوضع برعب بعدما عاينت انهيار زوجها الذي تخلص من ضيعته التي سكنها الجن حسب اعتقاده.
«كان يحمل بندقية الصيد ليلا، ويخبرني أنه يحاول منع الجن من دخول المنزل، كان يصرخ ويطلب مني متابعة الجنية التي تحاول الدخول للبيت في غفلة منه… كنت أشعر بالرعب خوفا من أن يطلق الرصاص علينا.. كانت عصبيته تزداد عندما أخبره أن لا وجود لأي شيء غريب» تقول ربيعة التي تحرجت من الانفصال على أمل شفاء زوجها.
ازدادت الأمور سوءا ليطلب الزوج من ربيعة أخذ أطفالهما لبيت والديه، «بعد عودتي وجدت أن حالته ساءت كثيرا وقد قضيت معه أياما عصيبة لدرجة أنني كنت أسمع طرقا قويا خلال الليل مما يدفعني للشعور بالرعب.. كان يقفل علي الغرفة ويغيب لساعات ثم يعود بعد شروق الشمس ليخبرني أنه نجح في إعاقة دخول الجن» تقول ربيعة التي تراجعت رغبتها في مساعدة زوجها على تجاوز محنته بعد أن بدأ يحدثها عن وجود جني يأخذ شكل رجل ضخم يحمل في يده فأسا وفي يده الأخرى رأسا، واعدا إياه بأنه سيتغلب عليه من خلال حرق المنزل.
هربت الزوجة قبل أن يحرق الزوج المنزل لتطلب وساطة أسرة زوجها التي تمكنت من إقناعه ببيع المنزل، لكنه أخفى المال بعد ذلك مدعيا أن الجن يحاول الوصول إليه، كما بدأ يشك في نسب أطفاله عندما كانت زوجته تحاول إقناعه بأن كل ما يشعر به مجرد تخيلات، « اضطررت للانفصال عنه لأن وجوده أصبح خطرا علينا.. أصبح يتهمني بخيانته مع الجن، وكان يقول أن ابننا الأصغر يشبه الرجل الضخم الذي كان يحمل فأسا ويقتحم منزلنا ليلا» تقول ربيعة التي لم تعد تحتمل العيش لجانب زوج تصفه بالمجنون.

* خاتم لمنع جني من الزواج بشابة

قد لا يقحم البعض الجن في حياته بنفس الجرعة التي أقحمتها الحالات السابقة، لكن الكثير من الناس يعتقدون بدرجات متفاوتة أن الجن يتحكم في جانب من جوانب حياتهم بطريقة أو أخرى على الرغم من مستواهم التعليمي والاجتماعي، مما يكشف أن الكثير من الأفكار التي لا تستند على دليل علمي أو منطقي تجد لها مكانا بين صفوف أشخاص “متحضرين” ظاهريا.
سلوى شابة ميسورة وتملك من الجمال ما يجعل العين تتفحص طلتها الشقراء، وطلتها المميزة التي لم ينجح الوشاح والجلباب الأسود في إخفائها. كان جليا أن الشابة ليست من هواة الأزياء التقليدية، لكن الأمر مجرد محاولة للتخفي حتى لا يلمحها أحد المعارف بالصدفة وهي تدخل بيت “الفقيه” بسيدي عثمان. لحسن الحظ أن تكتم الشابة قابله كلام الأم التي لم تتواني في الانخراط مع الجالسات في الحديث بعد تسائلهن عن سبب زيارة هذه الجميلة للمكان، « فيها مس مخلاهاش تتزوج.. اللي جا يخطبها مكنشوفوهش من بعد» تقول والدة الشابة التي تعتقد أن أحد الجن أعجب بجمال ابنتها فقرر اتخاذها زوجة.
ولأن الجن يحاول الاستئثار” بصيده الثمين” لنفسه كما يحاول “الفقيه” إقناع الأم وابنتها، فإنه يحاول بكل جهد دفعها لتتعثر في مجالها المهني حتى تصبح تلتزم الجلوس في البيت لكي لا يتقدم شخص لخطبتها. أقنعت الحجج الواهية الأم التي ترى أن “إفشال مخطط الجن” يستلزم المزيد من النجاح المهني لابنتها حتى لا تتواجد كثيرا بالبيت، « كلام الفقيه ما فيهش الشك، مللي بنتي كتكون في الدار كتبغي تبقا غير في الظلمة، ومكتبغي تشوف حتى واحد… قال اللي الفقيه حيت الجن كيحاول يتملكها، ولكن الخاتم اللي صيب ليها مكيخليهش يقرب ليها بزاف..» تقول الأم التي رافقت ابنتها نحو غرفة الفقيه.

* انتقام جني مسجون بقارورة عطر

فدوى شابة في العشرينات، تمكنت من إنهاء دراستها للقانون بفرنسا، لكن مدينة الأنوار لم تنجح في تنوير جوانب مظلمة من فكر يستند على الخرافة واللامنطق، لتتحدث الفتاة عن الكائن الآخر الذي “يسكنها” ويعيقها عن النجاح في مسيرتها العملية. تتحدث الشابة التي تزاوج بين الفرنسية والعربية في حديثها عن انتقام صديقتها السابقة التي اعتقدت أنها سرقت منها خطيبها. «لقد وقعت بيني وبينها قطيعة بعد أن ابتعد عنها خطيبها وأصبح صديقا لي، فاعتقدت أنني السبب في انفصالهما، لكن عاودنا اللقاء وأهدتني قارورة عطري المفضل، لتبدأ حياتي في التغير» تقول فدوى التي نجحت إحدى المشعوذات في إقناعها بأن صديقتها قامت بأخذ القارورة لساحر قام باستحضار جن ووضعه في القارورة، لكن الجني كان غاضبا من مسألة احتجازه مما جعله ينتقم من فدوى التي استعملت العطر. لم تتقبل الشابة فكرة انتقادها أو محاولة التشكيك فيما تقول على اعتباره منافيا للمنطق ولمستواها العلمي، لكنها ترى أنه لا وجود لتفسير حالتها سوى فكرة جني غاضب ينتقم لفكرة حبسه داخل قارورة عطر، دون أن تفكر في زيارة مختص اعتقادا منها أن هناك أشياء لا يحضرها المنطق دائما.

* “سكنها” الجني لأنها أزعجته بالقرآن

نادية من النساء اللواتي يدعين أنهن خاضعات لسلطة الجن، لكن الجن الذي تقول إنه “يسكنها” لا يرغب في الزواج بها، أو قتل شخص عزيز عليها كما تدعي باقي الحالات، لكنه جني أزعجته تلاوتها اليومية للقرآن وصلاتها مما جعله يرغب في الانتقام منها على حد قولها. يتخوف المحيطون بها من فكرة انتحارها، خاصة بعد أن أقدمت في إحدى المرات على رمي نفسها من نافذة المسجد بعد أن انزعج الجني من سماع القرآن حسب زعمها.
«يحاول زوجي إحضاري للمسجد حتى لا تسوء حالتي، لكنني لم أعد أستطيع دخول المسجد كما السابق لأن الجني يكره الصلاة» تقول نادية التي تصاب بالإغماء كلما سمعت صوت الآذان، كما تحاول الصلاة على الرغم من جلوس الجني فوق سجادتها، وتمثله بمجموعة من الصور المخيفة التي تمنعها من النوم.
حالة نادية تؤثر على نفسية بناتها بشدة وتجعلهن يشعرن بالخوف من كائنات لم يرينها لكنهن يعتقدن بوجودها بسبب كلام والدتهن، « كنخاف ننعس مع ماما، وكنخاف ننعس في الظلام، ومكنقدرش نبقى في الدار مع ماما» تقول ابنة نادية التي تعيش في جو من الرعب بسبب حالة والدتها التي تتدهور يوما بعد يوم.
تعلم نادية مدى تأثير حالتها على بناتها لكنها ترى أنها تفقد السيطرة على نفسها بسبب الأصوات التي تهمس في أذنها ليل نهار، وبسبب الأضرار التي تلحقها بجسدها دون أن تشعر خاصة عندما يتهمها زوجها بالهلوسة والتخريف.

سكينة بنزين

مشاركة