الحكيمي فارس
سبق للمغرب وان رفع من وتيرة استراد الحيوانات الحية لأجل تغذية الأسواق، ومواجهة ارتفاع أسعار اللحوم بسبب غلاء الأعلاف وتوالي سنوات الجفاف وندرة المراعي.
ورغم الدعم الذي قدمته الحكومة لمهني قطاع اللحوم الحمراء الا أن أسعار اللحوم بقيت مرتفعة في مختلف اسواق المملكة. فقد وصل سعر لحم البقر إلى 90 درهم الكيلوغرام، و110 للحم الغنم. و يرى مهنيون من أرباب محلات الجزارة في مدينة إنزكان:” أن هذه الزيادات في الأسعار أثرت بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين، مما أدى إلى تراجع في كميات اللحوم التي تباع في اليوم إلى النصف أو أقل”. حسب ما صرح به حسن وهو صاحب محل جزارة بسوق اللحم بمدينة إنزكان.
في ذات السياق صرح محمد وهو جزار بالسوق نفسه:” أن إرتفاع أسعار اللحم نتيجة إرتفاع الطلب، فصحيح أن القدرة الشرائية للمواطنين قد تراجعت، لكن لازالت المطاعم والمقاهي تشتري كميات كبيرة من اللحم خاصة المنتشرة على طول السواحل بسبب اقبال الأجانب والسياح عليها”.
كما أضاف أيضا: “أن المواطن المغربي أصبح يفضل شراء “التقلية” كبديل عن اللحم فهي أيضا تتوفر على عناصر غذائية ومواد دهنية مفيدة في هذا الجو البارد نظراً لانخفاض ثمنا البالغ 35 درهم مقارنة مع أسعار اللحم”.
وسبق وأن قررت الحكومة، أواخر يناير الماضي، إيقاف فرض رسوم إستيراد الأبقار الأليفة لتشجيع المستوردين على تموين السوق الوطنية باللحوم الحمراء، حتى يتسنى لهم مواجهة موجة ارتفاع الأسعار، وتمكين المواطنين من شراء اللحوم التي تعتبر وجبة أساسية لا يمكن التنازل عنها داخل المنازل المغربية.
