لم تمهل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فريقي الوداد والرجاء الرياضيين سوى أسبوعين بعد نهاية منافسات الدوري الاحترافي للعودة إلى أجواء التباري ببرمجة نصف نهائي كأس العرش.
وسارعت جامعة الكرة إلى تحديد موعد مربع الكبار للكأس الفضية مباشرة بعد إسدال ستار الدوري الاحترافي الجمعة الماضي، خشية إرباك برنامج استعدادات الفرق المتأهلة، التي كانت تنوي منح لاعبيها عطلة بعد موسم متعب استمرت الإثارة فيه حتى آخر جولة لتحديد الفائز بالدرع والأندية المشاركة في المسابقات الخارجية.
ومنحت الجامعة أسبوعين لأضلاع نصف نهائي كأس العرش للاستعداد، إذ ستجرى المباراة الأولى بين الوداد والرجاء يوم الأحد 9 يوليوز المقبل بملعب مجمع محمد الخامس بالدار البيضاء انطلاقا من الساعة الخامسة عصرا، على أن تجرى، في اليوم ذاته، المباراة الثانية بين نهضة بركان والفتح الرباطي بملعب فاس الكبير ابتداء من الساعة التاسعة والنصف ليلا.
وستكون برمجة مباريات نصف نهائي كأس العرش نهاية أول أسبوع من يوليوز المقبل مربكة للوداد والرجاء، الذين لن يستفيدا من فترة راحة أو استعداد للموسم المقبل بسبب مشاركتهما في البطولة العربية للأندية التي تحمل نسختها الحالية اسم “كأس الملك سلمان”.
وتنطق منافسات دور مجموعات البطولة العربية للأندية البطلة في الفترة بين 27 يوليوز 12 غشت المقبلين، وتجرى هذه المرحلة من المسابقة بنظام التجمع بالسعودية، على أن تجرى مباريات ربع النهائي في 5 و6 غشت، ونصف النهائي في 9 من الشهر ذاته، على أن تقام المباراة النهائية يوم السبت 12 غشت.
وانتقدت فئة من جماهير الفريقين برمجة مباريات كأس العرش في شه يوليوز، المفترض أن يحصل فيه لاعبو الفريقين على فترة راحة قبل بدأ الاستعدادات لتمثيل المغرب في الكأس العربية، التي يدافع فيها الرجاء عن اللقب الذي أحرزه سنة 2021 بالمغرب.
ورأت الجماهير في برمجة نصف نهائي كأس العرش “ضغطا” على الوداد والرجاء، و”ضربا” لمبدإ تكافؤ الفرص، إذ لن يستفيد لاعبو قطبي الدار البيضاء من راحة كافية إضافة إلى فترة استعداد للموسم المقبل، عكس الأندية الأخرى التي سيكون أمامها متسع من الوقت لإراحة لاعبيها وخوض معسكرات إعدادية تأهبا للموسم الكروي المقبل الذي ينطلق بداية شتنبر المقبل.
ووضعت قرعة دور مجموعات كأس الملك سلمان الوداد في مجموعة قوية تضم الهلال السعودي والسد القطري وأهلي طرابلس الليبي، فيما حل البطل، الرجاء، المجموعة الرابعة إلى جانب شباب بلوزداد الجزائري والكويت الكويتي والوحدة الإماراتي.
ويقص الوداد الرياضي شريط مشاركته في الكأس العربية بمواجهة السد القطري يوم الخميس 27 يوليوز المقبل بملعب مدينة الأمير سلطان بأبها، على أن يلاقي أهلي طرابلس الليبي في الـ30 من الشهر ذاته، قبل أن يختتم دور المجموعات بالاصطدام بالهلال السعودي في 2 غشت المقبل.
أما الرجاء، فيستهل حملة الدفاع عن لقبه بديربي مغاربي حارق أمام شباب بلوزداد الجزائري في 28 يوليوز المقبل، قبل أن يلاقي في الجولة الثانية الكويت الكويتي في الـ31 من الشهر ذاته، على أن ينهي دور المجموعات بمواجهة الوحدة الإماراتي في 3 غشت المقبل.
ويمر الرجاء والوداد من فترة انتقالية بعد نهاية الموسم، إذ يراهن الرجاء، رفق رئيسه الجديد/القديم، محمد بودريقة، على إعادة الفريق إلى سالف تألقه بعد إقالة المدرب التونسي منذر الكبير والتعاقد مع الألماني جوزيف زينباور، الذي سيحتاج وقتا للتلعرف على لاعبي الفريق والتأقلم مع أجواء كرة القدم المغربية قبل الدخول في أجواء المباريات الرسمية.
في الجهة المقابلة، يراهن الوداد على إعادة ترتيب أوراقه بعد موسم محبط فقد فيه لقب دوري أبطال إفريقيا والبطولة الاحترافية في آخر أمتار الموسم، سيما في ظل انتهاء عقود أبرز ركائز الفريق، ومطالب الجماهير بالتعاقد مع لاعبين من “العيار الثقيل” لتعزيز تركيبة الفريق التي عانت الموسم الماضي من غياب “قطع غيار” ما أثر على مستوى الفريق ككل.
