تفعيلها للبرنامج الاشعاعي والتربوي المخلد للذكرى 64 لاسترجاع مدينة طرفاية لحوزة الوطن نظم فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بأقا بشراكة مع جمعية التقدم للتنمية والتعاون والقسم الذاخلي لثانوية المنصور الذهبي التأهيلية العديد من الأنشطة الهادفة تخللتها في البداية تنظيم معرض إصدارات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والتي تؤرخ لمجموعة من الأحداث البارزة التي عاشها المغرب في فترة الاستعمار وذلك في إطار تخليد الفضاء .
وفي اليوم الموالي حل وفد سياحي إسباني بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بأقا بتنسيق مع السيدة زينبة أوجبور فاعلة جمعوية ومهتمة بتاريخ المنطقة حيث قاموا بتنظيم جولة همت جل أروقة الفضاء قدمت لهم بالمناسبة شروحات مهمة ومستفيضة تعرفوا من خلالها على الادوار الطلائعية للعرش العلوي المجيد في تحرير الوطن من المستعمر واستكمال وحدته الترابية، كما تعرفوا على الخصوصيات التي تتميز بها الذاكرة التاريخية المحلية لمنطقة أقا من خلال وقوف أطر الفضاء بالدليل والبرهان على قيم أهل المنطقة والادوار الطلائعية للمواقع الأثرية التاريخية في بسط العلاقات بين الشمال والجنوب وخاصة موقع تمدولت الاثري، ووقف الوفد بخزانة الفضاء حيث تعرفوا على منشورات وإصدارات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
وفي إطار الملتقى الرمضاني المنظم بفضاء التاريخية للمقاومة والتحرير بأقا من طرف جمعية التقدم للتنمية والتعاون أستقبل أطر الفضاء أطفال وتلاميذ الجمعية رفقة المؤطر عبد الحكيم الونخاري وثم تنشيط ورشة من طرف أطر الفضاء بعنوان “الذكرى 64 لإسترجاع مدينة طرفاية محطة من محطات إستكمال الوحدة الترابية” حيث تطرق الاطارين لأهمية الحدث التاريخية والوطنية ليثم تنظيم بعد ذلك جولة همت جل أروقة الفضاء قدمت لهم بالمناسبة شروحات مهمة وتعرفوا من خلالها على الادوار المهمة للعرش والشعب في سبيل تحرير الوطن من المستعمر واستكمال وحدته الترابية، لتختتم الزيارة بتعرف التلاميذ وأطفال الجمعية على خزانة الفضاء حيث وقفوا على منشورات وإصدارات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وخاصة القصص التاريخية المعدة للاطفال.
ولم يغفل البرنامج الاشعاعي والتواصلي عن الجانب التكويني حيث إحتضن الفضاء دورة تكوينية في الإعلاميات لفائدة طلبة وباحثين جامعيين أبناء المنطقة من تأطير الاستاذ “كريم مول البلاد” موظف بالجماعة الترابية لأقا وباحث في الإعلاميات وكانت مناسبة تعرف فيها المشاركين على مميزات الإعلاميات من خلال تقديم الاستاذ المؤطر لدرس نظري شرح فيها بالتفصيل مميزات الإعلاميات كعلم قائم بذاته، ويبقى الهدف منها هو حث المشاركين على استخدام الحاسوب والتعرف عليه بحكم انه يدعم الكفايات التعليمية والمناهج الدراسية.
ليستمر الجانب التكويني في الإعلاميات بالموازاة مع الملتقى الرمضاني لجمعية التقدم بتنشيط ورشة في تقنيات التعامل والكتابة على الحاسوب من تأطير أطر الفضاء والفاعل الجمعوي خالد مالكي عضو جمعية الشرك بدوار القبابة ، ليثم بعد ذلك تنظيم مسابقة ثقافية لفائدة أطفال جمعية التقدم للتنمية والتعاون من تأطير أطر الجمعية عبد الحكيم الونخاري والاستاذ عبد الصمد لضميم واطر الفضاء تخللتها أسئلة دينية وأسئلة مرتبطة بالذاكرة الوطنية والمقاومة وشاركت فيها ثمان مجموعات أفرزت فوز مجموعة النجوم تلتها مجموعة الأبطال والمرتبة الثالثة لمجموعة النمور.
لتختتم هاته الايام الاشعاعية والتربوية بتنظيم ندوة حضورية برحاب القسم الداخلي لثانوية المنصور الذهبي إحتفاء بالذكرى 64 لإسترجاع مدينة طرفاية إلى حوزة الوطن بعنوان ″قراءة في نزاع الصحراء واستكمال الوحدة الترابية″وقد تناول السيد مدير المؤسسة الكلمة وأشار فيها لأهمية مثل هذه اللقاءات الثقافية من صقل مهارات التلاميذ وبث روح المواطنة في صفوفهم، أما الاستاذ عثمان الحياني المشرف على تدبير فضاء القسم الداخلي فقد أكد في كلمته المقتضبة عن أهمية الموضوع في التعرف على تاريخ الصحراء المغربية ومساهمة رجالها ونسائها في الدفاع عن حوزة الوطن ، وشارك في الندوة السادة الأساتذة: محمد شاوف: إطار تربوي وباحث في سلك الدكتوراه علم الاجتماع ومهتم بتاريخ المنطقة تناول في مداخلته القيمة كورونولوجيا نزاع الصحراء ومقترح الحكم الذاتي كحل واقعي لفك وحل هذا النزاع المفتعل.
كما أشار الاستاذ علي لخريف القيم على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بأقا في مداخلته لمقومات وخصوصيات النموذج التنموي الجديد الخاص بالاقاليم الجنوبية وما جاء به من تنمية حقيقية لإعادة الاعتبار للربوع الصحراوية المغربية من بنية تحتية مهمة واقلاع إقتصادي واجتماعي مهم.
أما الاستاذ الحفيظ أيت سليمان الإطار بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بأقا تناول في مداخلته الأدلة القانونية والتاريخية الاجتماعية لمغربية الصحراء وأشار فيها بالتفصيل وبالدليل والبرهان للمقومات الأساسية التي تخص هذا النزاع الإقليمي المفتعل منذ عقود.
ويبقى الهدف من هذه الأنشطة هو بث قيم الوطنية والمواطنة في صفوف الناشئة والاجيال الجديدة والمتعاقبة وعموم المواطنين والمواطنات.
