الرئيسية مجتمع البحث عن غرفة بأكادير: طلبة يروون معاناتهم مع السماسرة

البحث عن غرفة بأكادير: طلبة يروون معاناتهم مع السماسرة

كتبه كتب في 9 مارس 2024 - 21:13

الحكيمي فارس

تعتبر فترة العودة إلى الأقسام الجامعية بمدينة أكادير فترة رواج بالنسبة لبعض “تجار الفرص” من سماسرة العقارات و غرف الكراء الخاصة بطلبة الكليات والمعاهد الخاصة، وهو الأمر الذي بات يشكل إزعاجا للطلبة المتوافدين على مدينة أكادير من أماكن بعيدة همهم الوحيد هو التحصيل الدراسي وضمان نتائج جيدة.

في سياق الموضوع تحكي خديجة وهي طالبة تنحدر من إقليم طاطا جماعة تغموت بمرارة تجاربها الشخصية مع السماسرة قائلة:” هذا تاني عام لي في كلية الآداب بابن زهر، حالي مثل باقي الطالبات بحكم تقاليدنا اضطر إلى البقاء في منزلي حتى موعد الامتحانات، لكن ولأنه عامي الاخير وانا مطالبة بإنجاز بحث التخرج فقد قررت أن أكمل باقي مدة دراستي حضوريا في الجامعة، لذلك اتفق مع فتيات حينا اللواتي يدرسن التخصص ذاته لأجل الذهاب إلى مدينة أكادير وهنا تمكن المشكلة، حيث نضطر إلى البحث عن سمسار خاص لأجل العثور على غرفة بثمن مناسب تكون قريبة من كل المرافق التي نحتاجها مع علمنا المسبق أنه لن يرحمنا”.

و حول اجابتها عن سؤال السعر الذي يتم تحديده مع السماسرة؟ أجابت خديجة:” بعض السماسرة يحددون السعر منذ البداية ويتراوح بين 200 درهم و 300 درهم، لكن البعض الآخر يتحايل علينا بالكلام ويعدنا أن السعر سيكون في المتناول المهم أن يجد لنا غرفة مناسبة،ثم بعد ذلك يطلب سعرا فلكيا قد يصل الى 500 درهم، خاصةً إذا علم أننا أفراد كثر، فتضطر بعض الطالبات إلى القبول بالأمر كونهن آتيات متعبات من السفر ويحملن اغراضهن فيتقاسمن المبلغ المطلوب بينهم”.

في جهة مقابلة صرح مصدر يمتهن حرفة السمسارة فضل عدم الكشف عن اسمه “أن الثمن المحدد ‘لتسمسيرة’ والمعروف بين السماسرة الحرفيين هو 100 درهم في حالة كراء الغرف للطلبة، وبين 200 درهم و 400 درهم في حالة كراء الشقف السكنية”.

واضاف المتحدث “أن هذه المهنة تسلط عليها قوم لا يخافون الله ويستغلون ضعف الناس وحاجتهم الملحة للسكن فيرفعون ‘التدويرة’ إلى مبالغ كبيرة قد لا ترقى احيانا الى الخدمة التي قدموها”

وأشار السمسار “أنه على الراغبين في كراء الغرف أو المنازل سواء الطلبة أو غيرهم أن يحددوا ثمن التسمسيرة مع السماسرة قبل شروعهم في عملية البحث، وان يتواصلوا مع أكثر من سمسار حتى يجدوا المناسب لهم حتى لا يكون هناك اي نوع من الاستغلال”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *