اندلعت احتجاجات عارمة مساء أمس أمام مقر محكمة بافيا شمال إيطاليا، حول سير التحقيقات على خلفية مقتل مهاجر مغربي السنة الماضية ” يونس البوستاوي ” رميا بالرصاص على يد مسؤول إيطالي رفيع المستوى .
وقد ندد المغاربة بهذا الفعل الشنيع مطالبين بتحقيق العدالة ضد هذا العنصري الذي لم يتردد في إفراغ مسدسه على شاب أعزل في واقعة تبرز تنامي العداء والكراهية تجاه المهاجرين المغاربة
.
ووفق مصادر الجريدة أن التحقيق استغرق أكثر من سنة ، وبعد إنتهاء البحث قرر المدعي العام إلى تكييف الجريمة إلى ” القتل غير العمدي ” هذا فيما توجد قرائن وحجج ذامغة مفادها أن المحققين تربطهم علاقات صداقة أو سياسية بالجاني و أنه قد يكون دخل في اتصال مباشر معهم مباشرة بعد الجريمة، هذا فيما ترفض المحكمة ضم هاتف القاتل إلى ملف القضية.
وتجمّع عشرات المغاربة وفعاليات المجتمع المدني ، أمام مقر محكمة بافيا، المتظاهرين المغاربة، الذين قادوا مظاهرات سلمية، احتجاجا على القرار الصادر عن المحكمة، نتج عن هذه الجريمة الشنعاء والقرار سخط و استياء كبيرين من طرف الجالية المقيمة هناك و نشطاء حقوقيون، عبروا عنه من خلال احتجاجات ، مطالبين الهيئة القضائية بتطبيق أقصى العقوبات في حق الجاني لاسيما أن المحكمة الايطالية متعت القاتل سابقا بالبقاء تحت الإقامة الجبرية في منزله، وهو ما أثار سخطا و استياء كبيرين لذى المحتجين، حيث اعتبروه إجراءا يسير نحو إطلاق سراح القاتل وإفلاته من العقاب.
وتجدر الإشارة أن وسائل الإعلام المحلية بإيطاليا تكشف عن أمور خطيرة في قضية مقتل يونس البوستاوي، القاتل صديق شخصي للقضاة المحققين في قضيته و أحد هؤلاء القضاة شقيقة لعمدة فوغيرا التي كان يشتغل معها القاتل.
