يهدف المؤتمر الوطني للأمراض النفسية الذي سينطلق غدا الجمعة بمراكش إلى بلورة بروتوكولات موحدة لعلاج “السكيزوفرينيا”، وتمكين صناديق الاحتياط الاجتماعي من وثائق علمية مصادق عليها بالإجماع لتعويض مصاريف الدواء للمرضى النفسيين.
فبالإضافة إلى البحث حول آخر المستجدات في علاج مرض “السكيزرفرينيا”، تهدف الدورة في التكوين الطبي المستمر في الأمراض النفسية، إلى إعداد بروتوكولات موحدة لعلاج هذا المرض المعقد، وهي البروتوكولات العلاجية التي سيتبعها كل الأطباء المعالجين في كل أنحاء المغرب، وسيتم تعميمها بتعاون مع وزارة الصحة والتضامن الاجتماعي على كل المستشفيات والمستوصفات العمومية.
ويؤكد البروفسور عبد الرزاق وناس، نائب مدير المركز الاستشفائي الجامعي للأمراض النفسية الرازي بسلا، أن مرض “السكيزوفرينيا” يعد مشكلا شائكا على المستوى الشخصي والعائلي والمجتمعي.
ويعتبر المؤتمر الوطني للأمراض النفسية محطة علمية مصيرية لتغيير مفهوم مرض “السكيزوفرينيا”، سواء عند عائلات المرضى أو لدى الأطباء العامين والاختصاصيين، وبالخصوص لدى المجتمع المغربي، الذي لم يستوعب بعد أن مرض “السكيزوفرينيا” هو حقا مرض معقد، ويستوجب علاجه تضافر جهود عدة جهات.
