الحكيمي فارس.
تتسبب موجة الجفاف التي لازال يشهدها المغرب خلال الفترة الأخيرة، في نزوح عدد كبير من الفلاحين الصغار ومربي الماشية نحو المدن، نتيجة غلاء أسعار الأعلاف وغياب المراعي.
وبخصوص هذا الموضوع صرح كمال أبركاني، أستاذ بالكلية متعددة التخصصات بالناظور:” الفلاحون الصغار يعتمدون بشكل كبير على الفلاحة البعلية (البورية)، مما يجعلهم مرهونين بالتساقطات المطرية أو المياه الجوفية، الأمر الذي دفع كثير منهم إلى التخلي عن الفلاحة وبيع المواشي والانتقال إلى المدن لممارسة مهنة أخرى”.
ولم تخل مائدة النقاش داخل القبة البرلمانية من التطرق لهذا المشكل، حيث وجهت النائبة البرلمانية نادية تهامي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أشارت فيه إلى الظروف الصعبة التي يمر منها الفلاح الصغير مع تزايد حدة الجفاف، والعوامل المختلفة التي تزيد من عمق مشكلته وتضطره إلى الهجرة”.
كما نهبت البرلمانية: “إلى ضرورة نهج سياسة خاصة لدعم الفلاحين الصغار وحمايتهم من أطماع وشجع المضاربين العقاريين الذين يستغلون تغير أحوال الطقس والمناخ لشراء أراضي البسطاء، مما يفاقم عملية الهجرة الجماعية نحو المدن”.
