الرئيسية مجتمع أرفود بين اللصوصية والعربدة وأعراف أضحت مهددة

أرفود بين اللصوصية والعربدة وأعراف أضحت مهددة

كتبه كتب في 2 مايو 2023 - 23:40

بوطيب الفيلالي
لا حديث لساكنة أرفود إلا عن حادثتين وقعتا في وقت متزامن و في منطقتين غير متباعدتين. هاتين الحادثتين المرتبطتين بسلوكات لم تألفها ساكنة هذه البلدة الهادئة المتشبثة بأعراف وقيم التعايش السلمي وحسن المعشر.
بالفعل، فقد قطع متسكعون نوم سكان مطلون على شارع عبد الله الركراكي، بعد أن فرض هؤلاء منطقهم على الساكنة . هذا المنطق الذي تمثل في الصراخ والشجار والسباب والكلام النابي المرفق بالتراشق بالحجارة، مما حول ليل النائمين إلى كابوس لم ينفع معه تدخلهم لإبعاد المنحرفين عن الحي، مما تطلب الاستنجاد برجال الأمن بمفوضية الشرطة بأرفود، والذي أكد لنا أحد السكان حضورهم لإرجاع الطمأنينة للحي.
شاهد عيان أضاف بأنها ليست المرة الأولى التي يسيطر فيها المنحرفون على الحي ليلا، بل سبقتها مرات عديدة غالبا ما يكونون في حالة غير طبيعية(…) ورغم ذلك يتدخل السكان لإبعادهم.
وأمام كل هذا، فالمطلوب من المسؤول الأمني بكوميسارية أرفود، التجاوب مع المطالب الملحة في تنظيم دوريات، قصد مواجهة هاته السلوكات المشينة في تلك المدينة الهادئة.
أما الحدث الثاني، فقد تمثل في تعرض وكالة لتحويل الأموال بمنطقة ” الفم لحمر”، لهجوم من طرف ملثم بسلاح أبيض بغرض السرقة عصر يوم الجمعة الماضي، وهو ما أثار استغراب سكان أرفود الذين تناقلوا الخبر بسرعة، باعتبار أن مثل هاته الحوادث تبقى غريبة عن المنطقة وسلوكات أبنائها،معلقين آمالهم على رجال الدرك الملكي التي يتبع لها المكان، كي يتمكنوا من اعتقال المجرم.
الرأي العام الأرفودي بعد هذا وذاك، يتمنى أن يكون الحادثان عرضيين، وألا يكونا علامة على تغيرات اجتماعية تمس العادات والقيم التليدة للمجتمع الفيلالي الأصيل.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *