نظمت دواوير ايت واعزيق، تمساهلت وعبدي نلمشان التابعة لجماعة تازارين ودواري دوكو والزعلو التابعين لجماعة أيت ولال، أمس الجمعة، مسيرة احتجاجية أمام جماعة وقيادة تزارين، للتنديد بما أسمته بـ“تأخر تعبيد المسلك الرابط بين دواري تمساهلت وتنومريت مرورا بدوار عبدي إلمشان إلى تنومريت، والمسلك الرابط بين اسداون وايت واعزيق، الزعلو، بجماعة أيت ولال بإقليم زاكورة”، و “إنصاف ساكنة هذه الدواوير على غرار باقي الجماعات الترابية الأخرى”، وِفق أقوالهم.
محمد وعدي، مستشار بجماعة تازارين، قال إن هذا الشكل الاحتجاجي يأتي في إطار التنديد بـ“تأخر انجاز هذا المقطع الطرقي الذي يعد أمرا انتخابويا وسياسويا، باعتبار أن الدراسة جاهزة منذ 2019 ومبرمج في مجال تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية لدى جهة درعة تافيلالت”.
وأضاف وعدي في إتصال هاتفي مع وسائل الاعلام ، أن “ساكنة المنطقة التي يبلغ تعدادها حوالي 7000 نسمة، تعاني الأمرين مع هذه المسالك غير المعبدة، خصوصا خلال فصل الشتاء، حيث تتسبب السيول والفيضانات في عرقلة السير أمام مرتادي هذه الطريق، على مستوى دوار تمساهلت، خصوصا النساء الحوامل أو التلاميذ الذين يتابعون الدراسة بمركز تازارين، وما يترتب عند ذلك من تعب”.
ولفت إلى أن “الساكنة نفذت مظاهرات سنة 2018، وذلك للمطالبة بتعبيد هذه المسالك، في وقت أكدت لنا وزارة الداخلية ووزارة التجهيز والنقل ووعمالة الإقليم في مراسلة إدارية أنه سيتم انجاز هذا المشروع في سنة 2023، وهي الوعود التي لم يتحقق منها أي شيء إلى حدود الآن”.
وسجل المتحدث ذاته، أن “أعضاء من مجلس الجهة يؤكدون اليوم أن هذا المشروع لا زال لن يخرج إلى حيز الوجود نظرا لظروف، فإذا بهم يبرمجون طريقا آخر حديث الدراسة إلى دوار تنومريت فقط التابع لجماعة أبت ولال دون الدواوير الأخرى في إطار المناطق الجبلية، وهذا ما يدل على الإقصاء التام للدواوير الأخرى بنهج سياسة الانتخابات”.
وطالب وعدي الجهات الوصية بـ”إخراج هذه المسالك الطرقية إلى حيز الوجود، لكونها مطلبا أسياسيا ترجوه ساكنة المنطقة، باعتبارها منفذا وصلة وصل بينها وبين المراكز الإدارية والاقتصادية والاجتماعية والاستشفائية لتتمكن ساكنة العالم القروي من الوصول لأماكنها والخدمات اللازمة للحياة اليومية”.
من جهته، قال اباموح يدير، رئيس جمعية تيمات للتنمية عبدي المشان، إن “تأخر هذه المسلك الطرقي هو مسألة سياسية ذات أبعاد انتخابية، بحكم أن هذا المسلك الطرقي يجمعنا نحن دوار تساهلت مع دواري عبدي نلمشان وتنومريت، في وقت يعزى هذا التاخير إلى أحد نواب رئيس جهة درعة تافيلالت، الذي أراد الركوب سياسيا على دوار تنومريت من أجل قضاء أغراضه الانتخابية”.
وأضاف اباموح، في تصريح صحفي، أن“هذا المسلك الطرقي كان مبرمجا ضمن برنامج محاربة الفوارق المجالية والاجتماعية في العالم القروي، وتلقينا وعودا بإنجازه سنة 2022، ونظرا للبلوكاج الذي شهدته فترة رئاسة الشوباني لجهة درعة، فإنه تم تحويل البرمجة من 2020 إلى 2023، فيما تلقينا وعودا أخرى مفادها أنهم سيقومون بإنجازه في 2023، لكن ما زلنا ننتظر إلى حدود الساعة”.
وأردف اباموح أنهم “تفاجؤوا ببرمجة طريق أخرى تمر من أيت مسعود إلى تنومريت في إطار اتفاقية تأهيل المناطق الجبلية بجهة درعة تافيلالت، وهي النقطة التي استغلها العضو الجهوي السابق ذكره من أجل الظهور سياسيا، في المقابل قام بإهمال العديد من الدواوير التابعة لجماعتي تازارين وأيت ولال بإقليم زاكورة”.
ولفت إلى أن“الساكنة تتكبد معاناة كبيرة مع هذا المسلك الطرقي، نظرا لوعورته، الشيء الذي صعيب تقريب المواطنين من الخدمات المختلفة، من قبيل سيارة الإسعاف التي غالبا ما تصاب بالعطب، أضف إلى ذلك، التلاميذ الذين يقطعون أكثر من 20 كيلومتر للوصول إلى فصول الدراسة، وهو ما يضعهم أمام جحيم يومي، وذلك بالرغم من المراسلات التي وجهناها سواء لجماعة تزارين أو عمالة زاكورة”.
ودعا المتحدث المسؤولين بمختلف دراجتهم إلى التفاعل مع هذه الملف بشكل جدي، وذلك عبر “التسريع بإخراج هذا المسلك الطرقي إلى أرض الواقع، ووضع حد لهذا التماطل غير المفهوم، باعتبار أنه في حيز التنفيذ، وعلى الجهات المعنية أن تسرع من الوثيرة، وذلك من أجل تنمية هذه الدواوير التي تئن تحت وطأة التهميش والعزلة”.
